“الحب قاده لحبل المشنقة”.. قاتل نيرة ينتظر كلمة الفصل من المفتي
كتب – عمرو عزيز
ومن الحب من قتل.. هي عبارة تنطبق على محمد عادل عوض الله المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، الذي قاده الحب إلى حبل المشقنة، حيث حددت محكمة جنايات المنصورة جلسة 6 يوليو المقبل، للنطق بالحكم عليه، بعد إحالة أوراقه بجلسة اليوم لمفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه.
اقرأ أيضا.. محامي قاتل نيرة يطلب عرض المتهم على الطب النفسي
كانت محكمة جنايات المنصورة، قضت بإحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، والتى قتلت غدرا على يد زميلها أمام بوابة مجمع كليات الجامعة، للمفتى لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامه بتهمة القتل العمد، وتحديد جلسة 6 يوليو المقبل للنطق بالحكم.
وتضمن أمر الإحالة أن المتهم وضع مخططا لقتلها حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسى بجامعة المنصورة موعدا لارتكاب جريمته ليقينه من تواجدها بها وعين يومئذ الحافلة التى تستقلها وركبها معها مخفيا سكينا بين طيات ملابسه وتتبعها حتى من أن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضا على أثرها فوالى التعى عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصدا ازهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده اياهم محدثا بها الالات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها”.
وشمل أمر الإحالة إدانة المتهم بحيازة سلاح أبيض “سكينا” بدون مسوغ قانوني.
اعترافات مثيرة
قال “محمد.ع” الطالب بالفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة المنصورة، قاتل زميلته الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة، بمحكمة جنايات المنصورة، فى أولى جلسات محاكمته : إنه ارتبط بالفتاة، وإنه كان كل شيئ لها، وإنه المسئول عنها، وكانت تشتكى له من أهلها وأن ذلك مسجل بالصوت.
وأضاف المتهم أمام المحكمة زاعما: بعد فترة من الارتباط، اكتشفت أنها “واخداني” إلى مرحلة، وبعد الوصول لها ستتركني، وأنا غير متشدد، فقد عرفتها وهى تعمل موديل.
وقال المتهم: كنت أوافقها فى كل شيء وكنت أخرج معها، وكانت تبكى وتحكى لى عن كل شيء.
وواصل المتهم مزاعمه أمام المحكمة، أنه كان ينفق عليها، وإنها كانت تحكى له المشاكل بين والديها، وعندما ذهبت مرة لمنزلها اكتشفت أن أسرتها لا تعلم شيئا عن القصة.
وتابع أمام المحكمة: كنت أنفق عليها “مش مخليها عايزة حاجة”، إلا أنها اتصلت بى “وهددتنى بفضحى والاستعانة برجال للتعدى علي”.
وادعى: نيرة هددتنى كثيرا فى مكالمة استمرت ساعة، وأهلى رفضوا قصتنا وأصبت بالصدمة، وقررت رد شتائمها على من خلال إيميل جديد، حيث أنها عملت لى بلوك، وهددتنى لو طلبت أشيائى التى منحتها لها، فقلت لها لا أريد شيئا، وأنت من طريق وانا من طريق.
وتابع أمام المحكمة: استعانت بأهلها فقالوا لي: “ما لناش علاقة بيها عاملة لينا بلوك”، فحاولت الحديث معها، فاتهمتنى انى حاولت التعدى عليها.
وتابع: الأمن الخاص بالجامعة حقق معى بعد الامتحانات بسبب شكوى نيرة، والأمن اقتنع بروايتى وانى لم أضايقها.
وقال: تلقيت سبابا من نيرة وأرسلت السباب لأسرتها، وأكدت لهم أنى لم أسجل أو أصور لها دون إرادتها، فقالوا لى (احنا غلطانين).
وتابع أمام المحكمة: أسرة نيرة طلبوا منى حل الأمور وديًا، وعندما ذهبت لأسرتها أجبرونى على التوقيع على إيصالات أمانة، ووالدها قال لى “تولع فيها تولع فيك ما ملناش دعوة”، ففكرت فى الانتقام منها قبل بدء دراسة، وفى بداية السنة والدها كلمنى وطلب منى مقابلته لحل المشكلة.
شهود الواقعة
كانت النيابة العامة أقامت الدليل قِبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكاب الجريمة، وفى مقدمتهم زميلات المجنى عليها اللاتى كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجنى عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدمه لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجنى عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التى اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجنى عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجنى عليها بالحافلة التى اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجرى التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجنى عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسى ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفى يوم الواقعة تتبع المجنى عليها، واستقل الحافلة التى اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.
والدة نيرة
قالت والدة نيرة أشرف، إن كلام القاتل كذب، وادعى أنه يصرف على نيرة فكيف ذلك وحالته المادية بسيطة ونحن حالتنا المادية أفضل منهم وهى تعمل، لماذا سيصرف عليها، لافتة إلى أن نيرة كانت مقيمة فى القاهرة وليست فى المحلة وكانت تتردد ما بين القاهرة والامتحانات.
وأوضحت والدة نيرة، أن ما قاله القاتل لم يحدث فى الحقيقة وكل حديثه كذب وكان يطارد نيرة بسبب حبه لها وهو لديه أنانية وحب تملك ويريد نيرة، وشوه سمعة نيرة عبر صفحات غير حقيقية على صفحات التواصل الاجتماعي، مضيفة أنه كانت هناك جلسة عرفية والقائمين عليها كتبوا إيصال أمانة حتى لا يتعرض لنيرة مرة أخرى.
وأشارت والدة نيرة، إلى أن نيرة شعرت بتعب نفسى مما فعله فيها، وبنت ضعيفة كيف تهدد شابا وكنا نريده يبعد عنها وكل شيء ظاهر من خلال العقل وكنت أشعر بالهدوء لأنى أعلم كذب المتهم.
وقالت والدة نيرة، أن القاتل تطوع لعمل الأبحاث لها ولم تطلب منه عمل الأبحاث، وحاول يتقرب لها من خلال تلك الأبحاث، وطارد نيرة بتوك توك وذهب خلفها إلى المنزل لمعرفة مكانه.