إسلام كمال: إسرائيل تحرج العرب المتعاونة معها بسياسات تصعيد العنف خاصة فى رمضان
كتب: عاطف عبد الغنى
قال إسلام كمال الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن الاجتماع السداسي،الذى انعقد بالنقب وضم 4 وزراء خارجية عربإضافة إلى وزير خارجية إسرائيل، ووزير الخارجية الأمريكي بيلنكن، إنه أكد على محورية إسرائيل، وحجزها مكانا مهما في النظام العالمى الجديد.
طالع المزيد:
-
البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية
-
قبل رمضان وعيد الفصح.. حادث قتل وقلق فى إسرائيل
-
عشاء عمل فى إسرائيل يضم شكرى ووزراء خارجية السلام الإبراهيمى ونظيرهم الأمريكى
وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن هذا يأتى خاصة وأنه من المقرر أن يصبح (الاجتماع) منتدى سنوى وأن هذا يأتى فى الوقت الذى تنجز فيه إسرائيل بشكل كبير في وساطتها بين الروس والأوكرانيين، وفي المقابل تنجز أيضا على المحور الأمريكى الخليجى.
وأوضح أن الحجة الأكثر بروزا التى لاتزال تروجها إسرائيل بالذات في المحيطين الخليجى والدولى، هو تهديد إيران وأذرعتها،فى المنطقة.
وأشار كمال إلى حادثة الخضيرة، التى وقعت بالتزامن مع انعقاد الاجتماع، والتى قتل فيها شرطيين شمال إسرائيل، وقد استغلت الأخيرة الحادث فى نيل إدانات من الوزراء العرب المشاركين، خاصة وإنها كانت قبل ساعات من هذا الحادث تواسي السعودية في الهجوم الحوثي عليها.
وطرح كمال سؤال هو: لماذا لم تشارك الأردن في اللقاء، وما هى الرسالة التى أرسلها العاهل الأردني فى لقاءه بالرئيس الفلسطينى في رام الله خلال انعقاد الاجتماع السداسى؟!.
وقال كمال إن وزير الدفاع والرئيس الإسرائيليين أسرعا لعمان بعد ساعات من هذا الاجتماع.
وأضاف أن وزير الخارجية المصري قد تمت دعوته في الساعات الأخيرة، ولم يكن اسمه مقررا منذ البداية، والكلمات المصرية كانت متحفظة للغاية، لكنها أكدت على صحة التصور الساداتى للسلام، وزاد على ذلك الاعتراف الإماراتى بأنهم أضاعوا وقتا كبيرا منذ توقيع السلام المصري الإسرائيلي.
وأعرب كمال عن أمانيه فى أن تبقي مصر في دائرة خاصة بها تحت عنوان التطبيع المنضبط لا التطبيع الإبراهيمى.
واستدرك خبير الشئون الإسرائيلية قائلا: “لكن يبدو إن إسرائيل التى تحتفى بالإدانات العربية لحادثة إطلاق النار الأخيرة، لا تدرك أنها تحرج باستمرار سياستها التصعيدية الأطراف العربية التى تتعاون معها، وليس آخرها السماح للنائب المتطرف إيتمار بن جاڤير بتدنيس الأقصي، وإرسال تهديدات من داخله لمن أسماهم بالإرهابيين الفلسطينيين، وأن هذا بالطبع يؤهل الأجواء لتصعيد لا تهدئة مع حلول شهر رمضان، الذي أصبح موسم تصعيدى اعتيادي لدى الإسرائيليين، ومن المهم رصد هذه التوترات خلال الفترة القليلة المقبلة