تفاقم أزمة تشكيل الحكومة العراقية.. إجراءات أمنية مشددة لمنع أعمال عنف فى بغداد

وكالات
على إثر اقتحام المنطقة الخضراء أول أمس الأربعاء ووسط أنباء عن مظاهرات متوقعة، شددت السلطات العراقية، اليوم الجمعة 29 يوليو 2022، إجراءاتها في عدة مناطق ببغداد، والمناطق المحيطة تحسباً لخروج مظاهرات شعبية وذلك على خلفية أزمة سياسية حادة تضرب البلاد كان آخر ملامحها ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.
وضمن إجراءات أمنية مشددة، أغلقت السلطات العراقية محيط المنطقة الخضراء الحكومية وعدد من الشوارع والمساحات كما قامت بإغلاق الجسور الرئيسية في وسط بغداد تحسباً لخروج مظاهرات شعبية. أفادت مصادر أمنية وشهود عيان
وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية عززت من عملياتها لحماية المنطقة الخضراء الحكومية بمزيد من الكتل الأسمنتية، ونشر قوات إضافية في جميع مداخل المنطقة، فضلاً عن نشر قوات أمنية في الشوارع والمساحات والجسور الرئيسية الرابطة بين شطرى بغداد.

طالع المزيد:

كما أعلن تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم أنه يعتزم الخروج عصر اليوم الجمعة في تجمع جماهيري لأنصاره وسط بغداد للكشف عن مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد واستكمال الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس للحكومة المقبلة .
فى حين أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة الليلة الماضية “أن الحكومة العراقية ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي وحماية المؤسسات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية”.
وأضاف رئيس الحكومة خلال اجتماع للقيادات الأمنية للقوات المسلحة العراقية إن “الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية وستمنع أي محاولة للإخلال بالأمن والنظام العام” .
وفى سياق قريب ألمحت مصادر مقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن أنصار التيار الصدري يعتزمون الخروج بمظاهرات جديدة يوم السبت المقبل إذا ما تقرر عقد جلسة للبرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد للبلاد فيما سارع البرلمان العراقي إلى نفي أنباء تتحدث عن عقد جلسة للبرلمان يوم غد السبت.
وكان متظاهرون من أتباع الصدر قد اقتحموا أول أمس الأربعاء المنطقة الخضراء ووصلوا إلى أروقة وباحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.
كما أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أنه سيشرع اليوم الجمعة بجولة مفاوضات يقوم بها قادته مع الكتل السياسية السنية والكردية للتوصل تفاهمات لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
فيما تطالب الأطراف السنية والكردية بضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أية تفصيلات تتعلق بتشكيل الحكومة أبرزها إثبات قوي الإطار التنسيقي الشيعي حسن النوايا مع الجميع واحترام توجهات التيار الصدري.
وجدير بالذكر أن الحكومة العراقية، قد حذرت من أن ” الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق في ضوء الخلافات السياسية الحالية تمثل مؤشراً مقلقاً للاستقرار والسلم الاجتماعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى