غدًا.. جنازة الطفل المغربي ريان
كتب – حسين محمد
أكد عبد الرحيم بوعزة، نائب برلمانى عن دائرة شفشاون، أن جنازة الطفل ريان ستقام غدا الإثنين بعد صلاة الظهر.
اقرأ أيضا.. المغرب.. وفاة الطفل ريان بعد خروجه من البئر
في المقابل، لم يحدد أقارب الطفل ممن التقت بهم هسبريس قبل لحظات أى موعد للجنازة، قائلين إن الجميع ينتظر الخبر اليقين في ظل غياب أي تواصل مع الوالدين.
وكانت مصادر غير رسمية قد تحدثت أنه جرى نقل جثمان الطفل ريان إلى المستشفى العسكرى بالرباط قصد القيام بتشريح طبي.
تسود حالة صدمة في الشارع العربي بشكل عام والمغربى بشكل خاص عقب انتشال جثمان الطفل ريان موفيا من قاع بئر بعد خمسة أيام على سقوطه فيها عرضا، على الرغم من جهود مضنية بذلتها فرق الإغاثة وتابعها العالم بأسره.
وعقب الإعلان عن وفاة الطفل المغربي ريان عبرت عدد من الدول والزعماء عن تعازيهم للشعب المغربي في وفاة الطفل الذى أدت حادثة سقوطه في البئر لمتابعة دول العالم للحادث وما ستسفر عنه جهود فرق الإنقاذ بالمملكة.
من جانبه، أعربت جمهورية مصر العربية ، اليوم الأحد ، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية الشقيقة، حكومةً وشعبًا، ولذوي الطفل ريان، الذي وافته المنية مساء أمس، على الرغم مما بذلته السلطات المغربية الشقيقة من جهود حثيثة ومُضنية في محاولات إنقاذه.
وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، على دعمها الكامل للمغرب الشقيق في هذا المُصاب الأليم، الذي عكس تضامنًا إنسانيًا عالميًا لم ينقطع على مدار الأيام الماضية، داعية المولى عز وجل أن يُلهم والديه وذويه الصبر والسلوان.
فيما قدمت سفارة مصر بالمغرب خالص تعازيها لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي الشقيق وللحكومة المغربية الشقيقة علي مصابهم الأليم في فقدان الطفل ريان، مشيرة إلى الجهود المضنية والحثيثة وعلي مدار الساعة التي بذلتها أجهزة الدولة المغربية لإنقاذ الفقيد.
واضافت السفارة المصرية فى بيان على صفحتها بانها تتضامن مع المغرب الشقيق في هذا المصاب الأليم.
رافعة الدعاء للمولي عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إلى ذلك، تقدم الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة لوالدي الطفل “ريان”، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية، داعيًا المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال على “فيسبوك”: “لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم.”
وقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة الطفل ريان.
كان الملك محمد السادس، ملك المغرب، قد أعرب عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الطفل ريان في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وأجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع خالد اورام، ووسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر.
وأكد ملك المغرب، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
فيما تقدم رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، مساء السبت، بتعازيه لوالدي الطفل الفقيد ريان الذي توفي إثر سقوطه في ثقب مائي بعمق 32 متر بمدشر إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وقال رئيس الحكومة المغربية، في تدوينة على عبر “فيسبوك” : تلقيت بحزن وأسى كبيرين خبر وفاة الطفل ريان بعد أيام من المعاناة، والأمل في الوصول إليه حيا، مؤكدا أن مختلف المصالح محليا ووطنيا بذلت مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه، حيث استمرت عمليات الحفر لمدة 5 أيام، وسخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية، “لكن مشيئة الله كانت أكبر من الجميع.”
واحتاجت فرق الإنقاذ المغربية إلى خمسة أيام للوصول إلى الطفل لأن كان عليها أولاً حفر شق عميق ضخم ثم نفق أفقي. وقد تباطأ تقدمها بشكل كبير بسبب طبيعة التربة؛ إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية جدا.
وكان الطفل ريان قد سقط يوم الثلاثاء الماضي عرضا في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 مترا وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت بالقرب من منزل العائلة في قرية إغران القريبة من مدينة شفشاون بشمال المملكة المغربية.