حركة “فتح” في مصر تحيي الذكرى الـ 74 لنكبة فلسطين
كتب: إسلام فليفل
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إقليم مصر، اليوم السبت، ندوة لإحياء الذكرى الـ ٧٤ للنكبة، بحضور أعضاء لجنة الإقليم، وكوادر الحركة، والكادر النسائي الفتحاوي، وعدد من أبناء الجالية والمؤسسات الفلسطينية في مصر، وبمشاركة وفد إتحاد عمال فلسطين فرع مصر، برئاسة عيد النامولي رئيس الإتحاد، وذلك بمقر الاقليم بالقاهرة، تحدث فيها السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور حاتم الجوهري خبير الشئون الاسرائيلية.
اقرأ أيضا.. 6.4 مليون لاجئ فلسطينى ومليون حالة اعتقال خلال 55 عاما من النكبة
افتتح اللقاء د. محمد غريب أمين سر حركة فتح في مصر قائلا: “نلتقي اليوم لنحيي ذكرى مرور ٧٤ عامًا على واحدة من وصمات العار في جبين الانسانية، ليس فقط لأنها نكبة شعب بل لمرور ٧٤ عامًا عليها دون عودة الحق لأصحابه وفي عالم يكيل بمكيالين، مؤكدًا على ان شعبنا مستمر في نضاله ضد الاحتلال وتمسكه بتحرير ارضه، مضحيا بآلاف الشهداء، مشيرًا على انه لن تكون آخرهم شهيدة الاعلام والكلمة ابنة القدس المحتلة شيرين ابو عاقلة.
قد استعرض د. الجوهري اهم الحقائق التاريخية والمتغيرات التي حدثت خلال القرن الماضي والتي ادت إلى حدوث نكبة فلسطين وتشريد ابناء الارض الفلسطينية وما شاهدته الاعوام التالية من نضالات وتضحيات فلسطينية في سبيل نيل الحرية والعودة إلى تراب فلسطين، مسلطاً الضوء على كفاح الشعب الفلسطيني عبر أكثر من مائة عام وانتفاضاته وثوراته، ودور منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها وأهمية التعبئة الفكرية والسياسية الفلسطينية والعربية لمواجهة المتغيرات الدولية التي لن تكون اخرها صفقة القرن التي اسقطتها الارادة والصمود الفلسطيني، مستعرضاً ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مخاطر وتحديات تتطلب مواجهاتها بمواقف فلسطينية وعربية قوية.
من جانبه اشار السفير اللوح إلى انه رغم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ومهما تعددت سنوات الشتات إلى ان صمود الشعب الفلسطيني وقيادته العظيمة لابد من ان ينال شعبنا حقوقه وفي مقدماتها حق العودة إلى قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، ومهما تعرضنا لضغوطات سنظل متمسكين بخطابنا السياسي ونتحدث كشعب فلسطيني واحد موحد تحت قيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن، وأن ما يجري في فلسطين والقدس والضفة الغربية اليوم هو صراع بين شعب تحت سلطات الاحتلال وبين القوة القائمة بالاحتلال لذلك نؤكد على حقنا وتمسكنا بارضنا الفلسطينية، وحقوقنا الشرعية، متحدثاً عن شفافية ووضوح الخطاب الفلسطيني اليوم الذي يستقطب كل يوم مزيداً من المتعاطفين والمؤيدين لحقوقنا الفلسطينية ويفضح ممارسات اسرائيل العنصرية امام العالم.
وقد اختتم الندوة د. غريب مستحضراً كيف تغيرت الثقافة والمفاهيم الفلسطينية بعد النكبة ليصبح كل شيء يرتبط بأمل العودة إلى أرض فلسطين من ثورة ومقاومة ومفاتيح البيوت التي حملها أصحابها معهم لتجسد الأمل بل وحتمية العودة.
وتخلل الندوة عرض فيلم قصير عن نكبة فلسطين.