أول سيارة من نوعها.. وأحدث طرازتها.. تاريخ صناعة السيارات الكهربائية | صور
سردية تكتبها: هدى الفقى
اختراع السيارة، إبداع تكنولوجي هام جداً، وحسب المتعارف عليه فقد تم اختراع أول سيارة فى القرن التاسع عشر، وكان محركها يعمل باستخدام البخار واستمر بعد ذلك باستخدام النفط في محركات الإحتراق الداخلي، لكن قليل من الدراسات هو ما يشير إلى تاريخ اختراع السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة البديلة، عن الوقود البترولى، فهل تصدق، أن أول سيارة تعمل بالكهرباء، يعود تاريخ صنعها إلى عام “1832” ؟!.
وأن اختراع هذه السيارة كان سابقا على اختراع سيارات الإحراق الداخلي، بنحو “سبعون عامًا” ؟!.
المطور الفرنسى
وكان المهندس الفرنسي “لوانس جوجول luans Gogol” هو أول من قام بتطوير السيارة الكهربائية، ودخلت في مرحلة الإنتاج الفعلى عام “1888”.
طالع المزيد:
-
وزير البترول: الدعم الرئاسى أعطى دفعة مهمة لمشروع استخدام الغاز كوقود للسيارات
-
وزير قطاع الأعمال يشهد توقيع عقد استشارات بين شركتي النصر للسيارات و «FEV» الألمانية
تقنية الترانزستور
وخلال الأربعينيات من القرن العشرين، بدأت إحدي الشركات في إنتاج أول سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، وباستخدام الترانزيستور استطاعت إنتاج سيارة سميت هيني كيلوات Henney Kilowatt، وكشفت عنها عام 1947، وعلى الرغم من نجاح عمل تلك السيارة الكهربائية، فقد اتضح أن سعرها عاليا بالمقارنة بسعر السيارات التقليدية، لذلك انتهي إنتاجها عام 1961 لعدم الإقبال عليها.
السيارة القمرية
وفي 3 يوليو 1971 استحوزت عربة تعمل بالكهرباء على اسم أول سيارة كهربائية قادها الإنسان على سطح القمر، وكانت تلك السيارة القمرية “Lunar rover” ضمن البعثة الفضائية إلى صعدت إلى القمر مع السفينة أبولو 15، وأنتجت شركة بوينج هذه السيارة ليستعملها رواد الفضاء على القمر، وكانت مزودة بأربعة محركات تعمل بالتيار المستمر ومتصل كل منها بعجلة من العجلات الأربع للسيارة، وزوجا من بطاريات فضة – زنك وهيدروكسيد البوتاسيوم، يبلغ جهد كل منها الكهربائي 36 فولت.
ألمانية وأمريكية
وفي عام “1972” صنعت شركة ” بى أم دبليو BMW” الألمانية سيارة حملت اسم “1602”، وكانت تلك السيارة تستمد قوتها، من 12 بطارية مرتبطة ببعضها البعض.
وفي عام “1976” كان ظهور أولى ثمار شركة ” فولكس فاجن volkswagen” الألمانية بسيارتها من طراز “جولف GOLF” المصنعة بمحرك كهربائي قوته 27 حصانًا.
ونجحت شركة “جنرال موتورز geniral motors” الأمريكية بإنتاج سيارة من طراز “جى أم GM”، وهى سيارة يمكنها أن تسافر إلي مسافة تصل 40 ميلًا، بشحنة كهربائية واحدة، وبسرعة أعلى من 130 كيلو مترًا في الساعة.
دخول اليابان
وفي عام 1997 أنتجت شركة “هوندا HUNDA” اليابانية سيارة من طراز (HONDA EV plus ZA 1)، وهي سيارة يمكنها السفر لأكثر من 320 كيلو مترًا لكل شحنة كهربائية.
حقبة الاخنبار
وفى منعطف تاريخى من الاهتمام بصناعة السيارات الكهربائية، تم صنع بعض السيارات الاختبارية مع بداية الألفية الثالثة، واستطاعت السير بسرعات تبلغ 210 كيلومتر/ساعة، وأخرى تستطيع السير مسافة 400 كيلومتر، ولكنها بقت تجريبية ولا يقبل الناس على شراءها كثيرا نظرا لارتفاع أسعارها وثقل بطاريتها، كما أن إعادة شحن بطارية تلك السيارة يستغرق فى المتوسط 8 ساعات وهذا وقت طويل تتعطل فيه السيارة.
وبدأت بعض شركات السيارات العالمية في إنتاج سيارة كهربائية متطورة بعد عام 2005 وعرضها للبيع إلا أن بطاريتها لا زالت ثقيلة مرتفعة السعر. ويمكن القول أن قدرة بطارية السيارة الكهربائية من نوع ليثيوم – أيون، تعادل نحو 6.000 بطارية من النوع الذي يستخدم في الهاتف المحمول، لهذا فالبطارية نفسها مرتفعة الثمن.
وتعتني كثير من الحكومات في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا بتشجيع شركاتها الوطنية للسيارات على تطوير بطارية للسيارة الكهربائية، بقصد خفض أسعارها.
كما تدعم حكومات تلك الدول مصانع السيارات والمعاهد العلمية بمليارات الدولارات لتشجيعها على تكثيف الجهود في هذا السبيل.
تسلا
وجاء عام 2008 يمثل محطة جديدة وهامة في تاريخ صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، “تسلا موتورز TSLA motors” بسيارة من طراز “TSLA rot starter”.
وعرضت شركة “تويوتا” اليابانية السيارة “تويوتا ميراي Toyota Mirai” وهي سيارة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، والسيارة من النوع الفاخر المتوسط، وتفخر الشركة بأنها أول سيارة تسير بخلايا الوقود وتصنع بأعداد كبيرة. ميراي في عام 2014 وبدأ تسويقها في اليابان ابتداء من 15 ديسمبر 2014.
حقبة إلون ماسك وما بعدها
وبلغت شعبية السيارات الكهربائية ذروتها، في الوقت الذي دخل فيه إلون ماسك Elon mask الأمريكي، سوق صناعة السيارات السيدان sedan ، وسيارات الدفع الرباعي وأصبحت الشركة الأمريكية أعلى شركة سيارات قيمة اليوم.
بغض النظر عن السيارة التي يتم استخدامها على الطريق ، من المتوقع أن تكتمل مركبة اختبار تويوتا روفر في وقت ما في عام 2020. عندما تنتهي اتفاقية البحث المشتركة مع جاكسا في العام التالي ، من المأمول أن يكون النموذج الأولي وأجزاء الاختبار الإضافية مكثفة. وضع من خلال خطواتهم. مما يمهد الطريق لبدء العمل في سيارة تطوير مركبة تعمل بخلايا الوقود على نطاق واسع في عام 2022.
ليس هذا فقط ولكن مصنعى “تويوتا روفر” يعملون على إدخال تطورات إضافية على المركبة، بالتعاون مع وكالة جاكسا لصنع نسخة من السيارة تصلح أن تكون العربة الجوالة النهائية لخلية الوقود، وجاهزة لمهمة اليابان المأهولة المخطط لها الهبوط على القمر في عام 2029.
وأخيرا فأن السيارة الكهربائية تتمتع بالعديد من المزايا مقارنة بمثيلتها التى تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي، بما في ذلك الحد بشكل كبير من تلوث الهواء، إذ لا تنبعث منها ملوثات العادم مثل المركبات العضوية المتطايرة، والهيدروكربونات، وأحادي أكسيد الكربون، والأوزون، والرصاص، وأكاسيد النيتروجين المختلفة.