أشهرها “تعدد بغرض العفاف”.. جروبات زواج التعدد تنتشر على “الواتس” و”التليجرام”

كتب: إسلام فليفل

من حين لآخر، تنتشر دعوات تعدد الزوجات، سواء كانت من نساء أو رجال، وكانت أشهرها حملة التعدد رحمة وزوجى زوجك، وحملة منى أبو شنب التى ذاع صيتها منذ سنوات، وكثيرًا ما تثير هذه الدعوات الجدل، وتزامنًا مع انتشار بعض هذه الحملات، ظهر العديد من جروبات زواج التعدد على “الواتس آب” و” التليجرام”، والتى يشارك فيها مآت من المتابعين والمهتميين بالأمر، ولم يقتصر الأمر على السيدات المصريات فقط، بل امتد لنساء عرب مقيمين فى مصر يحملون حنسيات الجزائر وسوريا والمغرب.

اقرأ أيضا.. الحج إلى الأوهام.. الطواف حول شجرة النجيلي وضريح سيدي العراقي للإنجاب والزواج

من اشهر هذه الجروبات، هى “تعدد بغرض العفاف”، الذى يضم أكثر من 190 مشترك من مصر والدول العربية، ويعرف القائمون عليه بأنه جروب للزواج الإسلامى وزواج التعدد، وليس لتعارف الرجال والنساء، لأن هذا لا يجوز شرعًا”.

المهندس خالد حجازى مؤسس الجروب، قال لـ”بيان”: إنه أسسه منذ عامين ونصف، لكى يكون وسيلة تواصل مع عدد أكبر من المشتركين، ويتخذ الجروب الطابع الدينى أو الملتزم بالحدود الشرعية كما وصفه، مشيرًا إلى ظهور بعض الجروبات فى الآونة الأخيرة لزواج التعدد، ولكنها لا تعمل وفقًا للضوابط الشرعية وأغلبها يكون للتعارف أو لزواج المتعة، ولكن يوجد بعض الجروبات التى ظهرت أيضًا تتبع الجدية، والتى ساعد بعض من أصدقائه على إنشائها.

وأضاف مؤسس الجروب، أنهم فرضوا رسومًا رمزية للطلبات ودخول الجروب، قدرها 100 جنية لضمان جدية الطلب من الرجال، لأن البعض منهم لا يتسم بالجدية، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ ضئيل فى مقابل رسوم مكاتب الزواج التى تصل إلى 3500جنيه، كما أنهم لا يتحصلون على أى رسوم من السيدات، ويوجد ثلاث نساء أدمن فى الجروب تتواصل مع النساء اللاتى تطلب زواج تعدد، وأغلبهن من المطلقات والأرامل والبكر، نساء الخيرات.

“تقبل التعدد، بكر مغربية السن 35سنة بيضاء مؤهل بكالوريا، منتقبة ملتزمة لا تعمل وتريد ملتزمًا من أى بلد”، “بشرى سارة سوف يتم التنسيق مع أحد الأخوة الجزائرين فى الجروب لتزويج جزائرين مسلمات بشرط السفر إلى الجزائر للعقد عليها وأن يجيد العربية”، كانت هذه بعض من إعلانات زواج التعدد على جروب الواتس من الخارج، حيث علق مؤسس الجروب عليها، مؤكدًا أنهم فى الآونة الأخيرة بدأوا فى تلقى العديد من الطلبات والاستفسارات من السيدات اللاتى تقبل التعدد من الخارج.

وأشار إلى أن أغلب الطلبات تأتى من الجزائر والمغرب وسوريا ثم ليبيا من السيدات، أما الطلبات من الخارج من الرجال فتأتى من مصريين مقيمين بالخارج، مؤكدًا أن عقد القران يكون فى بلد السيدة المقيمة فيها مع محارمها الشرعيين.

أما “إيمان”، إحدى المتزوجات من الجروب، فأكدت أنها مطلقة منذ فترة ولديها بنت تدعى جومانا، وقررت أن تتزوج زواج تعدد لأنها تريد زوجًا يعرف معنى الأبوة، حتى يراعى ابنتها ويعاملها معاملة حسنة، موضحة أن الزوجة الأولى هى من اختارتها مع زوجها لإتمام الزواج، وتربطها بها علاقة طيبة.

“رفيق” 36عامًا، مدرب رسم، وأحد طالبى زواج التعدد من الجروب، أكد أنه تعرف على هذه الجروبات من خلال بعض الأصدقاء، ولذلك قرر أن يرسل طلبه لهم، بسبب إنشغال زوجته بأهلها، لأنها الأخت الكبرى ولديها الكثير من الالتزامات تجاههم، ولذلك قرر أن يتزوج أمرأة أخرى، وقبلت زوجته الأولى الأمر بالرفض فى البداية إلا أنها وافقت بعد ذلك.

بينما تقول “أم ماريهان”32 عامًا، ربة منزل من المعادى، أنها استعانت بجروبات زواج التعدد لكى تتزوج مرة أخرى بعد وفاة زوجها تاركًا لها بنتًا وولدًا، مضيفة أنها كانت تريد رجلًا يراعى أولادها ويعاملهم معاملة جيدة، وهذا ما تحقق من خلال مساعدة الأخوات داخل الجروب.

زر الذهاب إلى الأعلى