الحج: التقديم والأعداد والشروط.. وتأخر «السياحة» كالعادة فى إعلان الضوابط
كتب: طارق السيد متولى
مع إعلان وزارة الداخلية المصرية أمس السبت عن فتح باب التقدم لحج القرعة للراغبين فى أداء الفريضة أحد أركان الدين، لهذا العام 1443 هجرى، يكون موسم الحج لهذا العام، قد بدأ فعليا.
وأوضحت “الداخلية” لراغبى أداء الفريضة أن يتقدموا بطلباتهم، من اليوم 24 إبريل الحالى، وحتى يوم 6 مايو المقبل، بجميع مراكز وأقسام الشرطة بكافة مديريات الأمن أو من خلال الموقع الإلكترونى للإدارة العامة للشئون الإدارية على بوابة وزارة الداخلية عبر شبكة الإنترنت أو من خلال الاتصال بالخدمة الصوتية المخصصة لذلك على رقم: (27983000 – 02)
(للتسجيل الأليكترونى أضغط هنـا)
أعلنت الوزارة أيضا عن الشروط الواجب توافرها لدى مقدم الطلب، مؤكدة على أن الأولوية ستكون لمن لم يسبق له الحج من قبل.
كما بدأت وزراة التضامن الإجتماعى بتلقى طلبات حج الجمعيات الأهلية، وأعلنت أيضا شركات السياحة عن تنظيمها لرحلات الحج السياحى وقبول طلبات الحجز من المواطنين.
يأتى هذا فى الوقت الذى لم تعلن فيه وزارة السياحة حتى اليوم الأحد 24 إبريل، عن ضوابط الحج السياحى وخطط أسعار أنواعه المختلفة من الحج السياحى الفاخر، والحج الأقتصادى، وليس هناك توضيح من الوزارة لأسباب تأخرها، مع بداية موسم الحج ورغبة الشركات فى ترتيب الحجوزات المختلفة للفنادق والمناسك والانتقالات، وكذا رغبة الأفراد فى اتخاذ قراراتهم بشأن أداء الفريضة، واختياراتهم حسب مقدرتهم المالية، وأمور أخرى.
طالع المزيد:
-
سعفان يبحث مع القنصل السعودي وشركات نقل الحجاج التنسيق لسفر العمالة المصرية لموسم الحج
-
رفع عدد الحجاج إلى مليون من داخل السعودية وخارجها
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت السماح بنسبة ٤٠٪ من حصص الحج السابقة للدول، ومنها مصر، وذلك بسبب تخفيض العداد لاعتبار الإجراءات الاحترازية فى مواجهةأزمة كورونا.
ويقول خبير سياحى طلب عدم ذكر اسمه إن حصة مصر هذا الموسم سوف تعادل حوالى ٣٥ ألف تاشيرة، فيما أعلنت وزارة السياحة المصرية السماح لعدد ٢٠ ألف حاج فقط هذا الموسم، دون إبداء أسباب تخفيض العدد من ٣٥ إلى ٢٠ ألف
وهو مايفتح الباب أمام الطرق الموازية والسوق السوداء لتنفيذ برامج الحج عن طريق التسجيل مباشرة على منصة الحج فى المملكة أو عن طريق الذهاب لبلد أخر مثل دبى والذهاب للحج من هناك مما يضيع على الدولة، والوزارة أموال كثيرة نظير تنظيم حج الـ 15 ألف.
ويؤكد الخبير أن هذا حدث أيضا فى عمرة رمضان فقد حددت وزارة السياحة المصرية عدد ٢٠ ألف معتمر من مصر بينما تؤكد الأرقام فى المملكة السعودية أن هناك أكثر من مائتى ألف معتمر مصرى يؤدون عمرة رمضان فى الأراضى المقدسة بفارق ١٨٠ ألف معتمر، وهو ما يعنى ضياع انتفاع خزينة الدولة من الأموال التى أنفقتها الأعداد الزائدة.
ومن الملاحظ أيضا أنه صار من المعتاد أن تتأخر وزارة السياحة فى إعلان الضوابط حتى آخر لحظة مما يسبب ارتباكا لشركات السياحة فى تحضير البرامج والأسعار على وجه الدقة ومما يجعل كثير من راغبى أداء الفريضة، الانصراف عن قرارهم، وبالتالى يضيع على الدولة مدخول كبير من أموال الرسوم والضرائب وغيرها .
ويطالب الخبير السياحى من المسؤولين فى وزارة السياحة سرعة اتخاذ الإجراءات وتحديد الضوابط وإقرار برامج الحج وأسعارها والبدء فى التنفيذ ومراجعة الأعداد حتى تستطيع جهات الداخل المنظمة للحج من وزارة التضامن وشركات السياحة وغيرهما ترتيب أمورهم من حجز الفنادق الملائمة والتعاقد مع المطوفين وشركات النقل فى المملكة فى الوقت المناسب.