الجارديان: «نتنياهو يستعد للعودة بعد عام من الإطاحة به»
نشرت الموقع الأليكترونى لصحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرا، جاء فيه أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل السابق، ألقى خطابه الأخير في الكنيست كرئيس للوزراء في 13 يونيو 2021، في خطاب اتسم بالفخر والمرارة استمر نصف ساعة، سرد فيه نجاحاته خلال 12 عاما في السلطة، وحذر من التهديدات الوجودية التي تواجه إسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية القادمة، وشدد أيضا على أن حزب الليكود المحافظ سيعود إلى الحكم قريبا.
طالع المزيد:
-
نتنياهو يشارك فى مظاهرة بالقدس لإسقاط الحكومة الإسرائيلية
-
فساد ومحسوبية ووساطة | جرائم «نتنياهو» التي لم تغتفر بعد سقوطه.. تفاصيل صادمه
وأضاف التقرير الذى وضعه صحفى “الجرديان” بيتان مكيرنان وكيكي كيرسنباوم أن نتنياهو صرخ وسط سخرية واستهزاء من الجلسة المكتملة فى الكنيست قائلا: “سأقودكم في معركة يومية ضد هذه الحكومة اليسارية السيئة والخطيرة لإسقاطها.. بعون الله، سيحدث هذا في وقت أقرب بكثير مما تعتقدون”.
وبعد عام واحد فقط، قد يكون الزعيم السابق الذي ابتلي بفضيحة فساد على وشك تحقيق ذلك.
ويوضح التقرير أن التجربة الطموحة في الحكم الإسرائيلي – ائتلاف من ثمانية أحزاب تغلب عليها الاختلافات الأيديولوجية المهمة قامت بالاتحاد معا للإطاحة بنتنياهو وإنهاء سنوات من الجمود السياسي – تكافح لأجل القيام بوظيفتها.
لقد فشل اتفاق للتركيز على القواسم المشتركة وتجنب القضايا الخلافية مثل احتلال الأراضي الفلسطينية، أدى الانشقاق في أبريل إلى تدمير أغلبيته الضيقة، والآن كل أسبوع تقريبا، يجد رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، نفسه يضغط على عناصر أخرى متذبذبة في الائتلاف لعدم نسف مشاريع قوانين مهمة أو إغراق حكومته الهشة.
ويواصل التقرير: إذا استقال عضو منشق واحد فقط، فمن غير المرجح أن ينجو الائتلاف من تصويت حجب الثقة الذي سيقدمه الليكود على الفور، وقد تدعو المعارضة إلى انتخابات جديدة.
ويوضح التقرير أنه في غضون ذلك، أدت الانقسامات الداخلية للحكومة إلى فوضى في الكنيست، وعلى سبيل المثال في الأسبوع الماضي، تم إقناع أعضاء الائتلاف ذوي الميول اليسارية بالتصويت لصالح مشروع قانون يوسع الحماية القانونية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، بينما صوتت المعارضة اليمينية – التي أيدت مشروع القانون أيديولوجيا – ضده، مما أدى إلى هزيمة الحكومة، بهامش أربعة أصوات.
وقالت عضوة الكنيست جابي لاسكي، محامية حقوق الإنسان وعضوة حزب ميرتس اليساري في الائتلاف، التي صوت لصالح التشريع من أجل تجنب تقويض الحكومة: “لمدة 12 عاما كان لدينا حكومات أضعفت الثقة بالديمقراطية وحكم القانون”.
وقالت أيضا : “إننا نجعل أصواتنا مسموعة في الجلسات المكتملة لكننا أقلية في الحكومة وأقلية في المجتمع.. يجب أن أعترف أن الأمر أكثر تعقيدا مما حتى كنت أعتقد”.