د. بسيونى يكشف تفاصيل المرض الذى يسبب حالة «صغر الرأس» فى المواليد
كتب: على طه
يقول الدكتور محمد إبراهيم بسيونى، أستاذ الطب بالمنيا إنه على الرغم من أن “زيكا” ليس فيروسا قاتلا، لكن منظمة الصحة العالمية حددت الفيروس والحمى الناجمة عنه مرضا وبائيا، وذلك بالنظر إلى علاقته بالتشوه الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة، وهي الحالة التي صارت تعرف باسم “صغر الرأس”، التي تنجم عن طريق انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين.
طالع المزيد:
-
د. محمد إبراهيم بسيونى: أعراض غريبة وإصابات قديمة تظهر على المتعافين من كورونا
-
د. محمد إبراهيم بسيوني يوضح سبب مضاعفات الإصابة بكورونا لبعض الأطفال
وأضاف د. بسيونى أن تفشى الفيروس مرتين في العقد الماضي، الأولى في بولينيزيا الفرنسية في العام 2013، والثانية في البرازيل عام 2015، وفي عام 2016، تم الإعلان أنه لا يوجد علاج أو تطعيم وقائي ضد فيروس زيكا، الذي ينتشر بواسطة بعوضة الحمى الصفراء.
وفي مرحلة تفشي المرض في المرة الثانية، بدأ انتشار فيروس زيكا في أبريل من العام 2015، وفي أوائل العام 2016 وصل انتشار الفيروس لأعلى مستوياته في تاريخ الأميركيتين، حيث انتقل بعد ذلك لبلدان أخرى من أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي 1 فبراير 2016، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على المستوى العالمي بسبب هذا الفيروس.
تنتقل فيروسات حمى الضنك إلى الناس من خلال لدغات بعوض أنواع الزاعجة المصابة (Ae. aegypti أو Ae. albopictus) وهي نفس أنواع البعوض التي تنشر فيروسات زيكا والشيكونجونيا، وهذا البعوض ينشط خلال الليل والنهار.
وتحدث حمى الضنك بسبب واحد من من الفيروسات الأربعة: فيروس حمى الضنك 1 و2 و3 و4 ولهذا السبب يمكن أن يصاب الشخص بفيروس حمى الضنك ما يصل إلى أربع مرات في حياته.
وينتقل الفيروس إلى البعوض عندما يلدغ شخصا مصابا بالفيروس خلال الأسبوع الأول من الإصابة ويمكن للبعوض المصاب بعد ذلك نشر الفيروس إلى أشخاص آخرين من خلال اللدغات.
ولا ينتقل الفيروس مباشرة من شخص إلى آخر عن طريق اللمس أو المخالطة.
يمكن للمرأة الحامل المصابة بالفعل بحمى الضنك نقل الفيروس إلى جنينها أثناء الحمل أو في وقت الولادة.
ويوضح د. بسيونى أنه حتى الآن هناك تقارير موثقة عن انتقال حمى الضنك عبر حليب الثدي ولكن بسبب فوائد الرضاعة الطبيعية يتم تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية حتى في المناطق المعرضة لخطر حمى الضنك.
وتستمر أعراض حمى الضنك عادة من يومين إلى سبعة أيام وتعافى معظم المصابين بعد حوالي أسبوع.
وفى المتوسط فأن 1 من كل 20 شخصاً يصابون بحمى الضنك سيصابون بحمى الضنك الشديدة.
ويمكن أن تؤدي حمى الضنك الشديدة إلى الصدمة والنزيف الداخلي وحتى الوفاة.
المعرضون للإصابة الشديدة هم الأشخاص الذين أصيبوا في السابق بالإضافة إلى الحوامل والرضع.
ويعيش ما يقرب من نصف سكان العالم أي حوالي 4 مليارات شخص في مناطق معرضة لخطر الإصابة بحمى الضنك.
وانتهة د. بسيونى إلى القول إن كل عام يصاب ما يصل إلى 100 مليون شخص بحمى الضنك ويموت 40000 شخص بسبب حمى الضنك الشديدة في العالم.