جواهر القارة السمراء تغزو العالم فى كل المجالات.. وصلاح يتصدر
كتب: إسلام فليفل
جواهر سوداء، لم تكن مدفونة بين أوساط الرمال الصحراوية، وإنما كانت غارقة على ضفاف نهر النيل العظيم، لتتفرع إلى الخارج وتحقق ما يتطلب عبوره إلى أوروبا، ومنها للعالمية.
كاستيلو قرنق، محمد صلاح، كيفن اندرسون، جان ديفاسا نياما، وغيرهم من الجواهر السمراء التى تمكنت من عبور المحلية لاختراق العالمية، ليوضحوا للعالم حجم الموهبة الإفريقية التى فى حال وضعت فى وضعها الطبيعى، وأتيحت لها نفس الإمكانات التى تضع لنظرائهم ومنافسيهم فى نفس مجالتهم، لتمكنوا من السيطرة على العالم أجمع.
كيفين أندرسون.. بياض على وجهه أزال سمرة الطبيعة التى وصفت بها بلدته جوهانسبورج فى جنوب إفريقيا، العيش فى الولايات المتحدة الأمريكية كان مبتغاه منذ الصغر، وهو ما تحقق له كما تحقق لبلده أن يكون نيلسون مانديلا منها ليقضى على العنصرية فيها وفى العالم، معصمًا قواه باستخدام المضرب منذ التاسعة فى مسابقات التنس داخل مدارس الفقراء فى أمريكا، حتى واصل فى أمجاده وأمجاد القارة الإفريقية فى مختلف أنحاء العالم، وأصبح جوهرة سمراء فى أراضى الجراند سلام، وطرفًا فى البطولة الأغلى ويمبلدون للتنس ذات يوم.
وعلى ضفاف النيل نشأ كاستيلو قرنق.. بالأخص فى منطقة بحر الغزال الكبرى بجنوب السودان، فى رغد من العيش ربما ساعده بحكم بنوته لكاستيلو قرنق القيادى البارز فى جنوب السودان، لم ينظر كثيرًا إلى المعضلات ليتدرب على لعبة التنس بشكل متوالٍ، ويشترك مع المنتخبات الوطنية الجنوب سودانية، ويصل إلى نهائى برلين فى بطولة الألعاب الأولمبية الخاصة باللعبة فى عام 2018، لينبأ الجوهرة السمراء الجنوب سودانية بنجم عالمى فى اللعبة التى تحاول إفريقيا أن تدخل سجلاتها منذ زمن بعيد.
ومن طنطا بدأت رحلة محمد صلاح بين قطارات الوجه البحرى والعاصمة القاهرة، على أمل الوصول للأمل المنشود، بلعب كرة القدم وإبراز نجمه عالميًا، ليتدرج فى الملاعب المحلية بداية من المقاولون العرب، إلى بازل فى سويسرا، ثم تشيلسى وروما الإيطالى، ويحقق العديد من الجوائز الدولية، حتى تحقق الحلم العالمى باللعب فى ليفربول وتحقق لقب جائزة بوشكاش لأفضل هدف فى العالم، وثالث أفضل لاعب فى العالم.
فيما حصلت الثلاثية الإفريقية للكاتب الجابونى جان ديفسا نياما “على موعد مع المائدة المستديرة”، على الجائزة الأدبية الكبرى لإفريقيا السمراء، حيث أوضح “نياما” من قبل أن ثلاثيته تضم ثلاثة أجزاء هى رحلة العم ما، ونداء دينيستى، وصخب الميراث، وتكشف عن خصائص مجتمعه.
فى بوركينا فاسو، كان الإنجاز الأكبر فى تاريخ السينما الإفريقية، من نصيب إدريسيا ويدرواجو، أحد أهم العاملين بالمجال الفنى فى العالم.
يعتبر ويدراوجو من الأسماء البارزة فى السينما الإفريقية من الثمانينيات إلى مطلع الألفية، وقد نال جوائز فى أكبر المهرجانات وحصل على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان عن فيلم “تيلاى” عام 1990.