بث إعدام محمد عادل قاتل نيرة على الهواء.. مساجلة بين محامية وخبيرة علاج أسرى

كتب: على طه

أسرع حكم فى تاريخ القضاء المصريى، والمحكمة تطلب من المشرّع إصدار تعديل يتيح إذاعة جزء من تنفيذ حكم الإعدام على محمد عادل، قاتل الطالبة نيرة أشرف
الأخذ برأى المحكمة يحتاج إصدار تشريع جديد من مجلس النواب يصدّق عليه رئيس الجمهورية بصفته.
وفى مساجلة على فضائية “العربية” بين المحامية رشا صبرى، المؤيدة لبث تنفيذ حكم الإعدام علنا، والدكتورة إيمان عبد الله دكتورة العلاج الأسرى، أيدت المحامية رشا صبرى لإعدام المتهم علنا، على أعتبار أن الجريمة كانت لها ظروف خاصة، والقاتل هو الذى أختار العلن فى ارتكابه للجريمة، وأصبح محمد عادل نموذج سيىء جدا ويحتذى به من بعض الشباب، وأن يتم إعدامه علنا يكون هذا رادع لغيره .

إلى اليمين د. إيمان عبد الله، وإلى اليسار المحامية رشا صبرى

وردت الدكتورة إيمان عبد الله، على المحامية رشا صبرى، مفندة رأيها ، ورافضة بشكل قاطع إذاعة أو بث تنفيذ الحكم أو جزء منه.
شاهد رأى د. إيمان عبد الله:

وسبق أن طرحت د. إيمان عبدالله نفس الرأى فى إجابات على أسئلة “بيان” وقالت فى تصريحات خاصة إنه أحيانا تحتاج الدولة أن تبث مباشرة بعض الفيديوهات للخونة، والجواسيس، وبعض الأمور الخاصة بالأمن القومى، ولكن هذه عارضة جدا، وليس معنى هذا أننا نقلل من حجم الجرم الذى ارتكبه القاتل أشرف وراحت ضحيته نيرة، لكن فى بث تنفيذ حكم الإعدام فى هذه الجريمة الأخيرة سلبيات، وإيجابيات نوضحها فى التالى:
أولا: تكرار مشاهد العنف على الشاشات يندرج تحت ما يسمى “نظرية المخدر” التي تدعم السلوك العدواني على المدى الطويل، حتى يصبح أفراد المجتمع سلبيين، وغير قادرين على الشعور بأي شيء تجاه العنف بالشوارع، ومع تكرار التعرض للعنف يفقد الناس مشاعر التضامن مع الضحية، وربما يتضامنون مع الجاني.
ثانيا: السلبيات أكثر من الإيجابيات، بكثير، فى بث تنفيذ مثل هذا الحكم على الهواء، والذين يرونه إيجابيا ينصورون أن بثه على الهواء، بمثابة إنذار تخويف لأخرين حتى لا يرتكبوا هذا الجرم.
أما الشق السلبى فيبدأ عند المشاهدين العاديين، الذين إذا أتيح لهم مشاهدة مثل هذا المشهد، يجعلهم أكثر توترا، وأكثر إحساسا بالمخاوف، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى الموت الحزين، أو الموت الاكتئابى.
وتؤكد د. إيمان أن الطامة الكبرى أن تقع عيون أطفال على مثل هذه المشاهد، وهنا سوف يصابون بالتبول اللا إرادى، والكوابيس، والخوف الشديد.
الفئة الثالثة تتمثل فى الذين يعانون فى الأصل من الاضطرابات النفسية، والتوتر، والاكتئاب، فسوف تزيد حدة هذه المشاكل لديهم.
وأخيرا تؤكد د. إيمان، أن هذه الأمر لن يقلل من نسب وقوع الجريمة بل على العكس، سوف تزداد نسب جرائم العنف فى المجتمع، لأن مشروع المجرم سيكون قد تآلف مع هذا المشهد، ولن يردعه أو يخوفه.

 

وجدير بالذكر أن الطلب الغريب على المجتمع المصرى أثار جدلا واسعا بين أطياف المجتمع، ووسائل “التواصل الاجتماعى” وتراوح الجدل بين القبول، والرفض، والترذيل، والتخويف، والتحليل أحيانا، وفى معظم الحالات افتقد إلى الرأى العلمى الجاد.

زر الذهاب إلى الأعلى