أغرب عادات وطقوس الأفارقة في شهر رمضان

كتب: مي أحمد و إسلام فليفل

رمضان فى القارة السمراء يختلف كثيرًا عما عرفناه من تقاليد وعادات فى مصر والدول العربية خلال الشهر الكريم، فكل شئ فى إفريقيا له طابع يميل إلى الجمال، من عادات وطقوس دينية وروحانية تنتشر بين العديد من القبائل والطرائف الإفريقية، عالم آخر فى إفريقيا، التى تشكل القبائل والطوائف المسلمة فيها نسبة كبيرة، لها طقوس وتقاليد وعادات تميزها عن بقية شعوب العالم بالرغم من المشاكل والنزاعات التى تعانى منها هذه الشعوب.

توابل حارة

فى جنوب إفريقيا شهر رمضان له طعم مختلف، بسبب الاختلاف العرقي الكبير هناك من هنود وماليزيين وإندونيسيين وأفارقة تتنوع مظاهر الاحتفال بهذا الشهر المبارك بسبب تباين الأطعمة حيث يكثر الهنود المسلمون من استعمال التوابل الحارة فى إعداد الوجبات والمشروبات الهندية مثل الجانجوى والحريرة كنوع من العودة للجذور والحنين إلى الماضى.

الضرب بالطبول فى جزر القمر

بينما يختلف الأمر فى جزر القمر، حيث يستقبل المسلمون شهر رمضان بإعداد المساجد ويشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم خلال الشهر المبارك فتكثر حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما تكثر الصدقات وأعمال الخير، ومنذ الليلة الأولى من شهر رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون بها إلى السواحل ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان وذلك حتى السحور.

تلاوة القرآن والتراويح فى النيجر

دولة النيجر التى يمثل المسلمون 98 فى المائة من سكانها، لهم طقوسهم المختلفة عن باقى الدول الإفريقية، فشهر رمضان يتميز هناك بتلاوة القرآن فى المساجد بعد صلاة التراويح بالإضافة إلى الاستماع إلى التفسير والوعظ، وتتم صلاة التراويح فى كل قرية صغيرة أو كبيرة وبعد ذلك يواصلون تلاوة القرآن والصلاة فى البيوت إلى وقت السحور، وإيقاظ الصائمين بالقرع على الطبول قبل وقت السحور والتى يقوم بها المسحراتى، الذى يطلق عليه فى النيجر “ميتاداموتانيه”.

حفلات جماعية فى نيجيريا

فرق للإيقاظ وحفلات جماعية، أبرز مظاهر احتفالات مسلمى نيجيريا، الذين يشكلون أكثر من 80 فى المائةمن السكان بتجديد كل شئ فى المنازل وتقام الحفلات الجماعية لدى القبائل الكبرى مثل “الجوريا”، و”الأمالا” و”الأيباما” الذين يتبعون المذهب المالكى، ولا يمتهن شخصية المسحراتى المتميزة فرد واحد، وإنما تتولى مجموعة تسمى “فرق الإيقاظ” بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور التى تسمى “التو” وهى عبارة عن صلصة الأرز والخضار والعصيدة ثم اللبن والشاى.

عدم غلق أبواب البيوت فى الكاميرون

طقس غريب فى الكاميرون، حيث يحرص المسلمون على عادات جميلة، وهى عدم غلق أبواب البيوت طوال شهر رمضان المبارك، استعدادًا لاستقبال أى صائم أدركه الأذن قبل الوصول إلى بيته، فيدخل للإفطار والتعارف على إخوانه من المسلمين الذين يمثلون نصف المجتمع على الأقل، فشهر رمضان فى الكاميرون يتشابه مع كثير من عادات الشعوب العربية والإسلامية، أما من حيث العبادات فإنهم يحرصون على إقامة صلاة التتراويح فى المساجد الانثى عشر الكبيرة فى العاصمة ياوندى التى تضم أكثر من 3ملايين، ونصفهم على الأقل من المسلمين.

المتزوجات يحتفلن بالخروج من بيوت أهلهن

على الرغم من الأزمات الكثيرة التى تمر بها الصومال من عدم الاستقرار السياسى وغيرها من الأزمات المادية والاقتصادية، فإن الصوماليين يحرصون فى شهر رمضان الذى يسمى “صوت وانجستين” على طلاء منازلهم باللون الأبيض وتنفرد البلاد بعادة مميزة فى هذا الشهر المبارك حيث تحرص العروس المتزوجة حديثًا على زيارة أهل زوجها كأول زيارة لها بعد الزواج وتبدأ الطقوس بخروج العروس من بيتها فى كامل زينتها ومتعطرة بأغلى العطور وتلتف حولها صديقاتها اللاتى يحملن المباخر ويزفون العروس مرددين الأغانى مصحوبة بالموسيقى الشعبية.

الأكلة الأشهر فى تشاد

تشتهر تشاد بالأكلة الأشهر فى شهر رمضان، وهى أكلة “المديدة” المصنوعة من الذرة المطحون كما تضم مائدة الإفطار لدى التشاديين مشروبات من بينها “إبرى” أو الحلو مر، وهو يصنع من دقيق الذرة بعد خلطه بكمية من التوابل، ويتم تخفيفه فى شكل رقائق عن طريق صاج من حديد بعد تعرضه للنار.

إحضار المأكولات إلى المساجد
أما فى العاصمة الإريترية أسمرا، يتسابق المواطنون على إحضار المأكولات إلى المساجد أيام الجمعة والإثنين رحمة على أمواتهم ابتداء من الخامس عشر من رمضان وتكتظ المساجد دائما بالمصلين رجالًا ونساء وأول ما يقدم للصائم فى وجبة الإفطار “المديدة” الساخنة المخلوطة باللحم والكسرة العادية والعصيدة ويعود الناس إلى منازلهم بعد صلاة العشاء والتراويح لتناول العشاء الذى يتكون من أرز ولحم وشعرية وفى السحور يتناول الناس العصيدة والجبنة.

الذبائح فى جيبوتي

المسلمون هناك يستقبلون شهر رمضان بعادات وتقاليد متميزة بحكم موقعها الجغرافى والتاريخى وتراثها الحضارى تتمثل فى ذبح الذبائح وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين فبمجرد رؤية هلال شهر رمضان تظهر أضواء الألعاب النارية والتى تقيمها الدولة، وتكثر الصلاة وقراءة القرآن والدروس الدينية فى المساجد خاصة فى مسجد “الحمودى” وهو من أكبر المساجد فى جمهورية جيبوتى.

تزين الشوارع فى تنزانيا

يستعد المسلمون فى تنزانيا لشهر رمضان منذ حلول نصف شهر شعبان من خلال تزيين الشوارع والمحال التجارية والمساجد بالأنوار وتزداد الزيارات العائلية من أجل التحضير لهذا الشهر الكريم ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم من خلال تعويد الأطفال على الصيام من سن 12 عامًا ويعتبرون الجهر بالإفطار فى نهار رمضان من أكبر الذنوب وتغلق المطاعم أبوابها فى نهار رمضان ولا تفتح إلامع صلاة المغرب.