واتساب تضيف ميزة للتغلب على قيود الحكومات القمعية على التطبيق

مصادر – بيان

أضاف تطبيق “واتس أب WhatsApp” المملوك لشركة “ميتا Meta”، ميزة جديدة، وذلك لمساعدة المستخدمين على تجاوز محاولات تعطيل الوصول إلى خدماته.
وفى هذه الميزة تسمح خدمة المراسلة للأشخاص بتهيئة التطبيق للوصول إلى الإنترنت من خلال خوادم بروكسي ، والتي تعمل كوسيط بين المستخدمين وخدمات الإنترنت، ويمكن أن تساعد في إخفاء حركة المرور وتجنب الضوابط المفروضة غالبا من الحكومات.
وللوصول إلى هذه الميزة يتعين على المستخدمين البحث عن خوادم البروكسي الخاصة بهم ، والتي يتم توفير العديد منها مجانًا من قبل المتطوعين والمنظمات في جميع أنحاء العالم.
ويمتلك مقدمو الخوادم الوكيلة والشبكات الخاصة الافتراضية تاريخًا في مساعدة الأشخاص على تفادي ضوابط الإنترنت التي ترعاها الدولة.
وبينما تهدف ميزة واتس أب الجديدة إلى مساعدة الناس في الاقتصادات النامية على التحايل على الأنظمة القمعية، فإن شركة فيسبوك شقيقة واتس أب لديها تاريخ من ضوابط الاعتدال التي تجعلها عرضة لسوء المعاملة والتضليل على أيدي الحكومات الاستبدادية والجهات الفاعلة السيئة الأخرى ، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

طالع المزيد:

–  روسيا: حظر تطبيقات شركة «ميتا» الأمريكية بينهم فيسبوك وإنستجرام

– «فيسبوك» يغير قواعده ويسمح بالتحريض على العنف ضد بوتين والجيش الروسى

وهذه الخدمة التى تقدمها واتس أب، (شقيقة فيسبوك)، ليست الخدمة الأولى لدعم مستخدمي الإنترنت الذين يعيشون تحت الرقابة. لكن حركتها مهمة لأنها خدمة المراسلة الأكثر شعبية في العديد من البلدان. وتقول الخدمة إن لديها أكثر من ملياري مستخدم في 180 دولة.
وقالت شركة ميتا أن الحكومات القمعية في جميع أنحاء العالم، تستخدم بشكل متزايد ضوابط الإنترنت لتضييق الخناق على المعارضة، وذكرت على وجه التحديد إيران، التي شنت حملة أمنية وحشية (حسب الشركة) وأعاقت وصول السكان إلى تطبيق واتس اب، ومنصة انستجرام، وميتا، بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في شهر سبتمبر الماضى 2022.
أضافت الشركة في بيان لها: “رغبتنا في عام 2023 ألا تحدث عمليات إغلاق الإنترنت هذه أبدًا” ، مضيفة أنها تأمل أن يساعد حلها في حالة الإغلاق. كما أعلن واتس أب بشكل منفصل عن إطلاق ميزته الجديدة باللغة الفارسية، لغة إيران.
وقال بارك هيون-دو ، الخبير في شؤون إيران في جامعة سوغانج بكوريا الجنوبية ، إن إتاحة الوصول إلى واتساب بشكل أسهل للإيرانيين من شأنه أن يساعد المتظاهرين الشباب والمتمرسين على الإنترنت من خلال جعل المعلومات متاحة بسهولة أكبر وربط الناس بالمظالم المشتركة.
وأشار إلى أن مثل هذه التحركات تعكس إلى حد كبير آمال أولئك الذين يعيشون خارج البلاد في ضخ المزيد من الزخم في الاحتجاجات.
وحسب تقارير غربية فأن 44 حكومة دول، فرضت على الأقل قطعًا للإنترنت في السنوات الخمس الماضية ، وفقًا لشركة خدمات الإنترنت Surfshark ، مضيفة أن الأنظمة تتجه بشكل متزايد إلى تدابير رقابة أقل تشويشًا ، مثل الضوابط على مواقع وخدمات معينة.
وقالت شركة واتس أب إن الأشخاص الذين يصلون إلى خدمتها عبر خوادم بروكسي سيكون لديهم نفس “المستوى العالي من الخصوصية والأمان” الذي يتم توفيره للمستخدمين الآخرين، بما في ذلك التشفير الافتراضي من طرف إلى طرف. ولكن تم انتقادها أيضًا من قبل المدافعين عن الخصوصية لمشاركتها بعض معلومات العملاء مع شركات Meta الأخرى. تقول المنصة إنها تقيم الطلبات الواردة من جهات إنفاذ القانون غير الأمريكية لمشاركة تفاصيل سجلات الحساب بناءً على ما إذا كانت الطلبات “تتماشى مع المعايير المعترف بها دوليًا بما في ذلك حقوق الإنسان والإجراءات القانونية وسيادة القانون”.