فيديو | المسلمون ينتفضون فى الهند احتجاجا على ممارسات السلطات ضدهم

وكالات

شهدت الهند خلال الساعات القليلة الماضية احتجاجات عنيفة ضربت العديد من المدن الهندية للتنديد بهدم منازل وشركات تابعة لمواطنين هنديين مسلمين.
واستخدمت السلطات في نيودلهي الجرافات لتدمير متاجر يملكها مسلمون، بعد أيام من أعمال العنف الطائفي التي تم فيها اعتقال العشرات. كما تم الإبلاغ عن حوادث مماثلة في ولايات أخرى.
وانتقد حقوقيون السلطات الهندية لما تقوم به تجاه المسلمين في البلاد، واصفين ذلك بالسياسة المتزايدة لـ “عدالة الجرافات” التي تهدف لمعاقبة النشطاء من الأقلية المسلمة.

طالع المزيد:

وأدان قضاة هدم منزل ناشط مسلم لوقف الاضطرابات الدينية بسبب تصريحات معادية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
وأرسل 12 شخصًا بارزًا، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا ومحامون، رسالة إلى رئيس القضاة في الهند يحثونه على عقد جلسة استماع بشأن عمليات الهدم التي وصفوها بأنها غير قانونية، وتعد “شكل من أشكال العقوبة الجماعية خارج نطاق القضاء”. كما اتهمت المجموعة السلطات في أوتار براديش بقمع المعارضة باستخدام العنف ضد المتظاهرين.
كما قتل شخصين – خلال مظاهرة احتجاجاً على تصريحات حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم – متأثرين بأعيرة نارية أطلقت خلال اشتباكات مع الشرطة في رانتشي، عاصمة ولاية جارخاند.
وقامت السلطات الهندية في ولاية أوتار براديش الشمالية الأحد بهدم منزل جاويد أحمد بواسطة جرافة، وذلك بعد يوم من اعتقاله، واتهامه بتنظيم احتجاجات دينية للمسلمين تحولت إلى أعمال عنف يوم الجمعة الماضي.
وتشهد الهند منذ أشهر غليانا وغضب وسط الأقلية المسلمة في البلاد، بعد جملة من القرارات التي تستهدف المسلمين.
وزادت الاحتجاجات بعد تصريحات مسيئة عن الإسلام والنبي محمد، أدلى بها مؤخرا متحدثان باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وفي العاصمة نيودلهي، قامت الشرطة باحتجاز طلاب جامعات احتجوا على هدم منازل المسلمين. وتجمع الطلبة في عدة جامعات للمطالبة بالعدالة لزميلتهم أفرين فاطمة، وهي طالبة مسلمة ناشطة وابنة جاويد أحمد، التي هُدم منزلها في براياجراج.
وأفادت وسائل إعلام غربية أنه على الصعيد الدولي، انتقدت العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة التصريحات المسيئة للنبي محمد، ودعا المتظاهرون في بنجلادش إلى مقاطعة المنتجات الهندية، تاركين الحكومة الهندية تكافح لاحتواء رد الفعل الدبلوماسي.
وأضافت أن نفس الوضع الغاضب شهده كل من الكويت وباكستان وقطر.
وكان العنف قد تصاعد ضد المسلمين من قبل القوميين الهندوس الذين شجعهم الصمت المنتظم لمودي على مثل هذه الهجمات، منذ انتخابه رئيسًا للوزراء في عام 2014. وتم استهداف المسلمين بسبب طعامهم أو ملابسهم أو بسبب زواجهم من هنديين من أديان أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى