تقارير إسرائيلية: قطار التطبيع بين الرياض وتل أبيب يمر بتيران وصنافير
كتب: إسلام كمال
في أجواء حدث جلل تترقبه المنطقة، تحاول به إدارة بايدن تحقيق أى إنجاز لها، بالذات على خلفية إخفاقاتها أمام روسيا والصين، كشفت مصادر أمريكية لموقع “والا” الإسرائيلية ضمن أنباء كثيرة من نفس النوعية، عن إجراءات متسارعة في طريق التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وتدور وساطات أمريكية بين مصر والسعودية وإسرائيل، في إطار الطلب الإسرائيلي بتحديد مصير جزيرتى تيران وصنافير، واستكمال نقلهما من السيادة المصرية للسعودية، ضمن خطوات التطبيع الإبراهيمى بين الرياض وتل أبيب.
طالع المزيد:
-
إسلام كمال يكتب: تقديراتى والمخابرات الإسرائيلية عن حزب الله بعد الخيبة الأخيرة!
-
إسلام كمال يكتب: لماذا الحوار الوطنى الآن بالذات؟
وأفادت المصادر الأمريكية للموقع الإسرائيلي أن السعودية طلبت وضعية جديدة للقوات الدولية المتواجدة في الجزيرتين منذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ووافقت بالفعل تل أبيب على التفكير في ذلك مقابل ترتيبات أمنية متبادلة بين الأطراف الثلاثة في هذه المنطقة الحساسة جدا لها أمنيا، فهى بوابتها الوحيدة لإطلالتها على البحر الأحمر، المسماة بميناء إيلات، بالإضافة إلى توسيع السماح لطائراتها باستخدام السموات السعودية في رحلاتها للشرق والجنوبي الأسيوى، حيث يوفر هذا عليها كثيرا في التكاليف ومنها الوقت، وبالفعل هذا يتم منذ العام، وصور الرئيس الإسرائيلي حاييم هرتزوج نفسه، وهو في قمرة الطائرة التى نقلته عبر السموات السعودية والإماراتية للهند.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات تتم في سرية منذ زيارة مستشار الأمن القومى الأمريكى چيك ساليبون” في سبتمبر ٢٠٢٠، لكنها تتسارع الآن مع قرب زيارة بايدن لإسرائيل، والتى من الممكن لو نجحت الوساطات أن تتطور لقمة استثنائية بين قادة عرب وإسرائيليين في إسرائيل بحضور بايدن وفريقه، أو على الأقل ستتوسع جولته في المنطقة للسعودية وتنظم وقتها قمة عربية مصغرة بحضور بايدن، حيث من المتوقع أن تتم دعوة الامارات وقطر والبحرين والكويت وعمان ومصر والأردن والعراق فيها.
ووفق المصادر الأمريكية للموقع الإسرائيلي، فإن إدارة بايدن تعتقد إن تسوية أزمة الجزيرتين ستؤدي إلى بناء الثقة بين مختلف الأطراف، وتفتح نافذة فرص لتسخين أكبر للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، تصل لمرحلة تبادل فتح السفارات والرحلات المباشرة بين البلدين، وسفر الحجاج المسلمين حاملى الجنسية الإسرائيلية للحج للكعبة في رحلة مباشرة من تل أبيب للرياض.
الغريب أن البيت الأبيض ورئاسة الوزراء الاسرائيلية، رفضا التعليق على هذه الأنباء،