مذكرات عبد إفريقي باللغة العربية عمرها 200 عام

كتب: على طه

اسمه عمر بن سعيد (1770-1864) ولد في منطقة فوتاورو في السنغال، عندما بلغ من العمر الـ 37 من عمره تم أسره، خلال صراع عسكري نشب فى منطقتهم، وتم اقتياده كعبد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم بيعه إلى سيد غليظ في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية، لكنه فر منه وذهب إلى فايتفيل في ولاية كارولينا الشمالية، لكن هناك تم أُسره مجددا مرة أخرى، وبيعه إلى سيد أمريكي جديد يسمى جيمس أوين، وفى مخطوطاته التى تم العثور عليها، وصارت ذات اهمية كبيرة للتاريخ الأمريكى كتب ابن سعيد عن جلاديه وأسياده:
«لقد وقعت بين يدي رجل ضئيل وضعيف وشرير، رجل لا يخاف الله على الإطلاق، هو لم يقرأ الإنجيل ولم يكن يصلي، كنت خائفًا أن أبقى مع رجل فاسد أرتكب الكثير من الجرائم، لذا هربت بعيدًا.

طالع المزيد:

بعد شهر جلبني الله ملكنا بين يدي رجل يخاف الله ويحب فعل الخير، كان اسمه (جون أوين) واسم أخوه (كول)، كانا هذين رجلين صالحين وسكنت في مقاطعة بلادين، واستمريت تحت ملك (جيم أوين) الذي لم يضربني قط ولم يوبخني، لم أجع عنده ولم أعرى ولم يكن لدي عمل شاق للقيام به، فلم أكن قادر على العمل الشاق فأنا رجل ضئيل وواهن، في آخر عشرين سنة لي لم أحتج أي شيء مع (جيم أوين).»
وجاءت – فيما بعد شهرة عمر ابن سعيد، وتناول سيرته فى وسائل الغعلام المريكية والغربية المختلفةن من كونه أحد المسلمين الأولين الذين حلوا على أرض الولايات المتحدة، واشتهر أيضا بسبب مخطوطاته التي كتبها باللغة العربية وسيرته التي كتبها في عام 1831.
عاش ابن سعيد أكثر من 90 سنة وكان عبدًا حتى موته في عام 186، وقبره موجود في مقاطعة بلادن، في كارولينا الشمالية، وعُرف عمر بن سعيد أيضًا باسم (العم مورو) و(الأمير عميرو). كتب عمر في سيرته يصف مالكاه:
وفى بلده الأصلى “السنغال” ولد عمر بن سعيد لعائلة غنية بمنطقة تعرف اليوم بِفوتو تورو في السنغال، كان عمر عالمًا إسلاميًا من الشعب الفولاني، وقد طلب العلم 25 عامًا من عمره مصاحبًا لعلماء المسلين وتعلم الحساب والتوحيد في أفريقيا، وقبل اصطياده واستعباده صار ابن سعيد عالما في الدين الإسلامي وطلب العلم الإسلامي خلال 25 عاما من حياته مع كثير من علماء الإسلام في أفريقيا.
وعاش عمر لمنتصف التسعينات من عمره وكان ما يزال عبدًا عند وفاته في عام 1864، دُفن في مقاطعة بلادين في كارولينا الشمالية، عُرف عمر بن سعيد أيضًا باسم (العم مورو) و(الأمير عميرو)
وفى السنوات الأخيرة أصبح بن سعيد معروفا على نطاق واسع بأربعة عشر مخطوطة كتبها باللغة العربية. من بين جميع مخطوطاته العربية، اشتهر بسيرته الذاتية، وسيرة حياته، التي كتبها عام 1831، يصف فيها بعض أحداث حياته، وتأملات في تمسكه الثابت بالإسلام وانفتاحه على الآخرين “الذين يخافون الله”.
وفى ظاهر المخطوطات التى تركها ابن سعيد يبدو وكأنه متسامحا مع العبودية، ولكنه بدأ سيرته بذكر سورة الملك، من القرآن الكريم، والتي تتحدث عن أن الملك لله على كل البشر وأقدارهم.
والمخطوطة هي السيرة الذاتية العربية الوحيدة المعروفة لعبد في أمريكا. تم بيعها ضمن مجموعة من وثائق سعيد بين هواة جمع خاص قبل اقتنائها من قبل مكتبة الكونغرس في عام 2017. ومنذ ذلك الحين تمت معالجتها من أجل الحفظ وجعلها قابلة

شاهد الفيديو التالى:

 

زر الذهاب إلى الأعلى