د. مبروك عطية يرد على سؤال صادم عن العلاقة بالأمهات : «ربنا مقالش حبوهم»

كتب: على طه
وجهت احدى الفتيات سؤالا صادما إلى الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، قالت له فيه: «هل يوجد أمهات لا تستحق الحب؟».
رد عطيه مبتدئا فى كلامه بقول الله عز وجل مخاطبًا مؤمنًا متوكلًا عليه والذي كان أبواه كافران: «وإذا جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم، فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا».

طالع المزيد:

وواصل عطية فقال: إنه توجد العديد من الأمهات اللاتى لا تستحق الحب، ولكن الله أمر بطاعتهن والبر بهن، سواء كانت تستحق أم لا.
وأضاف عطية مستدركا، ولكن لم ترد كلمة الحب بين الآباء أو الأزواج، مؤكدا: «ربنا مقالش حبوهم، لأن الحب قلبي، والإنسان لا يملك قلبه، والله لو ترك التعامل بيننا قائم على الحب، سوف يخرب العالم».
وأكد عطية أن الله أمرنا بالعدل مع الذين لا نطيقهم، حتى ولو كانوا لا يستحقون العدل ولكن الله يستحق الطاعة، وإن جاء الحب فإنها نعمة «هنعدل واحنا مرتاحين نفسيًا»، وإن لم يأت الحب نحن مأمورين بالعدل «وبالوالدين إحسانًا».
وأشار العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، إلى أنه عند وجود آباء لا يستحقون الحب، لا يصح قول كلمات تحزنهم أو نظرات تؤثر عليهم سلبيًا.
وأوضح أن الإنسان يملك لسان المقال والحال، الأول هو ما يتحدث بها، والأخير هو تعبيرات الوجه وهز الرأس بنعم ولا، لذا يلزم أن نتقي الله، ولا نظهر من حالنا إلا خيرًا «وبالوالدين إحسانا».
وانتهى عطية إلى القول: «الحب جنة الدنيا، فمن رزق الحب في الدنيا، فقد رزق الجنة ومن وهب نعمة التوفيق في فهم دينه فقد رزق جنة الله يوم الدين»

 

زر الذهاب إلى الأعلى