نورهان حمدي لـ”بيان”: رواية “أيهما” رومانسية واقعية.. وتأثرت بأقوال أحمد خالد توفيق
حوار: إسلام فليفل
وراء كُل رواية شخصٌ حكيم يُبدع في جمال السرد وحلاوة اللفظ وعُمق المعنى وبساطة الوضوح؛ ففي الكتابة تتباين الإبداعات وتظهر الطموحات والأحلام، وتُراودنا الأفكار التي تُلبس علينا من الجمال ما يُكفينا حتى نتلذّذ من جمال القراءة.. هذه المُتعة يُسطّرها عقلية واقعية شابّة، وهذا ما وجدناه في «نورهان حمدي» الطالبة الجامعية خلال حوارها مع “بيان”، التي أبرزت فيها قضية الفتاة المُراهقة بين تعاملاتها مع الحياة وبين أسرتها في شؤون خاصة، من خلال روايتها التي تُحدث العقل والقلب معاً.
اقرأ أيضا.. بين الطب والسياسة.. الجراح العالمي هشام عاشور يفتح صندوقه الأسود لـبيان
إلى نصّ الحوار:-
في البداية نود أن نُطلع الجمهور عن روايتك”أيهما”؟
نوع الرواية واقعية رومانسية، وتدور أحداث وشخصيات الرواية من صلب الحياة وتتحدث عن فتاة شابة ببداية حياتها تمر بفترة المراهقة وكيفية التعامل معها من خلال أسرتها، وكما نعلم أن هذه الفترة بالتحديد إلي سن محدد لا يتقبل البعض منا آراء الآخرين فيه وعدم تفهم وجهات النظر يؤدي إلي حدوث متاهة بين القلب والعقل حتي نصل إلي مرحلة النضج، التي تعتبر الملاذ الآمن لنا جميعاً.
وماذا تعلمتِ منها ؟
تعلمت من أيهما أنني يجب عليّ الاستماع لمن حولي وأن أُحقق التوازن بين قلبي وعقلي ويجب عليّ اختيار أشخاص تشبهني حتي حينما أقع أو اتعثر في وقت ما أجد من يساندني ويوجهني لما هو صحيح، كما أن الكثير من اختيارتنا التي وقعنا بها كانت سببها أننا نصغي إلي طرف واحد فقط إما قلبنا أو عقلنا وهذه طريقة خاطئة للتفكير.
وهل إسم الرواية”أيهما”، يدل على فترة ما في حياة نورهان حمدي؟
أيهما حالة نتعايش معها دومًا، الحيرة التي نكون فيها طوال الوقت وبالطبع تدل على الكثير من الفترات في حياتى التي أكون محتارة فيها بين شيئين، والصراع الذي أخوضه مع نفسي لكي أختار طريقي ووجهتي السليمة.
وماذا عن الوقت الذي استغرقته نورهان حتى تنتهي من “أيهما”؟
في خلال شهرين أستطعت أن أكوّن الفكرة كاملة بأحداثها بكل شيء بها، بينما الكتابة أخذت وقت أكثر من سبعة أشهر لكي تظهر بشكل جيد أرضى عنه بنسبة كبيرة، ولكن كان هناك ضغط نفسي بسبب الأحداث وأن الوقت كاد ينتهي لإستقبال الأعمال.
كيف أختارت “نورهان حمدي” فكرة الرواية؟
كنت أنا وإحدى أقاربي نتناقش سويًا في هذة الفكرة، وأننا تحدثنا عن الأشخاص الغير سوية التي مرت بحياتنا وأن الأسرة لها عامل كبير في تكوين نفسية الأبناء وهذا ما يؤثر عليهم، وعلى من حولهم وبالطبع الأصدقاء لهم عامل في تكوين ما بداخلنا ولذلك أفضل أن نبحث عن أماكن وأشخاص تشبهنا لكي نكمل طريقنا بشكل ناضج غير مؤذي.
وماذا عن روايتك الأخيرة” رُيا” التي نُشرت لك خلال معرض الكتاب المنقضي؟
الرواية تصدرعن دا نشر المؤسسة للنشر والتوزيع، “رُيا” رواية اجتماعية تدور فكرتها الأساسية حول قضية التنمر وأضرارها على الشخص الذي يتعرض للتنمر، وكيفية التغلب على هذا الأمر، داخل الرواية يتم ربط الفكرة الرئيسية بأفكار فرعية كثيرة مثل فكرة انفصام الشخصية.
من وجهة نظرك هل ترين الكتابة موهبة أم هواية؟
أعتقد ان الكتابة موهبة وهواية، فإذا فقدنا إحداهما لن نستطيع أن نكتب بشكل يلمس القلوب ويجذب القارئ وأعتقد هذا ما يميز كل كاتب عن الآخر.
مَن مِن الكتاب تفضلين القراءة له؟
أحمد خالد توفيق، ودائمًا أتذكر مقولته الشهيرة”لو أن الكاتب قرأ أكثر قبل أن يكتب ولو أن الناشر قرأ الأعمال جيدًا قبل نشرها فسوف تتحسن أمور كثيرة”، وأحاول بشكل مستمر العمل بتلك المقولة، ومن الكُتاب الجدد رحمة ضياء، صاحبة رواية النقشبندي، و بعض الكتاب الشباب الذي تصف كتاباتهم ما بداخلي وتجذب أنتباهي.
حدثينا عن ما تطمحين إليه في المستقبل ؟
في المستقبل أتمني أن أكون قد تمكنت بشكل جيد من الإمساك بتلابيب الكتابة، و أستطعت أن أقدم عدة قضايا مهمة بشكل يليق بالقاريء، و أن أكون متميزة في مجالي الدراسي.
كيف ترين اهتمام الدولة بالشباب في الفترة الأخيرة؟
اهتم الإسلام على مر العصور بالشباب، وسطر مواقفهم واسهاماتهم الحضارية بأحرف من نور، فالشباب هم طاقة البناء لكل دولة، عماد الأمة وأساس النهضة، ولهذا الدولة تحركت عمليًا في تمكين الشباب من خلال وضع الرئيس السيسي لقضيتهم نصب الأولويات وأزال الفجوة التي كانت بيننا وبين الدولة وكسر العزلة من خلال الحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الواعد والذي أثبت جدارته والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تأهيله وتمكينه.
ومن الداعم لكِ حينما شرعتِ بالكتابة؟
الداعم لي أهلي وصديقاتي اللاتي كانوا دائمًا يرون أن الكتابات التي أكتبها لابد أن تظهر للكل بدلًا مما كانت في الملاحظات الخاصة بي، وظلوا بجانبي حينما بدأت في الكتابه على صفحتي الشخصية، وبعدها صدور أول عمل لي، وهم بجانبي أيضا حتى أخذت خطوة جديدة بإصدار عملي الثاني.