الإنتماء للوطن ودوره في حماية الشباب من الانحراف.. ندوة للأزهر الشريف | شاهد
كتبت: هدى الفقى
قيمة التحصين الفكري تمس الشباب في المقام الأول بما أنهم عماد هذه الأمة، على هذه الخلفية، أقام جناح الأزهر الشريف ندوة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان: “التحصين الفكري للمجتمع وتعزيز الانتماء الوطني”
تحدث فى الندوة كلا من: د. ناجح إبراهيم، الكاتب والمفكر الإسلامى، واللواء شوفي صلاح خبير مكافحة الإرهاب، والأستاذ بأكاديمية الشرطة، وقدم الندوة وأدارها محمود عبد الرحمن عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف.
طالع المزيد:
– أسامة الأزهري: حسن البنا وسيد قطب والبغدادي من الخوارج الجدد
– مرصد الأزهر يعرب عن قلقه تجاه ما يتعرض له الروهينجا
واستهل الندوة بسؤال وجهه مدير الندوة للدكتور ناجح ابراهيم، جاء فيه: “إلى أي مدى تسهم قيمة تعزيز الإنتماء للوطن في حماية الشباب من الانحراف الفكرى ؟
أجاب إبراهيم أن الانتماء يبدأ اولآ بأن تعرف قيمة وطنك، واصفًا مصر بأنها البلد الوحيد التي هزمت جيشو “التتار ” الذي هزم بلاد كبيرة، وعديدة في العالم وقتلوا مليون شخص في العراق .
موضحًا بأن “قطز وبيبرس” هما من قاما بمواجهتهم ومحاربتهم والانتصار عليهم.
وتابع إبراهيم قائلا: إن مصر كسرت التتار والصليبين أيضًا على يد “صلاح الدين الأيوبي” مشددًا على أن الله هو من اصطفاه لتحرير القدس بدون إراقة دماء.
وعن دور الأزهر الشريف أضاف إبراهيم أن الأزهر الشريف هو منبر القوى الناعمة في مصر،، موضحا بأن الشيخ الطيب، لا يتقاضى حتى مرتب شهري، مقابل خدمته في منصبه وأنه لا ينتقده الا جماعات تستخدم الإسلام كمصدر مادي لها.
وتناول اللواء شوقي صلاح فى كلمته الإجابة على سؤال: كيف نحمى الشباب من الوقوع في أفكار الجماعات المتطرفه؟
وبدأ صلاح كلمته بالقول: “ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق” ثم قدم الشكر وعظيم التقدير لمشيخة الأزهر الشريف، ثم انتقل للحديث فى موضوع الندوة فقال: “توجد أفكار لابد أن نحصن أنفسنا جميعا منها”، وشرح الأخطاء المشهودة حاليا وذكر أبرزها وهى الفكر الديني المتطرف الهدام، واصفًا إياه بأنه يسحب المجتمع للإرهاب الناتج عن التطرف الفكري الديني.
وذكر صلاح دود الأزهر الكبير الذي يقوم فيه بمواجهة الفكر بفكر، مؤكدا أن دور مشبحة الأزهر وجامعته كمؤسسة وطنية لها دور دولي في تخريج دعاة إسلاميين معتدلي الفكر، مشيرا إلى أنه من خلال مركز الرصد الأليكتروني، كشف الأزهر التطرف على مواقع التواصل.
وأوضح صلاح خلال تناوله للموضوع الفرق بين التنظيمات والأحزاب في الدول بأن التنظيمات تجبر المجتمعات على فكرها، وبالقوة والعنف بينما الأحزاب تنادي بأفكار معينه، ولك حرية أن تكون معها أو ضدها.
وعن وضع مصر الآن أكد صلاح أن الدولة نجحت في مواجهة الإرهاب تحت رعاية مشيخة الازهر أولًا ثم التعاون من جهات كثيرة كالثقافة والفنون والجمعيات الاسلامية المعتدلة.
وتناول طرف الحديث مرة أخرى د. ناجح ابراهيم مطالبا بمعالجة الأفكار المتطرفة، ومطالبا بتحويل المسجد لخلية نحل مثل الكنسية في الأنشطة المختلفة، وإقامة مسابقات، ووجود كوادر تخدم المجتمع، وتحويل السجن إلى جامعة موضحًا أن ذلك سيقضي على من يهاجم الهوية الثقافية المصرية.