تأكيدات جديدة.. أمان لقاحات كوفيد-19 للحوامل
مصادر – بيان
يقول الخبراء إنه عندما دشنت الحملات المجتمعية للتطعيم باللقاحات لأول مرة أواخر عام 2020، لم تتوافر إلا معلومات قليلة عن تأثير هذه اللقاحات على الحوامل، حيث لم تجرى تجارب إكلينيكية عليهن لقياس مدى فاعلية جرعات التطعيمات.
طالع المزيد:
-
ما إمكانية حصول الحوامل والأطفال بلقاح كورونا؟.. لجنة المكافحة تُجيب
-
إصابة الفنان محمد رياض بكورونا.. وزوجته تكشف حالته الصحية
أما الآن فالعديد من التقارير العلمية تفيد أن البيانات المتاحة والتى تستند إلى أساس راسخ وسليم، يتضح منها أن مخاطر الإصابة بمرض «كوفيد-19» خلال الحمل، أشد وطأة بكثير من مخاطر تلقي الأم الحامل تطعيمًا ضد المرض.
ووفقًا للبيانات المقدَّمة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة، فإن نسبة تلقي التطعيمات المضادة لمرض «كوفيد-19» بين الحوامل بالولايات المتحدة لم تبلغ إلا 40% تقريبًا بحلول الأول من يناير عام 2022 (انظر “بطء وتيرة الإقبال على تلقي التطعيمات”). وتتسم أعداد الحوامل اللائي تلقين تطعيمات ضد المرض بانخفاض مماثل على مستوى العالم. من ثمَّ، فإن مَن تتعرّضن منهن للإصابة بالمرض، ينتهي الحال بهن إلى دخول المستشفيات حيث يواجه العاملون في مجال الرعاية الصحية صعوبات لعلاجهن.
ولم تكن يومًا جسامة المخاطر التي يسببها مرض «كوفيد-19» أثناء الحمل محل شك، فجسم المرأة الحامل يثبط أجزاء بعينها في جهازه المناعي كي لا يؤذي الجنين.
أيضًا يزداد حجم الدم لدى الحوامل زيادةً هائلة وهو ما يكون مُجهِدًا للجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية)، كما أن حجم الرحم يتزايد، فيضغط على الحجاب الحاجز دافعًا إياه إلى أعلى، ما يقلل من سعة الرئة.
وتعقيبًا على ما سبق، تقول أندريا إدلو، اختصاصية طب الأم والجنين بكلية الطب من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن: “بعدئذ، عندما تصاب الحامل بعدوى فيروسية تسبب مرضًا قد يهدد حياتها، يُؤثِّر ذلك في الرئتين والقلب والأوعية الدموية. لتجد الحامل نفسها في صراع ضد عاصفة من الاضطرابات، بالمعنى الحقيقي للكلمة”.