د. ناجح إبراهيم يكتب: تأملاتي في الحياة

كتب د/ناجح إبراهيم مقالاً بعنوان”تأملاتي في الحياة”وتم نشره في جريدة الشروق وهذا هو نص المقال:
• الله هو الحقيقة المطلقة العظمي في الوجود.
• “يا رب” أعظم كلمة ينطقها اللسان ويتشرف بها, ما أحلاها في رخائك قبل شدتك وغناك قبل فقرك, ويسرك قبل عسرك, وما أجملها إذا أذاق الله قلبك حلاوتها ومعاني أسمائها وصفاتها.
• لو عشنا جميعاً في كل محنة ومصيبة قوله تعالي: “قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ” لصلحت أمورنا كثيراً.
• إذا أردنا نجاح أي حوار فعلينا بهذه القواعد :

أولاً: إلغاء التفاضل بين الأطراف فلكل طرف فضل علي المجتمع وعطاء لا يستغني عنه.

ثانياً: الاجتماع علي الحد الأدنى من القيم المشتركة.

ثالثاً: التسامح والتغافر لا القصاص والمؤاخذة.

رابعاً:التعاون والمشاركة لا الصراع والمغالبة,خامساً: كلنا أخطأنا في مراحل سابقة,سادساً: أن يكون الحوار لمصلحة الوطن لا لمصلحة طرف دون آخر.
• الأسرة لا تقوم علي جمال المرأة أو شعرها الأصفر الناعم المتهدل ولكن تقوم علي أخلاقها وقيمها وصبرها وحكمتها, ولذلك نجحت أمهاتنا في بناء أسر متماسكة قوية خرجت العلماء والحكماء, وفشلت بنات اليوم في الحفاظ علي أسرهن رغم جمالهن وروعة ثيابهن وبلغت نسبة الطلاق لأعلي معدلاتها في تاريخ مصر الحديث.
• الغش في امتحانات الشهادة الإعدادية هذا العام وصفه الجميع بأنه غير مسبوق, أما الغش في حياتنا فهو في كل شيء تقريباً, لأن مصر تخلو الآن من محاضن للتربية الأخلاقية.
• هناك خطر أخلاقي جسيم يتهددنا والخرق الأكبر في مصر سيأتي من باب وزارة التربية والتعليم, فالمستوي الأخلاقي والعلمي للطلاب في غاية التدني.
• الطالب المصري في المدارس الحكومية يظل من الابتدائية وحتى الجامعة لم يدخل معمل علوم ولم يقم بتجربة عملية أو يراها في الكيمياء أو الفيزياء أو الأحياء في حين أننا رغم نكسة 5 يونيه كنا ندخل المعمل والمدرج ونشرح الحيوانات في الأحياء ونرى التجارب ونقوم ببعضها ونحن في الإعدادية, قارنوا بين المدارس الإعدادية والابتدائية التي بناها الباشوات في العصر الملكي والمدارس الحكومية الحالية, فأحد المدارس الابتدائية في بلدتنا بناها طوسون باشا كان بها 3 ملاعب, مسرح كبير, ومكتبة, حدائق, معمل, متحف للأحياء, مدرج, وكان بها حفلات ومسرحيات’ ودوري للألعاب المختلفة, المهم رغم كل التدهور التعليمي الذي يشهده الجميع يكابر البعض أنه يتطور.
• أغلب عظماء وعلماء وأدباء وحكماء مصر السابقين ربتهم امرأة أمية بسيطة كان لديها مخزون عظيم من القيم والحكمة والأخلاق والصبر والجدية, مما لا تملكه الآن خريجات الجامعة اللاتي أثبتن فشلاً ذريعاً في الحياة الزوجية والصبر علي إصلاح الزوج والأولاد.
• أزمة الحركة الإسلامية المستعصية أنها تطرح نفسها دوماً كبديل عن العالم وليست جزءً منه, أو بديل عن الدولة أو الحكومة وليست جزءً منها, وبديلاً عن الأزهر وليست مساندة له.
• آخر ما كتبته إحدى محاربات السرطان علي صفحتها الشخصية: “أيها المتمتعون بالصحة أشكروا خالقكم, وكفاكم حزنا علي أتفه الأشياء” , وهذه والله من أصدق العبارات التي قرأتها, ما أتفه الناس الذين لا يشعرون بنعم الله عليهم ولا يشكرونها.
• تجديد العقل أهم من تجديد الخطاب في كل المجالات, إذا جددت الخطاب ولم تجدد العقل فكأنك تحرث في البحر.
• هناك سكته فكرية تجتاح الوطن العربي كله, تري من يذيب هذه الجلطة التي سدت شرايين الفكر لدنيا.
• الدين جاء من أجل أن تسيطر علي نفسك لا أن تسيطر علي الناس,والغريب أن البعض يريد أن يفعل ذلك حتى بعد الموت.
• عندما يرجع محمد وجرجس يتشاركان في الجاموسة أو الصيدلية أو الكشك ستكون هناك وحدة وطنية بحق.
• العقل المصري والبيئة المصرية مستعدة لاستقبال مائة مستريح كل عام دون تعب وبالراحة, أنها الغفلة المصرية التي تحدث عنها ابن خلدون في كتبه.
• يلدغ المصري من الجحر الواحد مليون مرة مع أن الرسول”صلي الله عليه وسلم” شدد علي لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين” لا تلدغ من الجحر الذي لدغ منه أخوك, والله إننا نعيش في كابوس ففي إحدى المرات استطاع عامل بدبلوم متوسط يعمل في إحدى المستشفيات الكبرى خداع عشرات الأطباء الكبار منذ سنوات وجمع منهم “تحويشة العمر” 11 مليون جنيه وهرب ولم يأخذوا عليه ورقة واحدة, مكرراً مأساة كل “متسريح” ولا عزاء للمغفلين, العقل المصري مستعد للخداع مليون مرة.
• يكاد يجمع معظم أساتذة الجامعة المصرية المخضرين أن مستوي الرسائل الجامعية في الماجستير والدكتوراة أصبح ضعيفاً للغاية مما دعا الكثيرين للاعتذار عن قبول الإشراف عليها أو مناقشتها, وفي الوقت نفسه تلزمهم الجامعة بإنهاء رسائل الدراسات العليا للطلاب العرب لأنهم يدفعون بالدولار ويدعمون الجامعة الفقيرة, فيقول كل منهم لنفسه ليس من المقبول أن أمرر رسائل العرب لأنهم أغنياء وأشدد علي المصري, فتمر عشرات الرسائل الرديئة وتسوء سمعة جامعاتنا, التي أصبحت تعطي شهادات بلا مضمون ولا كفاءة ولا علم لأصحابها, ناهيك عن مستوي الإملاء والنحو المتردي في كل الرسائل, أدركوا الجامعة المصرية قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى