اختيار باشاغا لرئاسة الحكومة الليبية بديلا للدبيبة هل يعيد ليبيا إلى مربع الأزمة رقم 1

اختار البرلمان، الليبى أمس الخميس، بالإجماع فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» السابقة، رئيساً للحكومة الجديدة، بدلاً من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.

طالع المزيد: 

ويرى كثير من المراقبين للمشهد الليبى اختيار باشاغا خطوة تهدد بإعادة ليبيا إلى الانقسام والتناحر بين إدارتين متحاربتين ومتوازيتين كانتا تحكمان البلاد من 2014 حتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية العام الماضي، أحد مخرجات مؤتمر باريس.
ومن جانبه فقد أعلن الجيش الوطني الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، ترحيبه باختيار باشاغا، معلنا فى بيان أنه «يؤيد قرار البرلمان بتكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة، تتولى قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل، وذلك بالعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية على فرض هيبة الدولة».
وأجل باشاغا قدومه إلى طرابلس، الذى كان مقررا له مساء أمس الخميس، قادماً من مقر مجلس النواب في طبرق لإلقاء كلمة، ويأتى التأجيل خشية وقوع مواجهات بين الميليشيات الموالية له، والأخرى المحسوبة على الدبيبة وحكومة «الوحدة»، خصوصاً بعدما حشدت قوى مسلحة مزيداً من المقاتلين في العاصمة مؤخراً، وسط تكهنات بنشوب قتال بسبب الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيساً للوزراء في ليبيا.
وأكد دوجاريك فى كلمة له أن «الأمم المتحدة ليست جهة استشارية أو سلطة شاملة في ليبيا. نحن هنا وهناك لمساعدة الشعب الليبي (…) ومن الأهمية بمكان لجميع القادة والأطراف الليبيين المعنيين ألا ينسوا الشعب الليبي».

وكان عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، قد طلب من أعضاء المجلس الموافقين على اختيار باشاغا رفع أياديهم للتصويت،  ووسط تصفيق أعضاء المجلس قال عقيلة: «هناك إجماع واضح… مبروك»، قبل أن يعلن عبد الله بليحق، المتحدث باسم المجلس، أن المجلس صوّت بالإجماع على منح الثقة لباشاغا رئيساً للحكومة الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى