رئيس أكاديمية البحث العلمى: توجيهات الرئيس تخدم أهداف الأكاديمية (حوار خاص)
حوار: إسلام فليفل
أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمة البحث العلمى، إن الهدف الرئيسى من إنشاء بنك الابتكار المصرى المساهمة فى التنمية التكنولوجية القائمة على الابتكار والاختراع مع حفظ كامل الحقوق الأدبية والفكرية لعملاء البنك، وذلك نحو اقتصاد تنافسى قائم على المعرفة والابتكار والتنمية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس السيسى بتوجيه البحث العلمى لخدمة أهداف التنمية واحتياجات المجتمع هى الرسالة التى تتبناها الأكاديمية والتى تعمل عليها منذ سنوات.
إلى نص الحوار..
فى البداية.. ما الهدف الرئيسى من إنشاء بنك الابتكار المصرى؟
هو بنك إلكترونى وطنى يسهم فى التنمية التكنولوجية القائمة على الابتكار والاختراع مع حفظ كامل الحقوق الأدبية والفكرية لعملاء البنك، بضمان أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا “طبقًا للقانون رقم 82لسنة 2002” نحو اقتصاد تنافسى قائم على المعرفة والابتكار والتنمية التكنولوجية.
بنك الابتكار المصرى هو بوابة إلكترونية متكاملة تسمح بتلاقى المعرفة والمعاملات الابتكارية، وتتيح تطوير الأفكار المبتكرة بغرض تسويقها وتحقيق عائد ملموس فى سوق العمل والمجتمع، وتستند منهجية بنك الابتكار على مشاركة التحديات الراهنة وتحويلها إلى فرص استثمارية باستخدام حلول ابتكارية.
وما دور أكاديمية البحث العلمى فى المساهمة في تطوير منظومة البحث العلمى؟
هو بيت الخبرة المصرى، فهو يجمع بين علماء وخبراء مصريين بارزين من الجامعات ومؤسسات البحث والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وواضعى السياسات والعلماء المصريين البارزين فى شتى المجالات لمناقشة المشكلات، واقتراح وتنفيذ الدرايات العلمية والخطط الأساسية الاستراتيجية المستقبلية لمعالجة هذه المشكلات.
تتبنى أكاديمية البحث العلمى خطة شاملة لتطوير العلوم التكنولوجيا المصرية لدعم الوزارات والمؤسسات البحثية الوطنية ذات الصلة فى إنشاء نظام متكامل للبحث العلمى معًا لزيادة عدد العلماء المدربين فى مصر، وإعطاء العلم دورًا رائدًا فى تنمية الاقتصاد والاقتصاد القائم على المعرفة، حيث إن أكاديمية البحث العلمى تشجع أيضًا مشاركة الإناث والشباب فى العلوم والتكنولوجيا والقيادة العلمية.
وما رؤيتك فى تطوير منظومة البحث العلمى خلال الفترة المقبلة؟
إن توجيهات الرئيس السيسى بتوجيه البحث العلمى لخدمة أهداف التنمية واحتياجات المجتمع هى الرسالة التى تتبناها الأكاديمية، والتى تعمل عليها منذ سنوات، حيث أطلقنا مجموعة من المبادرات والمشروعات القومية الكبرى بالتعاون مع الصناعة والوزارات الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وبدأت هذه الخطة تؤتى ثمارها خلال السنوات الماضية.
من وجهة نظرك.. ما العوامل التى أدت إلى انهيار منظومة البحث العلمى فى مصر خلال وقت سابق؟
لقد شهدت مصر فى الآونة الأخيرة بعض التغيرات الإيجابية، والتى ساهمت فى النهوض بقطاع البحث العلمى خلال الفترة الأخيرة، منها وجود استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وهذا لم يكن موجودًا من قبل إلى جانب زيادة الإنفاق على البحث العلمى، حيث إنه فى الفترة الأخيرة أولت الدولة العلم والعلماء أهمية كبيرة.
ماذا عن معرض القاهرة الدولى للابتكار؟
يُعد معرض القاهرة الدولى للابتكار الذى تنظمة الأكاديمية فى نوفمبر من كل عام، هو إحدى الآليات نحو تطبيق مخرجات البحث العلمى، ليفتح آفاقا جديدة أمام المخترعين والمبتكرين لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة فاعلة واحترافية ومباشرة.
ماذا عن تفاصيل برنامج “جامعة الطفل” الذي تم اطلاقة منذ سنوات؟
برنامج جامعة الطفل، هو برنامج تعليم إبداعى للعلوم والموهوبيم من النشء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9إلى 15عامًا، ويتيح إمكانية التفكير العلمى والنقدى، والإبداعى عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال فى المجتمع الجامعى، فيؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعى، ويزيد من قدراتهم الإبداعية وقدراتهم العقلية وقدراتهم الابتكارية.
وماذا عن دور المرصد المصرى للعلوم والتكنولوجيا؟
يسهم فى قياس مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونقلها إلى باقى دول القارة الإفريقية، حيث تهتم الأكاديمية بتبادل الخبرات مع دول شمال إفريقيا من خلال المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي يعد من المراصد الرائدة فى الدول الإفريقية فى مجال المؤشرات.
وتقوم أكاديمية البحث العلمي بدعم مشاركة شباب الباحثين والشباب الأفارقة في معارض ومسابقات الابتكار التي تنظمها، هذا بخلاف الجوائز العلمية التي تمنحها الأكاديمية للباحثين الأفارقة سنوياً، وتدريب الأفارقة في مجال البحث والفحص الفني لطلبات براءات الاختراع والمنح البحثية لما بعد الدكتوراه، والتي تقدمها الأكاديمية سنوياً لشباب الباحثين الأفارقة.