ملتقى الحوار يصدر تقريرًا عن تحديات الفساد في دول الجنوب الأفريقي

بيان

أصدر برنامج الشفافية والنزاهة بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، تقريراً بعنوان: (الفساد في الجنوب الأفريقي: الجهود والتحديات)، نظراً لما تعانيه القارة الإفريقية من عواقب ممارسات الفساد، فإن ما يقدر بنحو 88.6 مليار دولار يترك القارة كل عام من هروب غير مشروع لرأس المال إلى الخارج، وهو ما يعتبر استنزاف كبير لرأس المال والإيرادات في أفريقيا، مما يزيد من فجوة التمويل السنوية التي تعاني منها القارة، ويقوض قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اقرأ أيضا.. غسل الأموال والجرائم المالية وغيرهما.. تقرير حقوقى يناقش جهود مصر لمكافحة الفساد

ناقش التقرير الفساد في بلدان الجنوب الأفريقي: بوتسوانا وناميبيا وجنوب إفريقيا، مع توفير إحصاءات عامة لتصور معدلات الفساد في كل بلد. كما بحث في أشكال الفساد السائد فيها، وسلط الضوء على الجهود والتحديات التي تواجه كل منها في مكافحته للفساد، وتقديم قضايا فساد مختلفة في كل بلد.

أولًا: بوتسوانا

رغم معاناة بوتسوانا من المحسوبية والمنسوبية إلا أنها تعتبر الدولة الأقل فسادًا في الجنوب الأفريقي، وتبذل الكثير من الجهود للحد من الفساد من خلال التصديق على الاتفاقيات الدولية والإقليمية، وإصدار العديد من التشريعات. ومع ذلك، تعاني مديرية الفساد والجرائم الاقتصادية الخاصة بها من نقص الاستقلالية، وليس لديها سلطة ملاحقة قضايا الفساد، مما يؤخر سير المحاكمات. كما يتفشى الإفلات من العقاب وانعدام المساءلة في بوتسوانا.

ثانيًا: ناميبيا

هي دولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكذلك اتفاقية الاتحاد الأفريقي بشأن منع الفساد ومكافحته، وأنشأت ناميبيا لجنة مكافحة الفساد، ولديها أيضًا مكتب أمين المظالم، ولكنها تعاني من الممارسات الفاسدة في المشتريات العامة، وبيروقراطية الدولة، والجمارك، كما تعتبر الصناعات الاستخراجية في ناميبيا فرصة كبيرة للإثراء غير المشروع.

ثالثًا: جنوب أفريقيا

ويتفشى فيها أنواع عدة من الفساد، منها: الفساد الصغير، الاستيلاء على الدولة، كانت هناك خطوات إيجابية لفضح ومعالجة الفساد رفيع المستوى، مثل لجنة التحقيق في الاستيلاء على الدولة، وحملة 2020 لمكافحة الفساد، ولكن على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة للقضاء على الفساد، فإن أجهزة إنفاذ القانون والادعاء الضعيفة تم تجويفها خلال سنوات من الاستيلاء على الدولة، خلال رئاسة جاكوب زوما.

وأختتم التقرير بالتأكيد على أن الدول الثلاث في منطقة الجنوب الأفريقي تعتبر من الدول الأقل فسادًا في إفريقيا، ومع ذلك، على مدار السنوات القليلة الماضية فإن معدل الفساد آخذ في الازدياد. هذا لا يعني أن جهودهم في مكافحة الفساد قد تضاءلت، فقد واجهوا تحديات مختلفة، وكان كوفيد-19 أكثرها وضوحًا وحداثة.

زر الذهاب إلى الأعلى