رجب الشرنوبي يكتب: القاهرة تفتح أبواب التعاون العربي
تشهد القاهرة نشاط عربياً ودولياً مكثف وحركة دؤوبة في الآونة الأخيرة.. مجهودات ضخمة تبذلها القيادة المصرية من أجل تقريب وجهات النظر العربية.. بخصوص كل الملفات العربية والقضايا الساخنة في المنطقة.. كذلك تتسق هذه الجهود مع الرؤية المصرية بضرورة خلق موقف عربي موحد.. تجاه كل القضايا الدولية الحالية.. التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر علي المصالح العربية،،
تفعيل وتنشيط العمل العربي المشترك من أهم المحاور.. التي تمثل أحد الثوابت المصرية في علاقات القاهرة الخارجية.. العلاقات البينية الصحيحة والصحية بين الدول العربية.. يوليها الرئيس السيسي أهمية خاصة.. من خلال سعيه الدائم للتكامل العربي في كل المجالات تحت مظلة الجامعة العربية،،
قمم عربية متعددة جمعت العديد من الزعماء العرب في أكثر من عاصمة عربية.. القاهرة.. الرياض.. بغداد.. عمان.. أبوظبي..
شهدت حوارات ومناقشات حول الكثير من الملفات العربية..خصوصاً مع التقارب القطري الخليجي والمصري.. بعد الإنفراجة التي تلت قمة العلا العام الماضي.. كذلك مع بداية تغييرات إيجابية في علاقة النظام السوري مع قادة الخليج،،
الإستثمارات العربية المشتركة.. الأحداث الساخنة في سوريا والعراق.. ليبيا واليمن.. السودان ولبنان بالإضافة إلي القضية الفلسطينية.. أمن الخليج والتدخل الإيراني في المنطقة والملف النووي.. التدخل الإقليمي والدولي في بعض البلدان العربية.. الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيتها علي الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالمي.. مكافحة الإرهاب وتغيرات المناخ.. صياغة موقف عربي موحد بما يتمشي مع المصالح العربية..كلها ملفات يتم طرحها علي طاولة الحوارات العربية المشتركة،،
زيارة الأمير القطري اليوم إلي القاهرة وعقد قمة ثنائية مع الرئيس السيسي.. تأتي بعد إستقبال الرئيس السيسي لأكثر من زعيم عربي خلال عدة أيام.. سبع سنوات مضت علي آخر تواجد لأمير قطر في القمة العربية في شرم الشيخ.. أستقبلت القاهرة خلال فترة لاتتجاوز الأسبوع عدد من الزعماء.. ملك البحرين وملك الأردن وولي العهد السعودي والآن أمير الدوحة،،
توالي وصول القادة والمسئولين الأوربيين والأمريكيين إلي كل من الرياض وابو ظبي والقاهرة.. إستقبال القاهرة لأكثر من زعيم عربي وأوروبي.. زيارات الرئيس التركي إلي أبو ظبي والرياض مصحوباً بتقارب مصري تركي سعت إليه أنقرة في الفترة الأخيرة،،
الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلي المملكة العربية السعودية.. لقاءة المرتقب مع قادة الخليج بالإضافة إلي زعماء مصر والأردن والعراق.. كلها قراءت توضح بما لايدع مجال للشك أن منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تشهد تغيرات جوهرية في موازين القوي الإقليمية.. ربما يكون للجامعة العربية شأن آخر في المستقبل القريب.. إذا ماتوافرت النوايا الصادقة أولاً.. ثم أحسن القادة العرب إستغلال الظروف الدولية الراهنة بعد ذلك،،