د. محمد إبراهيم بسيونى يكتب: المتحرش
في عام حكم الإخوان وقفت نائبة تدافع عن المتحرش وترمي تبعة حوادث التحرش علي المرأة السافرة.
ونتذكر ما أسماه بعض رجال الدين بالصحوة الإسلامية في السبعينات فلقد كان كل تركيز رجال الدين في هذه الصحوة علي إخافة المرأة وتعبئة روحها بالرعب من نتائج سفورها ومن ثم إجبارها علي لبس النقاب والتخفي والابتعاد عن ساحة الفعل والمشاركة في تحمل هموم الوطن.
ثم تحويل الرجل إلي حيوان مفرغ من العقل يتركز اهتمامه كله حول غريزته الجنسية حيث قال أكثر من رجل دين مخاطبين المواطن المصري إن الشخص الذي لا يتحرش بسافرة متعرية ليس رجلا.
ما نراه اليوم من حالات تحرش بشعة هي حرب مدبرة تستهدف إخراج المصريين من الدائرة البشرية، نزع كل مؤشرات الإنسانية عنهم، المرأة وعاء جنسي والرجل حيوان شهواني وحينذاك يأنف العالم منّا فلا سياحة ولا استثمار ولا صناعة ولا إبداع ولا عقل ولا وعي، ورويدا، رويدا، يسقط الوطن ويخرج من التاريخ الإنساني ويطويه النسيان وتنعق البوم علي شواهده الجنسية الحيوانية، والنتائج ستكون أكثر تدميرا من تعرضنا لقنبلة ذرية إذا لم نتخذ موقفا حاسما ضد هؤلاء الذين شرعنوا التحرش والذين مازالوا يتحدثون عن المرأة وعن سفورها وعن عريها.
و
إذا كان التحرش بسبب تبرج المرأة فلماذا يتم التحرش بالأطفال؟!.
وإذا كان التحرش بسبب لباس المرأة فلماذا يتم التحرش بالمنقبات؟!.
وإذا كان التحرش بسبب الجهل فلماذا يتحرش المتعلمون؟!.
وإذا كان التحرش بعدم القدرة على الزواج فلماذا يتحرش المتزوجون؟!.
المتحرش مجرم وتبريره سبب تحرشه جريمة أخرى.