مفاجآت التطورات المتلاحقة في إسرائيل.. هل تؤثر على زيارة وأجندة بايدن ؟!
تقرير يكتبه: إسلام كمال
من الممكن أن تحدث مفاجأة ولا يمثل حزب يمينا الحاكم في الكنيست المرتقب، حيث يتوقع ألا يتجاوز نسبة الحسم.
وهناك محاولات من قيادات الحزب لإقناع بينت رئيس الوزراء الحالى، بعدم الترشح، فهل لن يكون رئيس الوزراء حتى نائبا في الكنيست القادم، رغم أن حكومته كانت الأكثر استيطانا، والأكثر عنفا ضد الفلسطينيين وعرب الداخل والسوريين والإيرانيين.
نائبته المستوطنة المتطرفة إيليت شاكيد العائدة من المغرب، تحاول أن تقود محاولات حكومة بديلة تحت قيادة نتنياهو ، في خيانة غير مستبعدة لـ لابيد، صاحب التناوب الآن، رئيس الوزراء الانتقالي.
استطلاعات الرأى الإسرائيلية تشير لمفاجأة صعود كبير لحزب سموطريتش وبن جفير المتطرفين، الصهيونية الدينية، حتى يصل للحزب الثالث، بعد الليكود ويش عتيد، بسبب حملات المستوطنين على الأقصي، التى حققت رواجا متطرفا كبيرا.
مع تراجع طفيف عند حزبي عدوى نتنياهو الوزيرين جانتس وليبرمان، ومتوسط عند حزبي العمل والمشتركة، وكبير عند أحزاب ميرتس والأمل الجديد ويمينا طبعا ، وبقاء الكتلة الحريدية والقومية الاعتيادية كما هى.
والمفاجأة ليست في ذلك فقط، بل في عدم دعم بينت لقانون ضد نتنياهو بسبب خلفياته الجنائية ، فيما يركز عدوه جدعون ساعر على ذلك، بل ويقدم اقتراح بقانون خصيصا لذلك، وسط أنباء من داخل الليكود، أن نتنياهو يخوض هذه الانتخابات مع وعد بولاية أخيرة فقط.
والجميع الآن يفضح الإخوان المسلمين بإسرائيل بقيادة منصور عباس، حيث يتهافت على إنقاذ نفسه من الانتخابات بحكومة بديلة مع الليكود، رغم إن الاستطلاعات لا تبعده عن نفس حصيلته، بل تزيده أحيانا مقعدا خامسا.
مشهد ضبابي جديد في الداخل السياسي الإسرائيلي، لا يؤثر على زيارة بايدن المرتقبة، رغم أن هذا غير اعتيادى، بحجة عدم التدخل السياسي لصالح طرف على حساب طرف ، رغم أن ترامب فعلها كثيرا لصالح نتنياهو، لكن الفكرة أن برنامج الزيارة أقوى من أى مستجدات داخلية، فاللعبة إقليمية معقدة، عنوانها المباشر إعلان التطبيع السعودي الإسرائيلي، والأهم إنقاذ الدور الأمريكى بالمنطقة، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.