ما وراء حكايات الأجسام الطائرة وكائنات الفضاء.. ماذا تخبىء أمريكا للعالم ؟!
سردية: شيماء وائل
بعد رصد منطاد صينى يحلق فى سماء الولايات المتحدة، وبعد إبداء الصين أسفها للحادثة، وإلقاء اللوم على الرياح، مدعية أنها هى التى دفعت بالمنطاد ليعبر القارات ويحلق فوق أمريكا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بعد ساعات من أسقاط البالون الأول، أنّ منطاد تجسّس صينيّاً ثانياً حلّق فوق أمريكا اللاتينيّة.
تفسير خبير الشئون الأمنية
وبحسب دراسة من قبل خبير الشئون الأمنية في محطة “بي بي سي” والذي رصد حركة المنطاد الصيني مقارنة بحركة الرياح فإن الجسم الطائر الأول كان قد خرج من الصين واتجه نحو المحيط الأطلسي ومن ثم فوق ألاسكا وكندا حتى تم اكتشافه فوق الولايات المتحدة.
رد الصين
اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الصينية بالتجسس عليها، ومن جهتها ردت الحكومة الصينية على هذا الاتهام قائلة: “لقد ذكرنا بوضوح عدة مرات أن المنطاد الصيني الذي انحرف إلى المجال الجوي الأمريكي كان حادث قوة قاهرة بالكامل، وأن إطلاق الولايات المتحدة المتكرر للصواريخ المستخدمة في ضرب الاجسام الطائرة المجهولة هو رد فعل مفرط للقوة”.
وفي هذا الجانب أيضاً أضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية أنه من الشائع أن تدخل البالونات الأمريكية بشكل غير قانوني إلى المجال الجوي لدول اخرى، حيث حلقت المناطيد العام الماضي فوق المجال الجوي الصيني أكثر من 10 مرات دون موافقة من السلطات الصينية وعلى الولايات المتحدة أن تغير مسارها بدلا من الافتراء على الصين والتحريض على المواجهة”.
حكايات الأجسام الغريبة
ويبدو أن حكايات “المناطيد” الصينية، فتحت الشهية للأمريكيين للعودة إلى فتح ملف، كان دائما مثار شغف وجدل وغموض للجمهور الأمريكى، وهو ملف الأجسام الغريبة، والمجهولة، التى تظهر فى السماء، وتفسيراتها المختلفة، ما بين أنها أطباق طائرة قادمة من عوالم خفية، إلى أنها أقمار تجسس، قادمة من عوالم موازية وكواكب أخرى غير كوكب الأرض، تعيش فيها مخلوقات أقدم من الإنسان، وأكثر تطورا وحضارة، والقائمة طويلة تحمل العديد من الحوادث، والبلاغات.
أسقاط الأجسام الطائرة
وخلال الساعات الماضية أشياء غريبة في السماء في العديد من الدول، وتحديداً خلال الـ 48 ساعة الماضية، منها قيام الجيش الأمريكي بإسقاط جسم طائر مجهول فوق ألاسكا، ومشاهدة خطوط خضراء مضيئة فوق سماء هاواي.
ازدادت حالات رصد وإسقاط أجسام طائرة مجهولة المصدر فوق اأراضي الولايات المتحدة وكندا، وبحسب موقع “BBC عربي”، فإنه جرى إسقاط 3 أجسام طائرة في سماء أمريكا الشمالية الأسبوع الماضي.
أسقطت الولايات المتحدة، في 10 فبراير، جسما فوق ألاسكا، وقال المسؤولون إنه لم يكن به أي أنظمه ملاحة أو توجيه، أو سيطرة على الحركة.
وفي 11 فبراير أُسقط جسم طائر آخر كان يحلق على ارتفاع كبير فوق يوكون التابعة لكندا، على بُعد 160 كيلومترا من الحدود الأمريكية، ووُصف بأنه “أسطواني الشكل وأصغر حجما من المنطاد الأول”.
كما أسقطت مقاتلة أمريكية، في 12 فبراير، جسما رابعاً يحلق على ارتفاع كبير، قرب بحيرة هورون، وذلك لدواعي الحذر وفقاً للجانب الأمريكي.
عاجل…
مقطع يُعتقد أنه للجسم الطائر المجهول الذي رُصد قبل قليل فوق بحيرة ميشغن الأمريكية وتم إسقاطه قبل دقائق والبحث جارٍ عن حطامه للتحقق منه.https://t.co/8CxVNrZWrE
— إياد الحمود (@Eyaaaad) February 12, 2023
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت، قبل ساعات، إسقاط الجسم الغريب، ومباشرة علميات البحث عن حطامه للتحقق منه.
وأخيرا:
وأخيرا، نشرت صحيفة “بوليتكو” نقلا عن متحدث البيت الأبيض الأمريكى قوله: “نعلم أن هناك أسئلة وقلق حول موضوع الكائنات الفضائية لكن نؤكد أنه ليس هناك أي مؤشر لوجود فضائيين أو أنشطة لكائنات من خارج كوكب الأرض في عمليات إسقاط الأجسام الطائرة المجهولة التي حدثت مؤخراً”.
وما بين النفى والإثبات، يبرز السؤال: ما وراء حكايات الأجسام الطائرة وكائنات الفضاء.. ماذا تخبىء أمريكا للعالم؟!