ميرفت قاسم تكتب «بالعربى الكسيح»: «شوف بجنيه كان جدنا بيعمل أيه ؟! »
موجة غلاء الأسعار في الفترة الأخيرة فاقت كل الحدود بسبب جشع التجار.. التغير فى النفوس سبب الغلاء والبلاء.
زمان كان الجنيه له قيمته فى وقت كان قيمة الجنيه، والاتنين جنيه، تساوى ثروة.
فى فترة الستينيات كان إيجار الشقة لمدة شهر، تساوى الجنيه، والاتنين جنيه.
وكان الجنيه يحضر عشاء لأسرة كاملة لمدة يومين، والعشرة جنية لمعيشة أسرة لمدة شهر كامل.
راح الزمن الجميل، وغادر جدنا، وأخد معاه بركة الجنيه واتغيرت النفوس.
نترك فترة الستينيات ونقفز فى الزمن لعام 2022 ، وموقف من واقع حياتنا اليومية حصل معايا، وأنا فى الماركت اتسوق طلبات الشهر.
أخذت الطلبات وخرجت وأنا واقفة أمام الكاشير أدفع ثمن مشترواتى، حدثت مفاجأة، الولد اللي واقف فى قسم المنظفات لحق بى، ووقف أمامى يتأسف: “أنا أسف يا فندم الصابون اللي حضرتك أخدتيه سعره ارتفع”.
أصابني الذهول البضاعة الموجودة في الماركت بالسعر القديم.. إزاى بتليفون تزود عليا بضاعة تم شرائها بسعر أقل؟!.. دا اسمه تجارة أزمات، وجشع.
وفى مثل هذه الحالة
الحكومة وحدها مش هتقدر توقف لجشع التجار، لابد من التعاون بين المواطن والحكومة للقضاء على جشع التجار.
ومن هنا أقول لسيادة المواطن بملء الفاه: قاطع تجار الأزمات حتى يرجعوا لأخلاق الزمن الجميل.