رسالة ماجستير توصي بدعم الشركات الناشئة
كتب: رمضان أبو إسماعيل
حصلت الباحثة رانيا مرزوق حسن إبراهيم مدير إدارة بالمكتب الفني بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة علي الماجستير من قسم البحوث والدراسات الاقتصادية بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية.
جاءت الرسالة بعنوان ” أثر مشروعات ريادة الأعمال في زيادة الاستثمارات بالتطبيق على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر الفترة (2010-2020)”.
وتحظى الشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال بدعم غير مسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وجه سيادته بضرورة أن يكون تأسيس الشركات عن طريق الإخطار رقمياً من خلال منصة تقام لهذا الغرض، في إطار إزالة جميع المعوقات أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال.
طالع المزيد:
-
وزير المالية: خطة التعافي تُساعدنا فى الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة
-
وزير الاتصالات يشهد توقيع اتفاق مع جامعة العلوم الماليزية لمنح الماجستير
وشدد الرئيس السيسي علي ضرورة للسماح بفتح الشركات الافتراضية دون التقيد بضرورة وجود مقر فعلي لها، وذلك بهدف توفير النفقات والتسهيل على تلك الشركات. فضلا عن توجيه فخامته التوسع في الإعفاءات الضريبية للشركات الناشئة؛ وتفعيل القوائم البيضاء لاستيراد المكونات الإليكترونية للشركات المتخصصة.
يتأكد هذا الاهتمام فيما تضمنته توصيات منتدى شباب العالم، لعام 2022 في دورته الرابعة بشأن تفعيل مبادرة إنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة
حصلت الباحثة رانيا مرزوق حسن على تقدير ممتاز بعد إشادة لجنة المناقشة والحكم بموضوع هذه الرسالة وأهميته للاقتصاد المصرى لتزامنها مع توجهات الدولة المصرية بشأن دعم الشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال.
ترأس لجنة مناقشة والحكم علي الرسالة د. سامي السيد فتحي، أستاذ متفرغ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس قسم البحوث والدراسات الاقتصادية بمعد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية “رئيسًا ومناقشًا”، وبعضوية كل من د. محمد علي إبراهيم أسـتاذ الاقتصاد بقسـم الاقتصاد بمعهد البحوث والدراسات العربية “مشرفًا ومناقشًا”، ود. وائل الدسوقي مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري “مناقشًا”.
واستعرضت تلك الرسالة العديد من الموضوعات التى جاء في مقدمتها التعرف علي مفهوم ريادة الأعمال، وذلك من خلال تناول التطور التاريخي لهذا المفهوم، ووجهات النظر المختلفة التي ساهمت في تطوره بالتركيز علي مفهوم الشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال.
وناقشت الرسالة الأهمية الاقتصادية لللشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال وبعض التجارب الدولية (المملكة المتحدة – سنغافورة – الإمارات العربية المتحدة) في هذا المجال والدروس المستفادة منها، وصولا إلي تحديد دور هذه الشركات في تحقيق زيادة الاستثمارات لا سيما في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.
وخلصت الرسالة إلي أهمية إدراك العلاقة بين مفهوم ريادة الأعمال ومفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فعلى الرغم من الارتباط بين المفهومين، إلا أن كلاً منهما لا يعتبر مرادفاً للآخر. فمفهوم ريادة الأعمال يرتبط باستثمار الفرص أكثر من ارتباطه باستخدام الموارد. أما المشروعات الصغيرة فهي الأداة التي يستخدمها رواد الأعمال من أجل تقديم منتجات وأنشطة جديدة.
• وشددت علي ضرورة استخلاص نقاط القوة لتجارب الدول التي تمو دراستها والتي تمثلت أهمها في البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للشركات الناشئة أو المشروعات ريادة الأعمال، وترسيخ ثقافة ريادة الاعمال والاهتمام بالتعليم والتدريب المرتبط بمجال ريادة الأعمال، وضوح أولويات التنمية لجذب وتوجيه الاستثمارات نحوها مثل تلك المتعلقة بمجال التكنولوجيا الخضراء.
وشددت الرسالة علي ضرورة تقدم أداء مصر في مؤشر معدل نشاط ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة بالتقارير الدولية المعنية بريادة الأعمال، وأن القطاعات الأكثر جذبًا لشركات ريادة الأعمال في مرحلة مبكرة في مصر هي التوزيع بالجملة والتجزئة، الزراعة والتصنيع.
أما القطاعات الأخرى، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل والخدمات المهنية والخدمات الإدارية والتعدين والرعاية الصحية والتعليم لا تزال دون المتوسط العالمي. وأن بيئة ريادة الأعمال في مصر بشكل عام، ما زالت تحتاج إلي المزيد من الجهود لتطويرها وتحسينها.
• لا تتضمن الخريطة الاستثمارية الحالية الفرص الاستثمارية للشركات الناشئة أو لمشروعات ريادة الأعمال بصفة عامة ومشروعات ريادة الأعمال التكنولوجية بصفة خاصة.
وحددت الباحثة في رسالتها عدد من التوصيات التي تستهدف في مجملها زيادة دور الشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال التكنولوجية في زيادة استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المستقبل.
ويأتي في مقدمة هذه التوصيات: أهمية ضبط وتطوير الجانب التشريعي والتنظيمي والمؤسسي لريادة الأعمال في مصر، والاهتمام بزيادة الوعي العام بأهمية الابتكار والشركات الناشئة أو مشروعات ريادة الأعمال لاسيما مشروعات ريادة الأعمال التكنولوجية على مستوى كافة المحافظات.
والعم علي زيادة فعالية دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال ريادة الأعمال في الفترة المقبلة من خلال تصميم خريطة استثمارية جديدة للمشروعات الريادية التكنولوجية التي ثبت جدواها الاقتصادية.
واوصت ايضا بأهمية الترويج لهذه المشروعات محليا وعالميا باعتبارها فرص استثمارية، وكذلك إعداد دراسة سنوية تتضمن البحث في ترتيب وموقع مصر في كافة التقارير الدولية ذات الصلة بمجال ريادة الأعمال من منظور مقارن شامل بهدف متابعة وتقييم مدى التقدم المحرز في هذا المجال وبما يساعد في تطوير رؤية الدولة المصرية لريادة الاعمال وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة وفقا لذلك.
ويتبين مما سبق، أهمية تنفيذ هذه التوصيات في ضوء ما وجه به مؤخرا الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن دعم الشركات الناشئة المصرية، وكذلك الاستعانة بتلك التوصيات في تفعيل مبادرة إنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة وفقا لما أوصى به منتدى شباب العالم لعام 2022 في دورته الرابعة.