محمد فؤاد يكتب: دعوة للأمل والتفاؤل

أستطيع القول بأنه لا معنى للحياة بدون تفاؤل وأمل..لقد تعودنا أن الحياة عبارة عن يوم حلو ويوم مر ولن تخلو الحياة بدون مشاكل أو أزمات؛ فالحياة مهما كانت جحيمًا وعذابًا، يمكن التغلب عليها بالأمل والتفاؤل،،

لا تكره المصاعب، فلن تشعر بقمة الراحة إلا بالتعب والعناء، فما أجمل الحياة المليئة بالمصاعب والأحداث التي تؤثّر فينا بشكل قليل أو كثير، فحتى نكمل مسيرتنا بتلك الحياة؛ يجب الا تأخذ هذه المتاعب والصعوبات حيزًا كبيرا من تفكيرنا لانها بمثابة البهارات التى تعطى طعم حلو وحار كأسلوب حياة.

ونظرة التفاؤل والأمل تحلى الدنيا والحياة فى أعيننا و تولد لدينا روح الاصرار والتحدى والقدرة على حل المشاكل وإدارة الازمات والقدرة على تخطى كل الصعاب ، وهنا تحضُرُني أجمل خواطر تناقلها السابقون عن التفاؤل وعبارات عن الأمل؛ علَّنا نتذكرها ونتعظ منها:
– إن طال ظلام الليل فلابد من طلوع الفجر..
– نتأمل فى الليل ونشاهد القمر والنجوم وننظر للسماء ونتذكر قدرة الله العظيم الذى رفعها بلا عمد قادر إن يسعدك وينصرك ويوفقك ويعينك ويقويك ..
– ازرع الأمل والإيمان فى داخلك، وكن واثقًا بالله وطَمُوحًا ولديك قوة التحدي..
– نحن نعيش لكي نرسم الابتسامة، ونمسح الدمعة ونخفّف الألم عن الناس فكيف لا نفعل ذلك لأنفسنا .

ما أجمل ما قاله السابقون، وساروا علي هديهِ فكانوا أسعد حالًا، فلننظر للحياة من الجانب المشرق السعيد الجانب الايجابى ، ولنقنع أنفسُنا ونردد إننا سعداء راضيين بما قسمه الله لنا ونملك مفاتيح السعادة بالإيمان بالله والرضى وحب الخير للآخرين ونسعى لتحقيق احلامنا واهدفنا و دائما نطبطب على انفسنا ونصبرها وتردد داوما انا سعيد انا عندى حلم عندى هدف لازم اصل له لا اكسر الياس بكلمات التفاؤل والفرح، ولا اترك نفس فريسة لاقتحام اليأس حياتك
؛ دع الأمل يشرق في قلبك وردد بصوت عالٍ “أنا سعيد وليس للحزن مكان في قلبي”..

ليكن اعتبارنا بالطير التي قال عنها الرسول – صلى الله عليه وسلم – “تغدو خِماصًا وتعود بِطانا”، فثق بالله ثقة كبيرة وتوكل عليه كتوكل ذلك الطير على الله؛ تذهب جائعة ولا تعلم كيف ولا من أين تأكل؛ فيرزقها سبحانه من حيث لا تحتسب وتعود أعشاشها وقد ملأت بطونها.. عليك فقط أن تبتسم ودع كل من حولك يبتسم لأجلك، ابتسم فإن في الابتسامة راحة وصحة، ابتسم ودع الحياة تشرق لك بألوانها الزاهية، ابتسم ودع الفرح ينعش روحك، ابتسم وتوكل على الله وتفاءل، ابتسم وتذكر إن بعد العسر يسرا.. وتذكر من يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب .

ولكن لا تقف مكتوف الأيدي وتتواكل، بل توكَّل على الله واتعب واجتهد وليكن السعي والاجتهاد عنوان حياتك، قم بعمل ما عليك لكي تكون سعيدا، ولا تنتظر أن يُسعدك أحد.. اسعد نفسك بنفسك .. اعمل واجتهد ونظم وقتك واستثمره الاستثمار الامثل ورتب اولوياتك واجعل التفاؤل نهجك فى الحياة واملك وثقتك بالله وان التوفيق من عند الله انت اعمل العمل المتقن الذى يرضى الله ويرضيك على أكمل وجه.. ساعد الناس و من حولك بيقين أن الله سيساعدك..
تصديقا لقول كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه .
لا تيأس من رحمة الله .
السعداء هم الذين تعلموا كيف يعيشوا الحياة صح ويقنعوا ويكيفوا أنفسهم مع ما أعطاه الله لهم حتى لو كانت أشياء لا يريدونها .. فالأمل شمعة تنير الظلام، وكتابًا مفتوحًا لمن أراد أن يتعلم، فلكي نودع حياة بائسة خامدة فليس علينا إلّا أن نعيش حياة جديدة مشرقة يملؤها التفاؤل ويكون الأمل هو العنوان الرئيسي لها.

ليكن قربك من خالق الكون هو سر سعادتك وتفاؤلك، قم إلى الصلاة حينما يهدأ البشر، وإذا أصابك أي بصيص من اليأس فاقرأ القرآن، واسأل الله الخشوع عند تلاوتك، واقرا آياته بتمعن وهدوء وثق تمامًا بانشراح صدرك وانجلاء همك. لا تجعل الحزن عنوان يومك، ولا تيأس عند حدوث مشكلة أو عارض في حياتك، دائما تأكد إن بعد العسر يسرا..

عزيزي القارئ، تذكر دائما أنَّ الإنسان بدون أمل كالوردة بدون ماء، لولا الأمل لما عاش المظلوم حتى اليوم . لا تكف عن الأحلام والاهداف، وتمسك بحلمك مهما طال ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك تتحسر على زمانها، لا تفكر في الماضي.. انظر إلى الحاضر.. ارسم خريطة طريقك لنفسك بطريق الأمل وليكن تفاؤلك هو عنوان حياتك.
……………………………………………………………………………………………………………………………….
الكاتب: خبير الطاقة ومحاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة عين شمس ومدير عام تنفيذى بشركة صان مصر احدى شركات وزارة البترول المصرية

زر الذهاب إلى الأعلى