هل تلجأ تركيا للفئران المدربة لإنقاذ العالقين تحت أنقاض الزلزال ؟!
سردية: على طه
مازال الأمل قائما فى العثور على ناجين تحت أنقاض الانهيارات التى حدثت جراء الزلزال وتوابعه، الذى ضرب تركيا بشدة، مستمر حتى هذه اللحظات.
وحسب “فرانس24” قال الباحث في الشأن التركي مهند حافظ أوغلو إن أعمال الإغاثة تركز هذه الأيام، على استخدام الأجهزة الحديثة الحرارية بشكل أساسي أو سماع صوت من ينادي لا سيما في الليل.
فرق الإنقاذ
وأضافت “فرانس24” فى تقرير لها أن فرق الإنقاذ فى حالات، تلجأ عادة إلى الكلاب المدربة لاستخدامها في عمليات البحث عن ناجين جراء انهيارات الزلازل. لكن الكلاب رغم المهارات التي اكتسبتها منذ سنوات في هذا المجال، يبدو أن مجال تحركها يبقى محدودا بحكم حجمها، ما دفع للتفكير بتدريب حيوانات أخرى أكثر تكون أكثر فائدة في حالات بعينها، وهو ما تقوم به منظمة Apopo البلجيكية المختصة في تدريب الفئران.
ومنظمة “Apopo” تعمل على تدريب الفئران، والاستعانة بها لأكثر من عقد من الزمن فى الكشف عن الألغام الأرضية في أفريقيا، اعتمادا على حاسة الشم غير العادية التى يملكها هذا الحيوان الصغير.
طالع المزيد:
– أصعب مشهد يمكن أن تراه فى مأساة الزلزال
– بعد 7 أيام من الزلزال التركى مازال هناك أحياء تحت الأنقاض | شاهد
وفى المأساة الحالية فى تركيا وسوريا، طرح البعض السؤال: “هل بالإمكان الاستعانةبالفئران لإنقاذ أرواح عالقين تحت ركام الأبنية المنهارة؟!”.
كيف تعمل ؟
وفى معرض الإجابة على السؤال، أورد موقع “فاست كوباني”، نقلا عن المهندس ساندر فيرديسن الذي يعمل بمنظمة Apopo البلجيكية المختصة في تدريب الفئران، أن “الفئران يمكنها التوغل عميقا تحت الأنقاض، واختراق الأماكن التي قد لا تتمكن الكلاب من الوصول إليها”.
طرق التدريب والعمل
وعن الكيفية التى تساعد بها الفئران رجال البحث والإنقاذ، فهى تتسلل من بين الشقوق الضيقة للركام، وتقوم بنقل صور من تحت أنقاض الأبنية المهدمة بواسطة كاميرا صغيرة محمولة بحقيبة على ظهرها، وميكروفون ينقل بوضوح أصوات البشر تحت الركام، إن كانوا أحياء، أو يمكنهم طلب الإغاثة بالحديث أو إرسال أى أشارة صوتية إلى فرق الإغاثة.
وأوضح التقرير الذى نشره موقع “فاست كوباني”، أن هذه الفئران تقضي فترة تدريب قوامها “15 دقيقة كل يوم متحركة عبر موقع مصمم ليبدو وكأنه مبنى منهار.
وأكد التقرير أن الفئران قد تعلمت بنجاح العثور على “الضحايا”، من خلال تحديد موقع تواجدها.
فهل تلجأ السلطات التركية إلى الاستعانة بفئران منظمة “Apopo” المدربة، كوسيلة للكشف عن ناجيين جدد تحت ركام الزلزال؟.. الساعات القليلية القادمة كفيلة بالإجابة على السؤال.