سارق السعادة.. د. إيمان عبدالله تقدم روشتة علاج لـ «فوبيا فقد الموبايل»
كتبت: أسماء خليل
هل سمعت او قرأت، أو عرفت شيئا عن الخوف المرضى “فوبيا” فقد الموبايل ؟!
هل تعرف شيئا عن اضرار الالتصاق بهذا الجهاز على مدار اليوم، سواء أثناء تشغيله أو حتى فى حال إغلاقه؟!
هل تدرك خطورة هذا السلوك البشري، وما يسببه من أمراض نفسية، أو جسمانية، أو نفسجسمانية؟!
فكم من أضرارٍ بالغة لهذه الأجهزة سنتعرف عليها، وكذلك ما هي فوبيا إدمان الموبايل أو فقده؟!.
أولى الأضرار
في حديثها لـ”بيان” توضح د. إيمان عبدالله أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى، أن أولى الأضرار تأتى من الآشعة المنبعثة من الموبايل فون وخصوصا عند الخلود للنوم؛ مؤكدة أنها تؤدي إلى مشكلات عديدة نفسية، ومنها اضطرابات النوم بسبب الأنشطة الليلية قبل أن يستغرق المرء بنوم عميق، مثل الألعاب الإلكترونية أو مواقع التصفح المختلفة،،
وتستطرد أستاذ علم النفس، أنَّ الخطورة هنا تكمن في اضطراب الساعة البيولوجية؛ لأن الجسم الطبيعي يكون نشط نهارا وفي استرخاء وخمول ليلا وليس العكس، وبذلك تسوء الحالة النفسية والمزاجية أيضا لإصدار آشاعات تلك الأجهزة ليلا؛ وذلك لأن تلك الآشعة تعطي إشارة للمخ أو تبلغه أن ساعات النهار مازالت ممتدة..
فوبيا إدمان الموبايل
وترى عبد لله، أنه عندما يستخدم الفرد الموبايل، كشاشة مرئية ومسموعة، لعدد ساعات طويلة؛ يسبب ذلك إدمان، فحوالي ٦٦٪من البشر يشعرون بالقلق والخوف من فقدان الموبايل، وتحذر من اللاصقة للموبايل بشكل مستمر؛ حتى لا يُصاب الإنسان بالفوبيا.. الخوف من المجهول المتمثل في فقدان الموبايل..
وتُردف د. إيمان، بأن هناك أصابه أخرى وهي التوهم باهتزاز الموبايل، أي الشعور باهتزاز الهاتف وهو نتيجة استعماله لوقت طويل،،
وتُشير إلى أنه من المعروف أن هناك إقبالًا شديدًا على استخدام الإنترنت، من خلال الهاتف يؤدي للشعور بالتعاسة، وعدم الرضا وكلما زاد المكوث أمام الهواتف كلما كان شعورهم أقل سعادة،،
عزلة ووحدة واكتئاب
وتؤكد أستاذ علم النفس، بأن الهاتف يؤثر على جسد الإنسان بصورة سلبية والتوتر والقلق، فتتأثر صحة وسلامة الإنسان النفسية والبدنية، ويؤدي للشعور بالعزلة والوحدة والشعور بالاكتئاب و التأثير السلبي على خلايا المخ والذاكرة لدى الأطفال وحديثي الولادة أو الأجنة.. وكذلك يشكوا مستخدمي الهاتف من الصداع وآلام في العضلات والرقبة والفقرات،،
وتشير د. إيمان إلى أن الآشعة التي تصدر من الهاتف واستخدام التواصل الاجتماعي؛ ينتج عنه التعرض للاكتئاب واضطربات الأكل والتعرض للسمنة والكسل.. وتفضيل الألعاب الإلكترونية عن الأنشطة الرياضية وذلك يقلل من تنشيط الدورة الدموية والشعور بالكسل والرتابة..
توصيات ونصائح
تنصح أستاذ علم النفس بضرورة غلق الهواتف ليلا، وخصوصا قبل النوم وعدم تواجد الهواتف في غرفه النوم وممارسة الرياضة، والأنشطة الحياتية وعدم الاستخدام المفرط للهواتف؛ حتى نصل لنوم هادئ يخلصنا من الشعور بضغوطات العمل والحياة، ويزيل الهموم وينشط الذهن، وكذلك الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية وتنظيم الوقت واستثمار العطلات في الاستجمام والتجمع العائلي والتنزه.