ذكرى عماد حمدى فتى السينما الأول وسر علاقته بشادية ونادية الجندى وإصابته بالعمى
كتبت: هدى الفقى
اليوم السبت 28 يناير تحل الذكرى الـ 39 لرحيل الفنان الكبير عماد حمدي، أحد كبار الممثلين فى تاريخ السينما المصرية، وفتاها الأول فى عدد من الحقب، حيث بزغ نجمه مع فيلمه الأول “السوق السوداء” من إنتاج عام 1945، ثم أصبح فتى الشاشة الأول فى حقبتى الخمسينيات، والستينيات، يقاسم نجوم جيله أنور وجدى، وأحمد سالم، ويحى شاهين، ومن بعدهم، شكرى سرحان، وكمال الشناوى، وغيرهم كثيرين، أدوار الجان بريميير، وذلك قبل أن يلعب الأدوار الثانية فى أفلام مهمة وكبيرة فى تاريخ السينما المصرية، مثل ثرثرة فوق النيل، ولعب أدور أقل مع مخرجى جيل الثمانينيات أمثال عاطف الطيب فى “سواق الأتوبيس”، و “وضاع حبي هناك” و “أشياء ضد القانون” 1982، وهى آخر أفلامه فى السينما.
اقرأ أيضا:
– أشرف زكي: «ياسر جلال من أكبر المتبرعين للنقابة.. وبزعل لما فنان يشحت»
لقُب بفتى الشاشة الأول، فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، قام ببطولة العديد من الأفلام الهامة في السينما المصرية منها؛ «أنا الماضي» و«حياة أو موت» و«موعد مع السعادة» و«بين الأطلال» و«الرباط المقدس» و«الرجل الذي فقد ظله» و«خان الخليلي» و«ميرامار» و«ثرثرة فوق النيل» لنجيب محفوظ، و«الرجل الآخر» و«المذنبون»، و «سواق الأتوبيس».
وفى المسرح قدم عماد حمدى كثير من الأعمال المسرحية كان من بينها مسرحية خان الخليلي لنجيب محفوظ الذي قدمها في فترة الستينات، وهى غير الفيلم السينمائى الذى حمل نفس الاسم.
وبعد بطولة أكثر من 15 مسرحية قرر عماد حمدى اعتزال المسرح، وكشف عن هذا الأمر من خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، وقال فيه: «أكبر مسرحية قدمتها كانت مسرحية خان الخليلي لنجيب محفوظ اخرجها حسين كمال، عملتها في أوائل ظهور التليفزيون كون وقتها عشر فرق مسرحية علشان يملى البرامج».
وتابع عماد حمدي: «أهم ثاني مسرحية قدمها كمحترف مسرح كانت مسرحية خطيئة حواء لأستاذ محمد التابعي وبعدها مسرحية أخرى بعنوان شاهين ما مات باللغة العامية، وقدمت بعدها أكثر من 12 مسرحية، إلى أن اعتزلت المسرح نهائيا»، كاشفا السبب فى ذلك حيث قال: «بسبب الجهد اللي الواحد بيبذله فيه والتعب بتفضل من الساعة 8 بليل لحد 2 صباحًا، ومن 8 صباحا لـ9 مساء».
أما حياته الشخصية فكان محورها الفن وزيجاته، وأخيه التؤم الذى أثر فيه كثيرا رحيله.
وقد وُلد عماد حمدى في سوهاج، وأخيه التؤم عبد الرحمن، حيث كان الوالد يعمل موظفاً، ثم ألتحق عماد حمدى بالتمثيل، بينما كان أخيه ضابطا فى الشرطة.
خلال حياته تزوج عماد حمدى، من الراقصة حورية محمد، ثم من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها طفلًا اسمه نادر، ثم من الفنانة شادية ثم الفنانة نادية الجندي وأنجب منها هشام، وشهد زواجه من الأخيرة بعض المشاكل التى تناولتها صفحات الجرائد.
وعندما توفي تؤمه عبد الرحمن أثّر هذا كثيرا على نفسية عماد حمدي، ونتج عن تأثره أن اعتزل الفن، وابتعد عن الناس في بيته حتى تدهورت حالته الصحية وأصيب بالعمى التام في سنوات حياته الأخيرة، وحتى وفاته بعد إصابته بأزمة قلبية فى 28 يناير 1984 عن عمر ناهز الـ 74 سنة.