د. شيماء عبد الغني تكتب: 4 أشياء تؤهلك نفسيا لاستقبال شهر رمضان

ساعات وتفرقنا عن حلول الشهر الكريم ونشعر بروحانيات ربانية تنكشف بها الهموم، وتفرح معها القلوب الحزينة؛ فالسماء تتزين وتستعد لاستقبال الشهر الفضيل.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلةٍ: يا باغيَ الخيرِ أقبلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ ”.

فما بالنا بالنفس البشرية إنها أحق أن تتهيأ لاستقبال هذا الشهر الفضيل، وتوجد أشياء تؤهل المسلم للترحيب وتهيؤ النفس لذلك الشهر الكريم.

أولا: صفاء النفس

ونقصد هنا بصفاء النفس من الشحناء والبغضاء ونشر خلق التسامح والعفو عن زلات الآخرين حتى تعم الراحة النفسية على الفرد نفسه ثم على المحيطين و أسرته ثم على
المجمتع ككل.

ثانيا: التخلص من العادات السيئة

فشهر رمضان فرصة عظيمة لتخلص من العادات السيئة، عزيزى القارىء، وهناك قاعدة علمية تؤكد أن الإنسان قادرعلى تغيير اى عادة سلبية خلال ٢١ يومًا عن طريق برمجة العقل الباطن من خلال برمجة الخلايا العصبية فى الدماغ على الإقلاع والتخلص من العادة السلبية فى هذه الفترة،إضافةً إلى اكتساب العادة الايجابية الجديدة بتكرار وممارسة السلوك الحديث، حتى تصبح من العادات اليومية.

طالع المزيد:

إنه بالإمكان استغلال الشهر الفضيل فى التخلص مثلًا من الجلوس لفترات طويلة امام شاشات الإنترنت، واستبدالها بقراءة القرآن والكتب الدينية واستخدام هذه الشبكات فى التواصل مع الأقارب، و صلة الأرحام، فهى فرصة لكل فرد أن ليغير ما يريد تغييره من عادات خاطئة، وهذه هى الحكمة الربانية فى تشريع عبادة الصوم .

ثالثا: جدول لأعمالك اليومية.

وهناك كثير من الأشخاص يجدون أنفسهم اقتربوا من انتهاء الشهر الكريم دون أن يفعلوا ما كانوا يخططون لعمله كمشاركة فى بعض الأعمال الخيرية والاجتماعية من زيارة بعض مؤسسات، دار الأيتام والمسنين او الاشتراك فى إطعام الفقراء، أو حتى زيارة بعض المقربين فتقسيم أوقاتك اليومية من خلال عمل جدول صغير؛ يرشدك بأداء أعمالك وعباداتك اليومية مما يساعدك على إنجاز ماتخشى تركه من فعل الخيرات.

رابعا: تزيين المنزل

قم بتزين منزلك مع أطفالك ومشاركة جميع أفراد الأسرة فى اختيار اشكال زينة رمضان، وتعليقها فى الغرف وعلى النوافذ، حتى تتدخل روح البهجة والسرور وتعم روح الحب والود والتعاون بين عائلتك.

وقبل أن أنتهى أتمنى أن يعيد الله – سبحانه وتعالى – عليكم، وعلينا، وكل المسلمين شهر رمضان الفضيل، باليمن والخير والبركات.

زر الذهاب إلى الأعلى