ميرفت قاسم تكتب «بالعربى الكسيح»: عيد الأم
الأم خاصة المصرية لو لفيت العالم مش هتلاقي فى حنان وطيبة قلب أم مصرية
نموذج للتضحية والعطاء نادر الوجود أم وزوجة توفي زوجها وترك لها أولاد أمانة لازم توصل بهم لبر الأمان أم لأطفال ومسؤولة عن زوج مريض تفكر في وسيلة لكسب لقمة العيش بالحلال تعمل مشروع صغير على قدها تطبخ للستات الموظفين من جيرانها ام لأطفال من ذو الهمم كبار بعقل اطفال مسئولة عن كل شئ بحياتهم
عيني على اللي اتربى وعاش منها محروم
لو تسأله هيرد الدنيا بحالها في كوم
وفي كوم أمي في كوم أمي
هي اللي أمشي أيديا في إيدها.. وأنا متغمي
بهرب بدفى في تنهيدها.. وتشيل همي
دغري في صغري بتسند فيا.. وتصلب طولي
تكبر هي تحتاج ليا.. أفديها بدمي
وعشان كدة الدنيا في كوم..
وأمي في كوم وفي كوم أمي
قصة كفاح ام مصرية..
ربنا رزقها، مش بواحد، لا دول 3، بتقول إنها بتنام بعد العشاء، وتصحى قرب الفجر، وفي الليل بتقوم تطمن إنهم موجودين .
لو واحد فيهم خرج، بتخرج تدور عليه لحد ما تلاقيه، لإنه مش هيعرف يرجع لوحده، وهي بتدور، بتقول -كعادة الستات اللي بيتدخلوا في اللي ملهمش فيه يعني- واحدة تقولها: “يا ستي خلاص أهو واحد راح، دول حتى 3”
لما تسمع كدة، بتعيط، وتقولها: “أسيبه ليه؟ هو ده مش ضنا؟”
ست عندها 62 سنة، أفنت منهم 40 سنة كاملة، في تربية 3 زي الأطفال، بل يمكن الأطفال بتكبر عقليًا، دول بتحميهم، بتأكلهم، بتشربهم، بتغيرلهم، أي حاجة بتعملها هم معاها، فين ما تروح معاها، لو واحد فيهم حصله حاجة قلبها بيتقطع عليه .
أبوهم سابهم، مرضيش بيهم، هرب، متعرفلوش أثر من عمرهم، رغم إنها بتقول هو أكيد عايش في مصر، أصله هيروح فين يعني؟ لكن مبيصرفش ومبيسألش .
هي عمرها ما مدت إيدها لحد، ولا قبلت من حد حاجة، بتقول إنها كانت راضية بيهم وبحالتها .
وبرغم الحالة المادية والمعيشية البسيطة، ربت مع التلاتة مهندس، بعد ما خلص الثانوية، الناس قالولها يخش كلية ليه؟ خليه يساعدك، وهي رفضت، وأصرت إنه يكمل، وفخورة بيه، وهو رغبته الوحيدة إنها تنال جائزة الأم المثالية
ست عظيمة زي دي، حتى الجوائز والفلوس متوصفهاش أبدًا والله، دي مكانها الجنة، بل يمكن هي دليل من ربنا على إن في ناس، مهما ابتلاهم، صابرين، وربنا بيديهم على أد الابتلاء طاقة ليه .