أستاذ علم اجتماع: شبح الخُلع والأعباء النفسية وراء عزوف الشباب عن الزواج الشرعي

كتب: إسلام فليفل

أكثر من 120 ألف قضية في المحاكم ما بين طلاق وخلع بناء على الخلافات الزوجية المستمرة من تلك النوعيات للقضايا التي تشهدها المحاكم يوميًا وفقًا لآخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، وفي ظل تلك الأعداد الخطيرة كان لابد من البحث عن الأسباب المختفية وراء كل هذه القضايا التي تهدد كيان الأسرة المصرية والعمل على ايجاد الحلول لها.

اقرأ أيضا.. الإفتاء تقدم روشتة تحصين الزواج من المشاكل والخلافات

د. سهام عابد، مدرس علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة الاسكندرية، ترى أن ارتفاع نسب الطلاق ترجع لعدة عوامل، منها ارتفاع سن الزواج لدى الفتيات والذي يؤدي إلى قبول الأسرة لأي عريس جاهز.

وأضافت الدكتورة سهام، أن اعتبار أسرة العريس والعروس لنفسها قاسمًا مشتركاً في الحياة الأسرية الجديدة، وذلك يؤدي إلى خلق كثير من المشكلات بسبب تدخل الآباء في حياة أبنائهم الزوجية، وذلك بالطبع يؤدي إلى عدم تحمل المسئولية وعدم مواجهة المشكلات الزوجية فتكون الأمور أكثر تعقيدا ويكون الزوجين غير قادرين على حل تلك المشكلات مما يؤدي إلى زيادة تلك القضايا، تذكر ايضا عامل آخر يؤثر على الحياة الزوجية وهو ارتفاع المستوى التعليمي والثقافي لدى الفتيات حيث تفتقد الزوجة الشابة العلم بقدسية الحياة الزوجية وتتعامل مع زوجها وكأنه الغريم لها وتكون بينهما علاقة ندية خاصة.

وتقول أيضًا أن الشباب لديهم اعتقاد خاطئ وليس الفتيات فقط، وذلك الاعتقاد هو أن الرجولة هي التسلط والتعنت إضافة إلى إهمال الزوجة لشكلها ومظهرها بعد الزواج مما يؤدي إلى أن الزوج ينظر إلى الخارج أو إلى القنوات التليفزيونية لكي يرضي رغبته ويجد فتاة أحلامه من عينة نانسي عجرم وهيفاء.

وتضيف، عدم الثقافة الجنسية لدى الشباب والفتيات يجعل العلاقة الزوجية غير متزنة بالمرة، وانتشار الزيجات السرية والزواج العرفي بالأخص قد أدى إلى كثرة قضايا إثبات النسب وذلك الموضوع يسبب عبء نفسي ومعنوي على الفتاة لأنها هي التي تتحمل كل شئ.

وبالنسبة إلى قضايا الحجر على الآباء فقالت ذلك سببة الاساسي هو عدم التمسك بالقيم والأخلاق والدين وعدم ترسيخ هذه القيم بداخل الأبناء من الصغر وعندما لا يحدث ذلك من الصغر يتحمل الآباء تلك النتيجة البشعة وهي تصارع الأبناء على المادة باي وسيلة كانت والحل لتلك المشكلة هي الاهتمام بالجانب الديني وارساخ القيم والأخلاق بداخل ابنائها من صغرهم حتى نتجنب مشاعر الأنانية والحقد والعناد والتكالب على المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى