قتل أمَّه لينفرد بالحكم وأخر كان يأكل لحوم البشر.. 5 حُكام فعلوا ما لا يصدقه عقل

سردية تكتبها: أسماء خليل

بينما كان الحاكم في مصر الفرعونية القديمة يُعد لدى الشعب “ابن الإله على الأرض”، ومازال – حتى الآن – يحظى بمكانة عالية في قلوب المصريين؛ إلا أن هناك بعض الشعوب على مر التاريخ أساء حكامهم لتلك المكانة، وقاموا بفعل أشياء خارقة لا يصدقها عقل؛ مما تَسَبَّبَ في تخليدهم ولكن ليس ليقتدي بهم العالم، بل ليأخذة العظة والعبرة من قصصهم.

وتختلف تركيبة أدمغة الناس، فكلٌ له سماته الخاصة التي تميزه عن غيره، وكان ينبغي القيام بدراسة تشريحية لمخ هؤلاء الحكام بعد وفاتهم؛ لمعرفة ما إذا كانوا يختلفون عن البشر العاديين أم لا، وإذا قمتَ بمزيد من البحث ستجد أسماء كثيرة جدا قامت بفعل الغريب وربما المُريب..

نيرو وقتل أمه

كان نيرو وشهرته نيرون، حاكما للإمبراطورية الرومانية، في الحقبة الزمنية ما بين عام 54 إلى 68 من التاريخ الميلادي، واسمه “نيرو كلاوديوس سيزار أغسطس جيرمانيكوس”، كانت أمه مُسيطرة على جموح تفكيره الخارق وتمثل البوصلة التي توجهه في حكم البلاد، فأراد أن يتخلص منها لينفرد بالحكم؛ فقام بتدبير أكثر من مكيدة لاغتيالها، ومنها بناء سقف هش حتى يقع عليها، ولكنها نجت، ثم جعل حراسه يعبثون بقاربها حتى تموت غرقا؛ إلا أنها نجت من كل ذلك فجعل أتباعه يلحقون بها وضربوها حتى لقت مصرعها.

بعد وفاة والدته عاث في الأرض فسادًا، وأفلس خزائن الدولة، وبدأ ممارسة هوايته الدفينة، فأصبح موسيقارًا وأجبر الناس على حضور حفلات بات يحييها ليلا حتى طلوع الشمس، ولم يجرؤ المحكومين على التفوه بكلمة، لهيمنة الرجل وسطوته وجموحه، حتى أنه قام بتأجيل الدورة الأولمبية ليستطيع التدريب والالتحاق بها، وبعد أن شارك في منافسة سباق العربات التي تجرها الخيول، فشل في استكمالها بسبب تهشم عربته، ولكن الحكام منحوه إكليل الفائز خوفا من بطشه.

بوكاسا وقطع أذن البشر

اسمه “جون بيديل بوكاسا”، كان ديكتاتورًا عسكريا، حكم جمهورية إفريقيا الوسطى في الفترة الزمنية ما بين سنة 1966 إلى سنة 1979، قام بالاستيلاء على الحكم بعد انقلاب عسكري، وبعدها مباشرة “أرعب” شعبه بالقهر والأفعال الغريبة والتصرفات الشنيعة.

كان بوكاسا يأمر بقطع أذن السارق فى المرة الأولى والثانية، وفى المرة الثالثة يأمر بقطع يديه، كما كان يقوم بالإشراف بنفسه على عمليات التعذيب والتنكيل بالمشتبهين في تورطهم بأعمال إجرامية، وكان المعارضون السياسيين هم طعام التماسيح القابع في حديقة قصره.

وعرَّض بلده للإفلاس بتبذيره الشديد جدا وبذخه على نفسه، فقد أمر بصناعة تاج ملكي مرصع بالألماس بلغت قيمته 20 مليون دولار.

قامت جريدة “باري ماتش” بنشر صورا لبوكاسا وهو يأكل لحوم الأطفال، وتم العثور على ثلاجة مليئة بلحم البشر في قصره، وقام باعتقال آلاف من التلاميذ لعدم اقتنائهم الزي المدرسي، وقام فى بلاده انقلاب على حكمه والقبض عليه، وتمت محاكمته سنة 1986 وثبت إدانته بالقتل والاغتيال والخيانة وحكم عليه بالإعدام. تم تخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد.

القذافي والكتاب الأخضر

أعلن “معمر القذافي” عن نفسه قائدا ومرشدا لثورة الأول من سبتمبر العظيمة للجماهيرية العربية الليبية الشعبية العظمى“، حيث كان حينها على رتبة عقيد في الجيش وأطاح بالأسرة الملكية الليبية في انقلاب عسكري نفذه سنة 1969 ليصبح رئيسا لسنوات طويلة حتى عام 2011..

كان يعتقد في نفسه أنه الشخص المُنتظر؛ لذلك قام بنشر “الكتاب الأخضر”، وهو عبارة عن مزيج من التنظير عن الديمقراطية، والقوميات العربية والإفريقية، والأصولية الإسلامية، وجعلها بديلا لكل من الشيوعية والرأسمالية.

اشتهر القذافي بحبه الشديد للنساء، وكان لديه فرق حارسات من جميلات النساء يذهبن معه في كل مكان وأمام وسائل الإعلام، وقد كان يتودد لكثير من القيادات السياسية النسائية بالعالم.

وأغرب ما قام به هو فرضه على كل مواطن ليبي قراءة الكتاب الأخضر كاملا.. كما كان مهووسا بالموضة والأزياء الغريبة وينفق عليها الكثير من الأموال، ويغير كل تلك الثياب الغريبة عدة مرات في اليوم، وقد أطيح به في سنة 2011 في أحداث ما عرف بثورات الربيع العربي.

كيم وإعدام وزيره

وإذا تحدثنا عن الغريب في عهدنا الحالي؛ لن نجد أكثر غرابة من أفعال زعيم كوريا الشمالية الحاكم كيم جونغ أون، وهو الرئيس الحالي، والابن الثالث والأصغر لزعيم كوريا الشمالية السابق كم جونج.

ويمتلك الزعيم الكورى الحالى القدرة على التنوع في فنون القتال و طرق الإعدام والقتل الأكثر قسوة، ولم يسبق لأفكاره مثيل في عدم الرحمة والإنسانية، فقد نقلت وسائل الإعلام العالمية أن بعض المسؤولين تم إعدامهم بواسطة مدافع مضادة للطائرات إضافة إلى قاذفة لهب، وذلك فى حضور عدد من المواطنين وبينهم أفراد أسرة المحكوم عليه بالموت.

قام زعيم كوريا بإعدام 11 شخصا في الحزب الحاكم مؤخرا، كما قام بإعدام أحد خصومه، وهو سانج هون وزير الأمن العام، بقاذفة من اللهب، بسبب صلته القوية بعمه الذي قام بإعدامه من قبل، كونه لم يصفق له بحماسة عندما قلده منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للبلاد، حسبما ذكرت جريدة “ديلي ميل” البريطانية..

كما أمر كيم بوضع السم لخالته في 2013 حيث قام بقتل زوجها من قبل، ويذكر أن الأخير كان الرجل الثاني في البلاد وكان مستشاره الأول.. وقد أمر بإعدام رئيس المهندسين الذين شاركوا في بناء مطار جديد في بيونج يانج، لأن التصميم لم يعجبه..

وقام رئيس كوريا الجنوبية بتحديد قصات شعر محددة للنساء المتزوجات بالإكراه، وأصدر قرارا بمنع كبار المسؤولين في البلد من استيراد السجائر وتدخينها، وقرر أن يدخنوا السجائر المصنوعة في البلاد، كما منع إطلاق اسمه علي المواليد.