ميرفت قاسم تكتب «بالعربى الكسيح»: المشمشية عسل
كل سنة ومصر وشعبها بخير ورمضان كريم.. رمضان السنة دى مختلف.. وكتير منا سوف يعيد تفكيره فى طريقه الإنفاق، وتعديل ميزانيته عشان يقدر يعيش الشهر دون إسراف أو حرمان، ودا حال المصريين.. التدبير.
المصرى لو دخل ماركت يشترى طلبات الشهر لما بيرجع بيته بيحتفظ بالشنط، ويقول هتنفع، أشيل فيها حاجة، برطمان المربى لو خلص بيغسله ويستفيد به مرة تانية، المربى فى الماركت غالية لا أنا هعملها فى البيت.
فى موسم المشمش، الست المصرية بشطارتها بتغسله وتشيله فى الفريزر فى أكياس، وفى رمضان تضربه فى الخلاط وتصفيه وتسكره وتعمل أحلي قمر الدين.
وعلبة الجبنة خلصت أعمل فيها تلج فى الفريزر، البنت المتجوزة وفى زيارة لبيت أبوها، وهى راجعة لبيت جوزها بتشوف أمها بتعمل أيه ببرطمان فاضي وشنطة وعلبة جبنة فاضية خدى يا بنتي شوية مربى، خدى المخلل ده.
إحنا بنعيد تدوير كل المشتريات عندنا، الأم بتحافظ على هدوم الولد عشان أخوه الأصغر منه يلبسها، بتدبر حالها، بتدخل جمعيات عشان رمضان، وعيد الأضحى، ودخلة المدارس وكسوة الشتا، ولسان حالها بيقول: القرش الابيض ينفع فى اليوم الأسود.
والإعلام عندنا لا يعلم شئ عن عقل المصرى، وازاى بيدبر حاله عشان يمر عليه الشهر بسلام، ويعيش المناسبات فى رضا لما يظهروا علينا فى البرامج، وكل واحد يلقي محاضرة عن التدبير وهو غير مقتنع بها لأن حياته غير كلامه.. وأود أن اخترق الشاشة وأقول له ع الهوا: أنت هنا فاقد المصداقية، خارج علينا تقول بلاش ناكل عين جمل؟! مين قالك أن المصرى البسيط يقدر يشترى عين الجمل أبو 300 جنية؟!.
يرجع يقولك بلاش قمر الدين، أنا يعني هيجيلي القلب، لأ ألف سلامة يا عم الإعلاميين يا ابو أجر بالملايين، من فضلكم سيبوا المصري في حاله هو أدرى بظروفه.
بسم الله الرحمن الرحيم ۞ “أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ” (البقرة – 44) صدق الله العظيم.