كلوديا كاردينالي تعود إلى تونس وتستعيد ذاكرة ملكة الجمال | صور
كتب: أحمد السيد
غادرت مشقط راسها تونس في سن صغيرة جدا، كما تقول، وتشرح: “لكنني أمضيت كل طفولتي ومراهقتي هنا.. أصولي هنا” فى تونس.
كلوديا كاردينالي أيقونة السينما الإيطالية، وأشهر ممثليها بعد صوفيا لورين، تبلغ من العمر الآن 84 عاما، وزارات تونس خلال الأيام القليلة الماضية، بدعوة من الحكومة التونسية لتشخد احتفالية إطلاق اسمها على شارع فى ضاحية حلق الوادي فى المنطقة الساحلية، بالعاصمة تونس، حيث ولدت وشبت، فى حي كان متعدد الثقافات على شاطئ البحر، وموطنا لعدد كبير من سكان صقلية، بما في ذلك والدي كاردينالي.
وشبت كاردينالى فى تونس حتى بلغت سن الشباب، وفازت فى مسابقة “أجمل إيطالية” في تونس عندما كان عمرها 19 عاما، وكانت جائزتها رحلة إلى مهرجان البندقية السينمائي، حيث جذبت أنظار الشخصيات السينمائية المؤثرة، ومن هنا بدأ مشوارها مع السينما.
وكانت البداية فى مسيرتها السينمائية الطويلة، مقاسمتها بطولة فيلم “ذا بينك بانتر” أمام ديفيد نيفن عام 1963، والذى حقق نجاحا ولفت الانتباه إليها فى هوليوود بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وفى أعقاب ذلك انتقلت مع عائلتها إلى روما لمتابعة مسيرتها الفنية، التي انطلقت بدور في فيلم “إل جاتوباردو”، جنبا إلى جنب مع نجم السينما الفرنسية الشهير آلان ديلون وبيرت لانكستر.
وعادت بها الأيام إلى تونس عبر الفن حيث تلعب أحد أدوارها الأخيرة (دور جدة) في فيلم من إخراج التونسي رضا الباهي “ليل دو باردون”، والفيلم فى طور التجهيزات الأخيرة للعرض.
وقالت كاردينالي لوكالة فرانس برس “ما زلت أحتفظ بالكثير من تونس بداخلي، المشهد والناس والشعور بالترحيب والانفتاح”.
وقبل استقلال تونس عن فرنسا عام 1956، كان يقيم فى تونس أكثر من 130 ألف إيطالي، وكان العديد من أسلافهم قد استقروا هناك قبل الحكم الاستعماري الفرنسي.
فيما صرّحت أمال ليمام، رئيسة بلدية حلق الوادي مخاطبة كاردينالي: “لقد تميزتي في عالم السينما لما يقرب من نصف قرن بجمالك المبهر وجاذبيتك ومن خلال الأدوار التي لعبتها”.
وأخيرا قالت “كاردينالى” عن استضافة تونس لها ولعائلتها قبل المغادرة منذ سنوات مضت: “كانت تونس بالنسبة لنا أرضا مضيافة. أتمنى أن يتلقى كل شخص في العالم يحتاج إلى مغادرة مكان ما الترحيب نفسه”.