الموجة الحارة تقتل الآلاف وتشعل عشرات الحرائق فى أوروبا وأمريكا وشمال أفريقيا
وكالات
فى موجة حارة حطمت الأرقام القياسية فى درجات الحرارة، لقى أكثر من 1500 شخص مصرعهم في البرتغال وإسبانيا، إذ أعلنت السلطات الصحية فى البرتغال وحدها وفاة 1063 شخصا بسبب موجة الحر التى تعد ثاني ظاهرة حرارة شديدة خلال شهر واحد تقريبًا في أوروبا، والتى استمرت فى الفترة بين 7 و18 يوليو الجاري.
وغير بعيد في إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، أن موجة الحر التي ضربت البلاد لنحو 10 أيام تسببت في مقتل “أكثر من 500 شخص”.
واندلعت حرائق غابات زاد من انتشارها رياح الجبال القوية بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا، أمس الأربعاء، مما أجبر المئات بمن فيهم مرضى المستشفيات على الإجلاء.
طالع المزيد:
-
حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة المتوقعة في القاهرة والمحافظات
-
تصل لـ50 درجة مئوية.. موجة حارة تضرب السعودية
ومنذ يوم 12 يوليو الجاري، يشتعل حريقان في جيروند، وهي مقاطعة في جنوبي غربي فرنسا على سواحل المحيط الأطلسي، حيث دمرت الحرائق 20 ألفا و600 هكتار من الغابات، كما دمر حريق في بلدة لانديراس 13 ألفا و600 هكتار من الغابات، وأتى حريق في لا تيست دو بوش على 7 آلاف هكتار.
وفى هذا الصدد تشهد أغلب أنحاء أوروبا موجة حر شديدة منذ أكثر من أسبوع، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 45 في بعض المناطق، واندلعت حرائق غابات في البرتغال وإسبانيا وفرنسا.
ولقي 13 شخصا على الأقل في بريطانيا، حتفهم غرقا أثناء ممارستهم السباحة في ظل موجة شديدة للحرارة حطمت الأرقام القياسية، مما تسبب في اشتعال حرائق غابات، وألحق أضرارا بقضبان السكك الحديدية، وتسبب في إصدار تحذيرات من تفاقم آثار تغير المناخ.
وفى قارة أخرى تضرب الولايات المتحدة، هى الأخرى موجة حر تجتاح البلاد من الساحل للساحل.
وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية إن نحو 100 مليون أميركي، من مدينة نيويورك شرقا وحتى لاس فيجاس على الساحل الغربي، سيشهدون مؤشرات حرارة خطيرة تزيد على 38 درجة مئوية وسيكونون هدفا لتحذيرات وإرشادات بخصوص الحرارة على مدار اليوم.
وغطت سحب كثيفة من الدخان السماء فوق جبل بينتيلي، إذ يحاول نحو 500 من رجال الإطفاء و120 عربة إطفاء و15 طائرة محملة بالمياه إخماد الحريق.
وفي سياق قريب، فى بلدان شمال أفريقيا، قالت السلطات التونسية إن الوضع صعب في حريق جبل بوقرنين بالضاحية الجنوبية للعاصمة، لكن انخفاض سرعة الريح نسبيا قد يساعد على محاصرة النيران في وقت أقل.
واشتدت موجة الحر في شمال أفريقيا، وتم الإبلاغ عن موجة حرائق في المغرب وتونس.
وقال الناطق باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي إلى صعوبة الوصول إلى الحريق بسبب التضاريس المعقدة، وأن الجيش سينفذ طلعات جوية خلال الساعات القادمة لاحتواء النيران، مضيفا أن الأولوية هي إخماد النيران القريبة من الأماكن المأهولة.