انعكاسات التغيرات المناخية على مصر في ندوة بجامعة الفيوم
كتب كارم أبوالعيد
استقبل الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم صباح اليوم الدكتور شريف داود، نائب رئيس وحدة التنمية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والأستاذ هيثم عبد العظيم عثمان، المدير التنفيذي للمنتدى المصري للتنمية المستدامة، وذلك على هامش (ندوة انعكاسات التغيرات المناخية على مصر) التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
وذلك بحضور الأستاذ الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور وائل طوبار، المنسق العام للأنشطة الطلابية، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
طالع المزيد:
-
صور| رئيس جامعة الفيوم يفتتح معرض ملابس خيري لطلاب الجامعة
-
جامعة الفيوم: تعيين د.فدوى أبو زيد مديرا لمركز مكافحة الأوبئة وتفشي الأمراض
من جانبه ” الخبيري “ أن الندوة تأتي في إطار مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ ٢٧) والتي من المقرر إقامتها خلال شهر نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
وأشار إلى أن مفهوم التنمية المستدامة يشمل محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية، وتهتم في مفهومها الشامل بكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وعناصر الحياة، واستمرارها للأجيال القادمة.
كما أكد على أن الكثير من الدول الأفريقية تعاني من تبعات مشكلة الجفاف، مما يؤكد دور الفرد والمواطنين في ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وضرورة الاستخدام الأمثل لها.
وخلال الندوة قام الدكتور شريف داود، بتناول مفهوم التنمية المستدامة، والتي أصبحت من القضايا المهمة على مستوى العالم، موضحًا أهداف تلك التنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما تمت مناقشة ظاهرة التغيرات المناخية وأسبابها، والتي ترجع إلى ما يعرف بزيادة غازات الاحتباس الحراري، والتي تسببت في ظهور عدد من الأمراض، نتج عنها الضغط على الخدمات والرعاية الصحية، وكذلك عدم قدرة المرضى على العمل، مما أثر على الاقتصاد، وكذلك تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي في ما يتعلق بالكفاءة والانتاجية والمحاصيل المزروعة، مما أثر على الإنتاج والاستهلاك والصحة العامة، كما نتج عن التغيرات المناخية حدوث السيول التي أدت إلى حدوث نتائج إنسانية واقتصادية مختلفة.
كما أوضح أيضاً أن التقدم العلمي والبحثي أصبح له أثر إيجابي كبير في تطور الاستثمار في هذا المجال، كما أسهم في تقليل تكلفة استخدام الطاقة، واستبدالها بالطاقة النظيفة، مؤكدًا أن مصر من أقل دول العالم المسببة لانبعاثات الاحتباس الحراري، كما تعد من أكثر الدول تأثرًا بقضية التغيرات المناخية، مع التأكيد أن الجامعات وهيئات البحث العلمي لها دور كبير في دعم التكنولوجيا والتجارب والدراسات للمساهمة في معالجة العديد من القضايا البيئية وخاصة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وتم استعراض عددًا من تجارب الدول فيما يتعلق بالتشجيع على المشروعات البيئية التي توفر الطاقة، وتحافظ على الموارد الطبيعية المختلفة.
وفي كلمته ناقش الأستاذ هيثم عبد العظيم، التأثيرات الكبيرة للتغيرات المناخية على مستوى العالم، ودور المنتدى المصري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي شهد العديد من السياسات والبرامج المتطورة، وصولًا إلى أهداف التنمية المستدامة المتعارف عليها في الوقت الحاضر، والتي تعتبر أهداف مترابطة ومتناسقة مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
موجهاً طلاب الجامعة بضرورة التمتع بالوعي اللازم بالقضايا المختلفة محليًا ودوليًا، والاهتمام بالتطورات والتغيرات العالمية، فيما يتعلق بالتكنولوجيا والابتكار والمشروعات المتجددة، والأفكار المختلفة في مجالات البيئة والطاقة والزراعة، وذلك بجانب اهتمامهم بدراستهم الأكاديمية، وتطبيق تلك المعرفة في صورة سلوكيات رشيدة، ودورهم في توعية أفراد المجتمع بقضايا التنمية المستدامة، وترشيد استخدام الطاقة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، لإحداث فروق كبيرة على المستوى البعيد.
كما أوضح الأستاذ هيثم عبد العظيم، أن قمة المناخ المقرر عقدها خلال الفترة القليلة القادمة، تعد من أكبر الأحداث على مستوى العالم، والتي تؤكد ثقة الدول في إمكانات مصر لاستضافة هذه القمة، والتي يشارك خلالها حوالي 190 من رؤساء الدول المختلفة، وأن القمة ينظمها عدد من الوزارات المعنية، لمناقشة البنود والاتفاقيات والتقارير الدولية، فيما يتعلق بالتغيرات المناخية التي تشهدها هذه الدول.
وعلى هامش الندوة قام رئيس الجامعة بإهداء درع الجامعة للسادة الضيوف، تقديرًا لمجهوداتهم.