“العيد فى مصر حاجة تانية”.. “كعك وبسكويت وغُريبة”.. عادات المصريين للاحتفال بالأعياد
كتب: إسلام فليفل
مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان، بدأت الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر، والذى يتميز بمكانته الخاصة لدى المسلمين، وعلى مر السنين ارتبط عيد الفطر لدى المصريين بعادة قديمة وهى صناعة الكعك والبسكويت، والتى ربما لا يعرف الكثيرون أن لها تاريخًا طويلًا وليست عادة حديثة.
فقد بدأت صناعة الكعك منذ عهد الفراعنة، حيث كان يتم تقديمه لكهنة حراسة هرم خوفو، وكان يطلق عليه “القرص”، وكان يقدم بصور وأشكال مختلفة، ظهرت على النقوش الفرعونية للمعابد، والتى كشفت طرق إعداد الكعك التى كانت تقوم بها زوجات الملوك.
كما كان يتم وضع الكعك مع الموتى فى المقابر، وكان يحمل شكل “الشمس” تيمنًا بـ”أتون” أحد الآلهة لدى الفراعنة، وهو الشكل الذى يتم نقشه حتى اللحظة.
وفى العصر الفاطمى ارتبطت صناعة الكعك بعيد الفطر، حيث كانت تعده النساء احتفالًا بالعيد، وكان يطلق عليه القوالب، وكن يتبادلنه فى العيد كما كان يتم توزيعه فى المقابر كصدقة للمتوفى.
ومن حلوى عيد الفطر أيضًا الغُريبة، وهى حلوى أصلها من أذربيجان، وكانت تقدم فى الاحتفالات خاصة أعياد الميلاد، فيما انتشرت حول العالم بطرق مختلفة وتستخدم فى المناسبات، أما فى مصر فقد ارتبطت بعيد الفطر شأنها شأن الكعك.
البيتى فور أيضًا من أهم المخبوزات التى ارتبطت مؤحرًا بعيد الفطر، وهو حلوى فرنسية تعنى “الفرن الصغير”.
ليست المخبوزات فقط هى من ارتبطت بالأعياد، بل هناك “العيدية”، والتى تُعد من أهم ملامح العيد، ولعل كثيرون يجهلون معنى العيدية، والتى تعنى العطاء.
فقد بدأت مع العصر الفاطمى، حيث كان يتم منح أفراد الشعب نقودًا وهدايا احتفالًا بالعيد، وفى العصر المملوكى عرفت باسم “الجامكية” وكانت تقدم لأطياف الشعب كل وفقًا لمكانته الاجتماعية، وكانت تختلف ما بين دنانير ذهب وفضة، وبدأت تقديمها للأطفال بدلًا من الكبار فى العصر العثمانى، وهو التقليد الذى استمر حتى يومنا هذا.