إخوان ليبيا يفشلون مفاوضات الانتخابات
مصادر – وكالات
اختتمت الاجتماعات رفيعة المستوى حول القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية المقبلة في جنيف، دون التوصل لاتفاق نهائي بين الأطراف بشأن الانتخابات.
انتهت اليوم الخميس المسارات التفاوضية بشأن الاتفاق على قاعدة دستورية تقام عليها الانتخابات الليبية، بالفشل، وذلك بسبب تعنت تنظيم الإخوان الإرهابية، ورغبته في تفصيل المواد لصالح مرشحيه.
طالع المزيد:
-
فرنسا والجزائر يبحثان الوضع في ليبيا
-
«الوطنية للصحافة» ترد على شائعات الإخوان بشأن أصول المؤسسات القومية
يأتى هذا على الرغم من التقدم الذي أحرز في ثلاث اجتماعات متتالية بالمسار الدستوري في المفاوضات التى عقدت فى القاهرة، وما عرف باجتماعات الفرصة الأخيرة، والتي تبعها اجتماع برعاية أممية بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وما يعرف بالمجلس الاستشاري خالد المشري في جنيف، والذي انتظر الليبيون من ورائه الاتفاق على النقاط الخلافية العالقة، وهو ما لم يتم التوصل إليه.
وأرجع خبراء فشل المفاوضات التى أقيمت فى جنيف وانتهت اليوم في جينيف، إلى تعنت المشري والمجلس الاستشاري، في أمور جوهرية مثل شروط الترشح للرئاسة وازدواج الجنسية وهي أمور جوهرية.
وقال الدكتور يوسف الفارسي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة الليبية، فى تصريحات صحفية إن هذا الطرف (الإخوانى) يريد المواد حسب رغبته، وتخدم التيار الذي ينتمي إليه ومرشحيه، وأهدافه وتوجهاته، وكان من المتوقع أن يفشل هذا المسار لأنهم يخشون من ترشح كثير من الوطنيين، وسيحاولون التضييق عليهم.
وأضاف أن الإخوان يتخوفون من ترشح العسكريين الذين يؤمنون بالدولة الوطنية، وأيضا أشخاصا بعينهم لديهم شعبية هائلة قد يكتسحون الانتخابات حال ترشحهم، ولذلك يحاولون تفصيل المواد لصالح أشخاص وليس كسياسات عامة.
وكانت المستشارة الأممية في ليبيا، قد أعلنت فى وقت سابق من اليوم الخميس، عن توافق الأطراف الليبية في جينيف على غالبية النقاط التي كانت عالقة لأمد طويل، بما في ذلك تحديد مقار المجلسين وتخصيص عدد المقاعد في غرفتي السلطة التشريعية -البرلمان الليبي-، وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والحكومات المحلية، في حين لا تزال نقطة خلافية قائمة بشأن شروط الترشح لأول انتخابات رئاسية.