لجنة الإنقاذ الدولية: كارثة مفجعة فى سوريا وتركيا والحاجة للمساعدة الإنسانية ماسة
كتب: على طه
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، من أن البنية التحتية المتضررة فى تركيا وسوريا، جراء الزلازل المدرة التى ضربت البلدين خلال الساعات القليلة الماضية، قد تعرقل إمدادات المساعدات الضرورية للكارثة.
وأضافت اللجنة فى بيان لها أنه مع ظهور الحجم الكامل للكارثة في سوريا وتركيا بعد الزلزال الذي وقع يوم الاثنين والذي بلغت قوته ٧,٨ درجة على مقياس ريختر، تحذر لجنة الإنقاذ الدولية من الاحتياجات الإنسانية الكارثية في كلا البلدين، موضحة أن وصول المساعدات الإنسانية غير المقيدة إلى المتضررين أمر بالغ الأهمية.
وواصلت “اللجنة” أنه مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بوجود درجات الحرارة المنخفضة في كل من تركيا وسوريا، تطلق لجنة الإنقاذ الدولية خطة استجابة متكاملة للسكان المتضررين في كلا البلدين.
طالع المزيد:
– الزلزال المدمر.. شيخ الأزهر يدعو دول العالم بالوقوف بجانب تركيا وسوريا
– حقيقة وجود ضحايا مصريين في زلزال تركيا وسوريا
وفي هذا الصدد، صرحت تانيا إيفانز، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا: “إن حجم الكارثة مفجع، وما زلنا في أول ٤٨ ساعة لاحدى أكبر الزلازل التي ضربت المنطقة في هذا القرن.
واضافت أن الزلازل والهزات الارتدادية المتعددة أمس واليوم تسببت في تضرر الطرق والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية مما أعاق بشدة جهود الإغاثة.
وقالت إيفانز: “تتمثل الأولوية الرئيسية للجنة الإنقاذ الدولية في إيجاد مساحات آمنة لموظفينا للعمل من غازي عنتاب وعبر شمال غرب سوريا، فقد تعرضت العديد من المباني لأضرار بالغة جراء الزلزال بما في ذلك أحد مكاتبنا الميدانية في شمال غرب سوريا”.
وأوضحت: “يكاد يكون من المستحيل معرفة المدى الكامل للكارثة في الوقت الحالي، ولكن كل ما يصلنا من فرقنا يشير إلى أن الآثار الناجمة عنها مدمرة حقًا”.
وأضافت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ، أن الكهرباء لا تزال متقطعة في المنطقة المتضررة، وفى هذا الصدد أوضحت ” لقد شهدنا في تركيا تحسينات منذ وقوع الزلزال، ولكن في شمال سوريا لا يزال هناك الكثير من المناطق خارج الشبكة، وهذا يشمل أيضًا انقطاع شبكات الهاتف المحمول والإنترنت مما يجعل الاستجابة والتنسيق أكثر صعوبة”.
وأكدت أنه لم تتأثر الكهرباء وخطوط الهاتف فقط، بل تضررت بشدة أيضًا إمدادات الغاز التي يعتمد الكثيرون عليها لتدفئة منازلهم، مما يعني أنه حتى لو تمكن الناس من العودة إلى منازلهم، فسيتعين عليهم تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
وعن خطة استجابة اللجنة، قالت إيفانز إن خطة الاستجابة ما زالت في مراحلها الأولية، فإن الحاجة إلى المساعدة الإنسانية ماسة”، موضحة أن الطرق والبنية التحتية، تضررت مثل الجسور، مما يعني صعوبة توفير الإمدادات لمن هم في أمس الحاجة إليها. حتى قبل حدوث الزلزال، كان وصول المساعدات الإنسانية مقيدًا في شمال غرب سوريا، حيث كانت معظم المساعدات تصل عبر نقطة عبور واحدة مع تركيا. في هذا الوقت الذي تزداد فيه الحاجة، من المهم أن تزداد مستويات عبور المساعدات أيضًا بوتيرة سريعة “.
واضافت ستكون استجابة لجنة الإنقاذ الدولية للزلزال في كل من تركيا وشمال سوريا، وستتضمن خطة الاستجابة توفير النقد الفوري والمواد الأساسية مثل الأدوات المنزلية ومستلزمات صحية للنساء والفتيات ومستلزمات النظافة. ومن خلال شركائنا، ستقوم لجنة الإنقاذ الدولية بدعم الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المتضررة من الزلزال، وإنشاء مساحات آمنة للنساء والأطفال المتضررين من الأزمة.
كما دعت لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل بشكل عاجل لكل من سوريا وتركيا لضمان حصول المتضررين من هذه الحالة الطارئة على الدعم المنقذ للحياة قبل فوات الأوان.
وجدير بالذكر أن لجنة الإنقاذ الدولية عملت في سوريا منذ عام ٢٠١٢ مستجيبة للاحتياجات في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وعززت اللجنة الإنقاذ الدولية التعافي الاقتصادي من خلال التدريب على الوظائف والتدريب المهني ودعم الأعمال الصغيرة. تدعم فرقنا تنمية الطفولة المبكرة وتقدم خدمات المشورة والحماية للنساء والأطفال، لا سيما للناجين من العنف.
كما ندعم المرافق الصحية والفرق الصحية المتنقلة بخدمات الصدمات وخدمات الصحة الأولية والإنجابية والعقلية.