فى كلمة للعالم.. بوتين يفسر أسباب لجوئه للعملية العسكرية ضد أوكرانيا
في خطاب توجه فيه الرئيس الروسى بوتين للشعب الروسى، أكد على توضيح أن الظروف تطلبت اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية، بعد أن توجهت جمهوريات دونباس إلى موسكو لطلب المساعدة، مؤكدًا أن خطط بلاده لا تشمل احتلال أوكرانيا لكنها ستعمل على نزع سلاحها.
طالع المزيد:
-
بوتين يحذر العالم من التدخل في الحرب الروسية على أوكرانيا
-
عاجل.. الأطلسي: روسيا ستدفع ثمنا كبيرا.. وأوروبا تعيش لحظات أليمة
وقال بوتين أن “هدف العملية العسكرية حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف 8 سنوات، ولهذا سنسعى جاهدين لنزع سلاح أوكرانيا، وتقديم من ارتكبوا جرائم دموية عديدة ضد المدنيين، بمن فيهم مواطنون روس، إلى العدالة”.
وواصل: أن الاشتباكات، بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا، ستنقل الحرب – عاجلاً أو آجلاً – إلى شبه جزيرة القرم، كأمر لا مفر.
وأضاف أن موسكو “لن تسمح لهم بامتلاك أسلحة نووية، وأن السيطرة على هذا البلد من قبل حلف شمال الأطلسي أمر غير مقبول”.
ودعا بوتين فى خطابه جنود الجيش الأوكراني إلى عدم تنفيذ “الأوامر الإجرامية” وإلقاء أسلحتهم على الفور والعودة إلى ديارهم، مؤكدا أن من يفعل ذلك سيتمكن من مغادرة منطقة القتال بحرية والعودة إلى داره وأسرته.
وأكد إن محاولات بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة وحلفائها، حول مبادئ الأمن وعدم توسيع حلف شمال الأطلسي، أثبتت فشلها.
وكان الرئيس الروسى، قد خالف كل التوقعات، وفي تطوّر مفاجئ، وأعلن في وقت مبكر من صباح الخميس انطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا، وبعد أن أكدت موسكو، لأكثر من مرة، أنها لا تنوي القيام بعمل عسكري ضد جارتها، خلافًا لما كانت تردده واشنطن والعواصم الغربية، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي دعت بوتين للتراجع عن هذا الموقف.
وتعليقا على خطاب الرئيس الروسى بوتين، ربط الخبير الإستراتيجي ألكسندر دودتشاك، تغير موقف بلاده، بعدم تقديم الغرب ردودًا مرضية على مطالب موسكو بتوفير الضمانات الأمنية، قائلا: إن المنظومة الغربية تجاهلت الحشود العسكرية الأوكرانية على خطوط التماس مع إقليم دونباس، وكذلك القصف الذي شنته ضد القوات المسلحة التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك هناك، والذي أدى لسقوط عشرات القتلى وبدء حركة نزوح جماعية للمدنيين.