ما هو مشروع « سايلو فودز ».. وما جدواه للأمن الغذائى والاقتصاد المصرى؟

- مدير مشروعات الخدمة الوطنية يستعرض بالأرقام إمكانات مدينة الصناعات الغذائية ومجمّع "سايلو فودز" - تنتج نحو 500 ألف طن سنويا من المنتجات الغذائية، التي تصدر لنحو 13 دولة عربية وإفريقية.

كتب: على طه

يتسائل البعض عن دور جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وعن مشروع مدينة الغذاء “سايلو فودز” التى افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الخميس المرحلة الثانية منها قبل ساعات قليلة.

.. ما حجمها، وما مدى إسهاماتها فى تحقيق الأمن الغذائى المنشود، وما جدواها بالنسبة للاقتصاد الرسمى؟.

 “سايلو فودز” ؟

شركة “سايلو مصر للصناعات الغذائية، أو “سايلو فودز SILO FOODS” ، هى شركة تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وتقع في مدينة السادات في نطاق محافظة المنوفية، وهى أحدث مدينة صناعية مصرية، متكاملة، تابعة للدولة تعمل بشكل متكامل.

تم افتتاح المرحلة الأولى من الكيان الضخم “سايلو فودز” في أغسطس 2021، واليوم، الخميس التاسع من فبراير 2023 تم افتتاح المرحلة الثانية، من الكيان العملاق “سايلو فودز”.

روعي في تخطيط المدينة، وتنفيذها ألا يكون هناك حاجة لأي عنصر خارجي في المشروع، سوى القمح اللازم لإنتاج الدقيق الذي يدخل كمادة خام أساسية في مختلف المنتجات التي تعمل عليها “سايلو فودز”.

المجمّع الصناعى فى المدينة، يتكون من 7 مصانع، بيانها: مصنع للخضروات، مصنع الفواكه المجمدة، ومصنع للبقوليات، ومصنع للوجبات الجاهزة العصائر، مصنع الصلصة والمربى، مصنع للمٌجهزات، بالإضافة إلى مصنع للعبوات المعدنية الخاصة بتعبئة كل هذه المنتجات.

مشروع مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز” بمرحلتيه الأولى والثانية، هو فكرة للتكاملية المتبادلة التي تعتمد على الاستفادة من المشروعات الزراعية المنفذة بجنوب الوادي وخاصة سلعة القمح، ومشروعات الإنتاج الحيواني والألبان بالنوبارية ومدينة السادات، في الحصول على المواد الخام الأساسية، والتصنيع الغذائي داخل “سايلو فودز”، لإنتاج المكرونة والمخبوزات ومعلبات الألبان والأجبان؛ لتحقيق العائد الاقتصادي المنتظر وتعزيز الأمن الغذائي المصري في إطار الالتزام بالاشتراطات البيئية والصحية.

تفاصيل أخرى

تفاصيل أخرى، عن المشروع الضخم، وإجابات على الأسئلة التى طرحناها فى المقدمة، جاءت على لسان اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وذلك فى كلمته التى ألقاها خلال مراسم الافتتاح الذى تم اليوم للمرحلة الثانية من المشروع العملاق، حيث أوضح الأخير الآتى:

اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد

تم الإسناد إلى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، مهمة إنتاج وتوزيع الوجبات المدرسية المجانية لطلاب المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وتم تنفيذ العديد من الإجراءات داخل الشركة بدءا من هيكلة المصانع لتحسين كفاءة الأداء والفاعلية بما مكنها من الحصول على شهادات القائمة البيضاء والأيزو العالمية والتصنيع المستدام لحوالي 500 ألف طن سنويا لمنتجات متنوعة مرور بتنفيذ العديد من التعاقدات المحلية والعالمية من خلال تصدير منتجات الشركة من المكرونة والبسكويت إلى 13 دولة عربية وإفريقية.

الإنجازات بالأرقام

وأضاف مدير مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة أن شركة “سايلو فودز” حققت أعلى معدل توزيع وجبات تغذية مدرسية على مستوى العالم، بما استحق حصول الشركة على درع موسوعة جنيس للأرقام القياسية، حيث تم إنتاج وتوزيع 600 مليون وجبة مدرسية خلال العام الدراسي المنصرم 2021- 2022 لإجمالي 13.5 مليون طالب وطالبة بالمدارس وإنتاج وتوزيع ما يقرب من 500 مليون وجبة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

جاء ما سبق “وفق منظومة حوكمة وميكنة إلكترونية بالتعاون مع 12 شركة من شركات القطاع الخاصة المصرية المنتجة لأصناف التغذية المختلفة وبإشراف من المعهد القومي للتغذية وهيئة سلامة الغذاء لتساهم في إمداد أبنائنا بأكثر من 30% من احتياجاتهم اليومية من البروتين والسعرات الحرارية” حسب قوله.

مجمّع قها وإدفينا

وعن الموقف التنفيذي للمشروع الخاص بمجمّع قها وإدفينا، بالتعاون مع وزارة التموين، أوضح “أبوالمجد” إلى أن المشروع يقع على مساحة 120 فدانا، شرق مدينة “سايلو فودز”، حيث بدأ العمل الفعلي في المشروع أغسطس 2022، ونسبة تنفيذ الأعمال الاعتيادية بالمشروع بلغت 40% ومن المقرر الانتهاء منه في منتصف 2024.

المستقبل

أشار – أيضا – مدير مشروعات الخدمة الوطنية اللواء، فى كلمته إلى أن مجمّع “سايلو فودز” يحتوي على منطقة للتوسعات المستقبلية بمساحة 120 فدانا، بالإضافة إلى مخازن مركزية تسع حوالي 55 ألف طن، بإجمالي 18 مخزنا لسعة كل المنتجات الخاصة بالمجمع والخدمات الأخرى الموجودة سواء مجمعات إدارية وخدمية للمجمع.

وأوضح “أبو المجد” أن النسبة الإنشائية لتنفيذ مصنع المركزات بلغت حوالي 45% بطاقة إنتاجية 320 ألف طن سنويا، كما تم عمل أمر إسناد للشركات الأجنبية بخصوص توريد الماكينات في منتصف ديسمبر 2022.

طالع المزيد:

المصانع الجديدة التى تم افتتاحها اليوم فى مدينة الغذاء «سايلو فودز»

السيسي يستعرض الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية بقطاع الأمن الغذائى والزراعة

وأضاف مدير مشروعات الخدمة الوطنية، أن نسبة تنفيذ مصنع العصائر بلغت 45% بطاقة إنتاجية 146 ألف طن سنويا، وتم إصدار أمر إسناد للشركة الأجنبية بتاريخ 15 ديسمبر 2022، فيما بلغت الطاقة الإنتاجية لمصنع المربى والصلصة، نحو 53 ألف طن سنويا.

وعن مصنع الخضروات المجمدة، قال: “بلغت نسبة تنفيذه 25% بطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويا، ومصنع العبوات المعدنية بطاقة 400 مليون عبوة سنويا، ومصنع الوجبات الجاهزة بطاقة 30 ألف طن سنويا، ومصنع البقوليات المعلبة بطاقة 102 ألف طن سنويا”.

دور الدولة فى تخفبف الأزمات

وأكد أنه على الرغم مما يشهده العالم من نقص في السلع الأساسية وتعطل سلاسل الإمداد الغذائي وارتفاع الأسعار، فضلا عن التحديات التي تواجه النمو الزراعي من التغير المناخي، تمكنت الدولة المصرية من التخفيف من حدة تلك الأزمات، وساهمت عبر شركات الجهاز في الحد من الممارسات الاحتكارية وتوفير الكثير من السلع الرئيسية بأسعار تنافسية نسبية، مع توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة لكوادر القطاع المدني.

وقال مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، إن الأرقام والإحصائيات تبرز ما تم إنجازه بعد مرور عام ونصف من افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، حيث تم إنشاء مصنع للألبان ومنتجاته، ومصنع للحلاوة والطحينة ومصنع للبسكويت، بالإضافة إلى محطة «استرجاع المذيبات»، والتي تساهم في الحفاظ على البيئة وتوفير حوالي 60 مليون جنيه سنويا من استهلاك المذيبات، ومعمل مركزي لفحص العينات.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

وعن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ومساهمته فى توفير الأمن الغذائى، قال أبو المجد:

إن الهدف من تنفيذ جهاز المشروعات الوطنية المساهمة هو تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية بما يخفف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة.

يقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بمهام إضافية بعد تولي الرئيس السيسي المسؤولية، وهي تتمثل في تحقيق نقلة نوعية لتلبية احتياجات الدولة المصرية من المنتجات والسلع الاستراتيجية والسعي لتحقيق الأمن الزراعي والصناعي الغذائي والطبي لكافة فئات الشعب المصري.

واستلزم تحقيق الأهداف السابق ذكرها، تدشين المزيد من الكيانات والصروح الإنتاجية الجديدة لزيادة قدرة الدولة في قطاع الصناعات الغذائية، والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الشاملة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ضبط آليات السوق ودعم الاقتصاد الوطني.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى