“بالفن نهزم السرطان”.. هزيمة المرض بالإبداع

كتب: إسلام فليفل

مع انتشار مرض السرطان، خاصًة سرطان الثدى الذي يُصيب عددًا كبيرًا من النساء، اللواتي أثبتن يومًا تلو الآخر قدرتهن على الكفاح ضد هذا المرض الفتاك والوقوف أمامه كبطلات في مواجهة الصعاب، ومن بين تلك البطلات الكاتبة مها نور، صاحبة مبادرة ذراعى خط أحمر ومؤسسة جمعية سحر الحياة، التي تقوم بمحاربة المرض بشتى الوسائل مع مريضات السرطان، وأطلقت منذ سنوات مبادرة جديدة تحت عنوان “بالفن نهزم السرطان”.

اقرأ أيضا.. أوميكرون يكشف العلاقة بين كورونا والسرطان.. تفاصيل

“الدعم النفسى  من أهم الطرق في سبيل العلاج من مرض السرطان”.. بهذه الكلمات بدأت الكاتبة مها نور وصاحبة مبادرة “بالفن نهزم السرطان” بالحديث مع “بيان”، قائلة: البداية جاءت من معرض أقامته جمعية سحر الحياة الخاصة بدعم مريضات السرطان، وكان معرضًا لعرض المشغولات اليدوية وبعض الأعمال الديكورية والحرفية الفنية التي تقوم بها المريضات، وكان هذا المعرض بعنوان “بالفن نهزم السرطان”.

وأضافت مها: انطلاقًا من تلك الفكرة التي بدأت من المعرض الذي أُقيم الشهر الماضي في مكتبة مصر العامة، خطرت لي في البداية أن يكون الفن شاملًا سينما ومسرحًا وفنونًا أخرى متعددة، وليس مقتصرًا على المعارض فقط، وأن تُصبح مبادرة تضم عددًا كبيرًا من المريضات والفنانين الداعمين.

وأشارت إلي أن المبادرة بدأت بهاشتاج على صفحة الجمعية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وانضم لها عدد من الفنانين المتحمسين الداعمين للفكرة على رأسهم: الفنانة وفاء سالم والفنان أحمد عبد العزيز ومجموعة من الفنانين بقصور الثقافة والشباب، مضيفة: أنهم تواصلوا معها لتقديم عروض حضور مسرحية مجانية للمريضات وإشتراك البعض منهن من صاحبات المواهب لرفع الروح المعنوية للمريضات.

وتابعت مها: أنها خلال الميادرة قامت بعمل رحلات ترفيهية وفنية للمريضات من خلال حضور بعض الأفلام السينمائية وعروض مسرحية مجانية، كانت من بينها مسرحية “جريما في المعادي”، للفنان أشرف عبد الباقي، ولفتت إلي أنها عرضت فكرة المبادرة من قبل على مهرجان المسرح العربي الذي يترأسه الفنان أحمد عبد العزيز حتى يكون جزءًا من المهرجان والمسرحيات المعروضة يأتي باسم المبادرة “بالفن نهزم السرطان”، ويتم حضور عدد من المريضات،وأنها تقوم بإنهاء الإجراءات والتصريحات اللازمة حينما يتطلب الأمر لذلك، مشيرة إلي أن هناك بعضًا من الفنانين التشكيليين وغيرهم عرضوا عمل دورات تدريبية لتعليم المريضات الرسم.

واختتمت مها نور حديثها قائلة: إن المبادرة تُقيم فعاليات للمريضات، أغلبها يكون عبارة عن معرض فني تعرض به محاربات السرطان أعمالهن اليدوية، مشيرة إلي أن الإبداع والترفيه عن النفس من أهم الخطوات العلاجية للمريضات، لذلك تفاعل عدد كبير من المحاربات مع المبادرة في وقت قصير جدًا، بل الأعداد في ازدياد بشكل يومي.

زر الذهاب إلى الأعلى