تركيا تنقل للسويد وفنلندا كل مطالبها من الغرب لتوافق على انضمامهما لـ «الناتو»
كتب: على طه
قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، فى تصريحات صحفية إن “حسم مسألة انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مرهون بتبديد مخاوف بلادنا الأمنية.
وكان وفدا تركيا قد التقى بنظيريه السويدي والفنلندي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، لمناقشة مسألة الموقف التركى من انضمام كل من السويد وفنلندا لـ “الناتو”.
طالع المزيد:
-
بريطانيا تطالب بتعزيز دفاع الناتو ودعم أوكرانيا
-
تركيا تعلن عن نيتها لبناء 250 وحدة سكنية للاجئين السوريين
وشارك فى الاجتماع نواب وزراء العدل والخارجية والدفاع التركية ومسؤولين من المؤسسات الأمنية ذات الصلة شاركوا في الاجتماع.
ونقل الموقع التركى “تي آر تي خبر”، الرسمى عن متحدث الرئاسة التركية قوله عقب الاجتماع إن: “الاجتماع أتاح الفرصة لمناقشة البيئة الأمنية الجديدة التي ظهرت خاصة بعد حرب أوكرانيا وطلبات السويد وفنلندا للانضمام للناتو والمخاوف الأمنية لتركيا وتطلعاتها بشكل مفصل”.
وأضاف “أنقرة لمست موقفًا إيجابيًا تجاه رفع العقوبات الغربية عن توريد منتجات الصناعات الدفاعية إليها”، مضيفا أن الوفد التركى أكد بوضوح – خلال الاجتماع أنه إذا لم يتم تبديد مخاوف أنقرة الأمنية بخطوات ملموسة في جدول زمني معين فلن تتقدم عملية الانضمام”.
وأشار “وجهوا الرسائل اللازمة للوفدين السويدي والفنلندي وأن الناتو تحالف أمني وليس منظمة تعاون اقتصادي وليس له تركيز آخر”، مؤكدا أن “تركيا واحدة من أهم حلفاء وأعضاء الناتو وأنها قدمت مساهمات قوية للتحالف ولعبت دورا مهما فيه منذ ما يقرب من 70 عاما”.
وأكد أن “مخاوف تركيا الأمنية تتعلق بشكل خاص بوجود منظمات إرهابية تستهدفها مثل بي كا كا (في إشارة لحزب العمال الكردستاني) ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب التحرر الشعبي الثوري وجماعة رجل الدين فتح الله جولن)، في دول أوروبية وبعض دول الناتو وفنلندا والسويد”.
واستطرد المسؤول التركي قائلا: “حتى وقت قريب كان العديد من المنظمات الاستخبارية في الولايات المتحدة وأوروبا تعبر بشكل صريح في تقاريرها وسجلاتها وتقييماتها أن وحدات حماية الشعب الكردية هو الذراع السوري لـ”بي كا كا”.
وأكد الوفد التركي – خلال الاجتماع – أيضا على أن “جولن تنظيم إرهابي نفذ محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو 2016 في تركيا، وأن أنقرة ستواصل كفاحها ضد وجود التنظيم في السويد وفنلندا ودول أوروبية أخرى بكل حزم”.
وأوضح أن الوفد التركى “طرحوا خلال الاجتماع مسألة تسليم المطلوبين من هاتين الدولتين في السنوات العشر الماضية”، مضيفا “قدمنا حتى اليوم 28 طلب تسليم للسويد و12 لفنلندا ولم نتلق ردا إيجابيا على أي منها حتى الآن.. نقلنا مخاوفنا هذه لمحاورينا بشكل مفصل”.
قال المتحدث الرسمى التركى أيضا إن الجانب التركي أبلغ الوفدين الرسائل اللازمة من الاجتماع، وأنهم بانتظار ردة فعل البلدين لدى عودة الوفدين، وبناء عليه ستحدد تركيا كيفية تقدم المحادثات.